أكد د. سليمان الحديثي،عضو مجلس توصيل الألياف البصرية للمنازل في منطقتي الشرق الوسط وشمال افريقيا في حديث لـ ” الدورة الإقتصادية” على هامش انعقاد أعمال الدورة العاشرة من مؤتمر ومعرض “توصيل الألياف البصرية للمنازل بمنطقتَيّ الشرق الأوسط وشمال افريقيا” في بيروت هذا العام، على أهمية انعقاده في ظل التطور المتسارع وارتفاع نسب الطلبات للمستخدمين من أفراد وشركات وحكومات، في استعمال الصوت والصورة والفيديو، وبات نشر الألياف البصرية في المنازل وفي المباني الحلين الوحيدين اللذين يؤمنان عرض الحزمة والتماثل الضروريين لتطوير الخدمات والتطبيقات التي تغير طريقة عيشنا وعملنا، والحل الأمثل الذي يلبي الطلبات بمختلف خدماتها.
وأشار الحديثي إلى تفاوت البنى التحتية الواضح في ما بين الدول العربية، لافتاً إلى حجم الاستثمار المكلِف في تنفيذ هذه الخدمات التي يحتاج إلى وقت طويل ويُعدّ من الإستثمارات طويلة الأمد، مشيراً إلى بعض الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، حيث قطعت دولة افمارات العربية المتحدة أشواطاً في هذا المجال، وكانت السباقة لجهة اعتماد الحكومة الألكترونية في معاملاتها، وكذلك قطر، فيما تستكمل المملكة العربية السعودية البنى التحتية وتمديد شبكاتها، نظراً للمساحة الشاسعة التي تحتاج إلى وقت أطول لإنجازها.
ورأى أن الحكومات باتت تعي أهمية توفير هذه الخدمات، وبعض الحكومات العربية الأخرى، بدأت بتحديث بناها التحتية، ومنها لبنان الذي لا يزال في بداية تنفيذ مشروع الألياف البصرية، وكذلك الكويت، الجزائر والمغرب، التي تعمل على تسريع إنجاز مشاريعها وتوفير الخدمات للمستخدمين التي ستوفر لهم العديد من المزايا وإنجاز متطلباتهم واختصار الوقت بشكل أفضل وأسرع.
وأشار الحديثي أنّ خدمة توصيل الألياف البصرية الى المنازل تشهد نموًّا ملحوظًا في قطر حيث بلغ عدد المشتركين في الألياف البصرية 392,000 وعدد المنازل التي تم توصيلها بالالياف البصرية 398,000، في أيلول 2018، فيما تخطّت النسبة نفسها في دولة الامارات العربية المتحدة عتبة 1,625,000 مشترك في FTTH/B مقابل 1,700,000 منزل بنسبة 95.6 في المئة.
وأوضح أن المستقبل سيشهد تطوراً متسارعاً من خلال تقنيات جديدة، وخدمة أنترنت أسرع وأرخص كلفة، وستدخل هذه التقنيات في مجالات عديدة، لا سيما منها التحكم عن بعد، وتشغيل الآلات والأجهزة بانسيابية فورية آمنة.
وحول اعتماد المملكة العربية السعودية الخطط الخمسية للتنمية، أكد الحديثي، أن المملكة قطعت أشواطاً لافتة في بناها التحتية غلى مختلف الصعد، وقد انعكس ذلك إيجاباً على أتمتة المعاملات الحكومية، مشيراً إلى أن الحكومة اعتمدت مبلغ 13,5 مليار ريال على العاملين في هذا المجال للانتشار في المناطق النائية، حيث باتت الشبكات تغطي نحو 800 ألف منزل بالألياف البصرية، وتعمل على تغطية 3 ملايين منزلاً، وتستهدف الخطة الوصول إلى 2,5 مليون منزل في العام 2020.