الأمن العام يحتفل بتخريج ضباط وعسكريين أنهوا دورة إعداد مدربين

برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلاً بالعميد الياس البيسري، أقيم في مقر المديرية – المتحف – حفل تخريج وتوزيع شهادات على عدد من الضباط والعسكريين الذين أنهوا بنجاح دورة إعداد مدربين لصالح مركز التدريب الوطني في المديرية العامة للأمن العام بالتعاون مع مشروع المساعدات الأوروبي – إصلاح قطاع الأمن في لبنان – ومشروع الإدارة المتكاملة للحدود.

حضر الحفل نائبة سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان جوليا كوش – دو بيوليه – ، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي العقيد إيلي أسمر، رئيس مكتب المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في لبنان والشرق الأوسط السفير عبد المولى الصلح، رئيس مشروع إصلاح قطاع الأمن في لبنان الجنرال آلان بلليغريني، ممثلون عن الإتحاد الأوروبي ومشروع إصلاح قطاع الأمن في لبنان والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة إضافة إلى عدد من الملحقين العسكريين وضباط من الجيش والأمن العام.

بيلليغريني

3بعد النشيدين الوطني اللبناني والإتحاد الأوروبي ونشيد الأمن العام ألقى الجنرال بلليغريني كلمة أشاد خلالها بالتعاون القائم بين المديرية العامة للأمن العام ومشروع إصلاح قطاع الأمن في لبنان، وأكد أنه بإنشاء المعهد الوطني للتدريب في الأمن العام وإنهاء بنجاح تدريب المدربين سيكون للمديرية ولأول مرة إستقلالية في التدريب إن كان على مستوى الجهاز البشري المؤهل أو على مستوى المكان المخصص للتدريب.

وشدّد بلليغريني على أن هذا المشروع لم يكن ليبصر النور ويصل إلى خواتيمه لولا الدعم المطلق والمشكور للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومساعدة الإتحاد الأوروبي، كما نوّه بكفاءة ومناقبية المتدربين.

ثم عرض الخبير اندره دويتشر للمراحل التي مر بها المشروع منذ إنطلاقته مبيناً أهدافه والنتائج المحققة والأهداف المتبقية، تلاه الرائد طارق الحلبي الذي قدم عرضاً عن المراحل الثلاث لبرنامج التدريب الذي خضع له المتدربون والكفاءات التي إكتسبوها بنتيجته.

وفي كلمته توجه السفير الصلح بالشكر إلى كل الذين ساهموا في إتمام دورة إعداد  المدربين الذين سيتولون تخطيط الدورات التدريبية بالتعاون مع مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان.

ثم ألقت دو بيوليه كلمة سفارة الإتحاد الأوروبي في لبنان، أشارت خلالها أن الإتحاد الأوروبي يقف إلى جانب لبنان في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب ونوهت بالتعاون المثمر بين لبنان والإتحاد الأوروبي على المستوى الأمني، معتبرة أن جميع هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية اللبنانية مما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للبنانيين، وأكدت دو بيوليه إستمرار دعم الإتحاد الأوروبي للبنان وأملت أن تسهل المعلومات والمهارات التي إكتسبها المتدربون مهامهم في المستقبل.

العميد البيسري

2وألقى العميد البيسري الكلمة التالية: “يسرّني باسم سعادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن أرحِّب بالسّادة شركائنا الأوروبيّين، وأن أعبِّر باسم سعادته عن عميق تقديرنا لهذه الشراكة المنتجة والمثمرة، بحيث نحتفل اليوم بتخريج ، وتسليم الشّهادات للعسكريّين الّذين تابعوا دورات مدرّبين بالتعاون مع “مشروع المساعدات الاوروبي – اصلاح قطاع الأمن في لبنان”، و”مشروع الادارة المتكاملة للحدود”، والتي نتطلّع إلى تعميقها أكثر فأكثر، وتمتين أُطرِها اللوجستيّة والتدريبيّة لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار”.

وأضاف: “إنّ لبنان كما أوروبا، يواجه تهديداتٍ تقليديّة وأخرى استثنائيّة عاجلة ومُلحّة لا تحتملُ التأجيلَ لأي سبب كان. فالتغيّرات العميقة والمتسارعة التي فرضتها سلسلة الحروب التي اندلعت منذ أعوام في المنطقة، وصارت حزام نار يلفّ لبنان، تستدعي تعميق التعاون وتبادل الخبرات بما فيها برامج التدريب الحديثة العملانيّة والتقنيّة لأن في ذلك مصلحة مشتركة.

ما يجب التوقف عنده مليّاً، ان قدرات الارهاب تتطوّر باضطراد، وأحياناً نجح في تسجيل خطوات متقدّمة أمنيّاً ولوجستيّاً، على الرغم من خطط الأمن الاستباقيّ التي نعمل عليها في الأمن العام.

إنّ الأهميَّة الاستراتيجية والجيو- سياسية للبنان من خلال تشاطئه وأوروبا، تجعل منه مدىً حيويّاً واحداً، يقتضي تعميق التعاون لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة وتسلّل الارهابيّين، وفقاً للقوانين والشرعات والأعراف الدوليّة ومواثيق حقوق الانسان.

صحيحٌ ان خطط العودة الآمنة للنازحين السوريين بدأت تجد طريقها إلى النور، لكنها تبقى خجولةً نظراً للعدد الكبير الذي لا يزال يقيم على الأراضي اللبنانية، ما سبّب انهاكات متعدِّدةً وعلى مستويات عدّة تبدأ بالأمن ولا تنتهي في مجالات الاقتصاد والإجتماع. وحسبنا أن أوروبا تقدّر معنى العدد الضخم من النّازحين السوريين وما يُشكّله من مصدر قلقٍ على الإنسان وحقوقه، وعلى الأمن والاستقرار والسياسة في بلداننا، وهذا بالطبع يستدعي عملاً دؤوباً ومشتركاً لايجاد الحلول الناجعة ودعم الخطوات الهادفة الى عودة النّازحين السوريين استناداً الى الآلية المتّبعة”.

وأكد: “إنّنا في الأمن العام سنتابع سياساتنا الأمنيّة والإداريّة وفقاً للنصوص القانونيّة والمعاهدات والمواثيق الدوليّة لمكافحة الإرهاب، ليبقى لبنان دولة قوية ودولة تنوع ثقافي وروحي، وليبقى أيضاً مجالاً للتفاعل الحضاري مع أوروبا في إطارٍ من الإستقرار والسّلم الضروريّين لكلينا”.

وختم: “باسم سعادة اللواء عباس إبراهيم أهنّىء الخرّيجين، وأشدّ على أيديهم لنقل ما اكتسبوه إلى رفاقهم بما يعزّز قدراتهم من جهة، وتطوير أداء المديرية العامة للأمن العام حمايةً للبنان وسائر المُقيمين على أراضيه من جهةٍ اخرى. كما أشكر السادة ممثّلي برنامج التعاون الأوروبي على الجهد الكبير الذي يبذلونه في هذا الاطار”.

وفي الختام جرى توزيع الشهادات على المتخرجين وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

4

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ضمان الاستثمار”: 121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار والتمويل في الدول العربية خلال عام 2023

كشفت في نشرتها الفصلية عن ارتفاع حصة الدول العربية من إجمالي الالتزامات الجديدة عالميا إلى ...

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...