الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
اقامت الجامعة الانطونية فرع زحلة Antonine University-UA ندوة بعنوان ” لبنان طائفة المواطنين” رأى فيها النائب العميد شامل روكز ان المواطنة هي اسلوب حياة ونهج وواجبات ومسؤوليات، وهي احساس قوي يتخطي الذات ليصل الى التضحية في سبيل الوطن او القضية، وتابع بالقول ان الوطن اليوم ضائع بين انقسامات طائفية وسياسية ومحاصصات حزبية ضيقة وخلافات تافهة جدا امام وضع لبنان الحرج والخطر على كل المستويات. صحيح ان الوطن ضائع لكن القضية ما زالت تعيش في داخلنا، وهذا البصيص الصغير من الامل هو المواطنية، وهو التمسك والتعلق والتشبث بالقضية الاكبر وهي لبنان القوي، لبنان دولة القانون، دولة المؤسسات الشفافة، دولة المساءلة والمحاسبة دوله البيئة النظيفة دولة الوظائف لخيرة الشباب، دولة الاقتصاد المنتج، دولة النائب والوزير موظف بخدمة الشعب وليس العكس، دولة العدالة الاجتماعية، والانماء المتوازن، واضاف روكز يصادف لقاؤنا اليوم في اسبوع عيد الاستقلال ال 75 لبنان، هذا العيد الذي يذكرنا بالمعنى الحقيقي للمواطنة، اما اليوم وبعد مرور 75 سنه على الاستقلال نجد انفسنا نطالب بالمطالب نفسها وننادي بنفس الشعارات ونبحث عن الاستقلال، لكن المنتدب هذه المرة ليس جهة غربية ولا دولة بعيدة تنفذ اجندة مصالحها، المنتدب هذه المرة هو ابن الوطن نفسه الذي انتدب وطنه، هو الزعيم المغتصب حق ابناء وطنه وينفذ اجندته الخاصة واجندة حزبه.
وتوجه روكز الى شباب لبنان ودعاهم للمطالبة باستقلال لبنان الفعلي والحقيقي لتعرفوا معنى المواطنة، وتابع:لقد كنت من بين المحظوظين الذين تعلموا المواطنة في الحياة العسكرية بعيدا من الحياة المدنية للمواطن العادي، وبعيدا من الحياة السياسية، اما حياة الجيش اللبناني فلخصت لي المواطنة شرف وتضحية ووفاء، وانا اؤكد لكم اكثر من ذلك انطلاقا من الحياة التي اعيشها اليوم في العمل السياسي، ان المواطنة هي تخطي الذات لمصلحة الاخ، وان يفكر نائب عكار بحاجات مواطن كسروان وان يشرّع نائب بيروت لابن الجنوب، وان يزور نائب المتن ابناء البقاع، ان المواطنة هي تخطي الحواجز والفواصل المناطقية والطائفية والحزبية لتلبية حاجات الوطن وبناء مؤسساته لضمان استمراريته للاجيال القادمة.
وتطرق روكز خلال الحوار الى احداث عبرا متمنياً محاكمة سريعة للمرتكبين في الاحداث الارهابية التي مرت على لبنان لتبرد قلوب اهالي العسكريين الشهداء.
بدوره تطرق العميد محمود مطر الى تجربته العسكرية فاعتبر ان الفساد في لبنان اصبح ثقافة وسأل كيف نقوم باصلاح الوضع واليوم عندنا 18 طائفة والولاء فيه للطائفة، وقال: انتم الشباب الجامعيون انتم الامل والمستقبل. اما الرسالة التي اريد ان اوصلها للشباب اليوم ان الكرامة والارض والوطن اهم واربح من كل شىء واضاف، اعتبر نفسي قمت بواجبي خدمة لوطني، والجيش اليوم يؤمن لي مستقبلي ومستقبل عائلتي
الندوة التي حاور فيها الدكتور جورج حرب في حضور النائب سليم عون وممثل عن النائب ميشال ضاهر وممثل عن المطران انطونيوس الصوري، والاب الدكتور ريمون هاشم مدير الجامعة الانطونية فرع زحلة، الى جانب فعاليات تربوية وثقافية وطلاب الجامعة، تخللها كلمة للأب هاشم لفت فيها الى ان هوية الوطن ضائعة بين ثماني عشرة طائفة كلها لبنانية تتقاذفها اهواء واطماع تتزين في بعض الاحيان برداء من الوطنية، واضاف فتشنا عن هوية لبنان الضائعة فوجدناها في حمى مؤسسة الجيش بجميع اركانها هويتهم موحدة ابية شامخة كرامتها مصانة ترفرف حرة بالرغم من سحنتها المثخنة بالجراح، نادتكم فلبيتم النداء، وكنتم لها بمثابة الطائفة التاسعة عشر، طائفة الحق التي تؤمن بالله وبالاخر ايا كان انتماؤه، طائفة الدم الموحد على بذل الذات، طائفة تقف في وجه كل شعار مزيف، طائفة تؤمن بلبنان الكبير فوق كل الاكاذيب والشبهات طائفة المواطنين شعارها دائما وابدا شرف تضحية وفاء.
