استكمالاً للاجتماع الذي عقده وفد من وزارة الصناعة ضمّ المدير العام داني جدعون والأخصائيين المعنيين في الوزارة مع محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي ومدير عام معمل معالجة النفايت في صيدا ( IBC ) نبيل زنتوت من أجل متابعة ملفّ معالجة النفايات في المدينة، عقد وزيرا الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن والبيئة طارق الخطيب ومنصور وجدعون والمدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ والمدير العام لمعمل سبلين طلعت اللحام وزنتوت ومسؤولون في وزارة الصناعة اجتماعاً بحثوا فيه سبل معالجة الروائح والأضرار الناجمة عن تشغيل المعمل المذكور والدباغات المجاورة له.
وتبيّن أن أحد مصادر انبعاث الروائح الكريهة هو البحيرة المغلقة المجاورة للمصنع حيث ترمى فيها نفايات الدباغات ومخلّفاتها اضافة الى بعض مخلفات المعمل ونفايات اخرى من دون أي معالجة. فتوافق المجتمعون على طمر البحيرة بالطريقة العلمية والتعويض على أصحاب الدبّاغات لاقفالها.
بالنسبة إلى مصنع IBC، فهو يستقبل يومياً ما لا يقلّ عن 500 طن من النفايات المنزلية غير المفرزة. تشكّل نسبة العوادم منها ( أي المواد التي يتعذّر معالجتها ) حوالى 3 إلى 4% أي حوالى 15 طن يومياً يمكن استعمالها في البناء والطرقات وخلافها. وبغياب مطمر صحّي واستعمال مناسب، تراكمت هذه النفايات.
وتبقى مادّة خليط الـ RDF وهي مخلّفات النفايات غير القابلة للتدوير وتشكّل ما بين 10 الى 15% ( حوالى 70 طنا يومياً ). توافق المجتمعون على أنه يمكن استخدام هذا الخليط كوقود ذات قيمة حرارية عالية تستفيد منها الصناعات التي تتطلب طبيعة منتجاتها الوصول الى دراجة حرارة عالية كصناعة الاسمنت حيث يمكن الاستفادة من هذه المواد بدلاً من اللجوء الى طمرها، شرط أن تعالج وتجفّف وتصبح بالمواصفات التي تتيح لمصانع الاسمنت استخدامها. وهذا ما تمّ الاتّفاق عليه بين الأطراف المعنية بعد اجراء دراسة تدقيق الاثر البيئي وأخذ الموافقة من وزارة البيئة. كما تمّ التوافق على اعتماد معهد البحوث الصناعية كجهة ممكلّفة باعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للمصانع.