أقام السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان حفل استقبال في فندق فينيسيا- بيروت، بمناسبة الذكرى الـ 69 لتاسيس جمهورية الصين الشعبية، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي عسيران، ممثل رئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري، وزير الإتصالات جمال الجراح، الوزير السابق عدنان القصار، عدد من السفراء العرب والأجانب، بالإضافة إلى ممثلي قائد الجيش والأجهزة الأمنية، وحشد من المدعوين.
السفير كيجيان
وبالمناسبة، ألقى السفير كيجيان كلمة ترحيبية بالحضور، قال فيها: “إنه من دواعي سروري أن نجتمع اليوم احتفالا بمرور 69 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية. أولا، اسمحو لي أن أتقدم لكم بالترحيب الحار باسم سفارة الصين لدى لبنان وأتقدم بالشكر الخالص للأصدقاء اللبنانيين الذين يتابعون التطورات في الصين ويهتمون بالعلاقات الصينية اللبنانية”.
وأشار إلى: “إن عام 2018 عام له أهمية خاصة بالنسبة الى الصين التي دخلت في عصر جديد. إذ أن هذا العام يصادف مرور 40 سنة على الإصلاح والانفتاح. وبعد 40 سنة من الجهود المتواصلة، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وشهد مستوى معيشة الشعب ارتقاءا كبيرا ونجح 740 مليون نسمة في التخلص من الفقر الرقم يشكل 70% من مجمل السكان الذين تخلصوا من الفقر في نفس الفترة على نطاق العالم”.
وأضاف: “كانت عملية الإصلاح والانفتاح لم تغير ملامح الصين فحسب بل قدمت مساهمات بارزة للنمو العالمي والتقدم للبشرية. والدليل على ذلك، يتجاوز معدل المساهمة للاقتصاد الصيني في النمو الاقتصادي العالمي 30% لسنوات متتالية. وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة. إضافة الى ذلك، تدعو الصين لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتتمثل الفكرة الجوهرية لهذه المبادرة في ضرورة التشارك من قبل دول العالم في تقرير المصير للعالم وصياغة القواعد الدولية والحوكمة العالمية للشؤون الدولية والتقاسم لثمرات النمو العالمي. وتعد هذه المبادرة نموذجا من الأفكار والحلول التي تقدمها الصين للحوكمة العالمية والتقدم للبشرية”.
وتابع: “قال كونفوشيوس “لما أصبحت في الاربعين زالت شكوكي”. فتجاربنا في الـ40 سنة الماضية تزيد من عزيمتنا في التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والالتزام بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بصورة أوسع وأعمق.”
ولفت قائلاً: “لقد مرت 5 سنوات على مبادرة الحزام والطريق. وخلال هذه الفترة تحولت هذه المبادرة من مجرد رؤية إلى عمل وأصبحت هذه المبادرة من أكثر المنتجات العامة اقبالا على نطاق العالم. وكانت رؤيتها الجوهرية المتمثلة في التشاور والتشارك والتقاسم قد سُجلت في الوثائق الختامية للأمم المتحدة والآليات الدولية. وتم توقيع 118 اتفاقية التعاون المتعلق بالمبادرة بين الصين و103 دول أو منظمات دولية بما فيه لبنان”.
وأكد: “إن لبنان شريك للصين في بناء الحزام والطريق حيث يتوسع بالاستمرار التواصل والتعاون بين البلدين في هذا الإطار ويتقدم بشكل موفق مشروع المعهد الوطني العالي للموسيقى بالهبة الصينية. ونأمل ان يصبح هذا المشروع شهادة للصداقة الصينية اللبنانية ونموذجا للتعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق”.
وأضاف: “تحدونا الثقة بأن التعاون القائم على تبادل المنفعة بين البلدين له مستقبل واعد. وأود أن أؤكد هنا على مواصلة الدعم الصيني لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان. كما أؤكد على المشاركة الصينية الفعالة في عمليات حفظ السلام لقوات اليونيفيل واستعداد الجانب الصيني للعمل مع الجانب اللبناني على زيادة تعميق التعاون الثنائي القائم على تبادل المنفعة والارتقاء بالعلاقات الصينية اللبنانية إلى مستوى أعلى.”
بعد قطع قالب الحلوى، بمشاركة ممثلي الرؤساء الثلاثة، قدمت الفرق الفلوكلورية عروضاً من التراث الصيني.