باسيل في عشاء لنادي 7: علامته تعني النصر وهو خيار بناء الدولة ومؤسساتها بالقانون والاصلاح وليس تهديمها بالغش والفساد

أقام النادي اللبناني للأعمال seven حفل عشاء، برعاية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وحضوره، في نيو بيال- فرن الشباك، في حضور حشد من السياسيين ورجال الأعمال والداعمين ل”التيار الوطني الحر.

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس جمعية 7 سليم بو رجيلي قائلا: “من أهم صفات الإنسان هي إنسانيته، ومن أهم صفات الانسانية هي قدرة الانسان اللامحدودة على العطاء. من هنا تأتي أهمية الأقوال والأعمال في التاريخ البشري عن اهمية عطاء الانسان بالمجتمعات والدول والأمم”.

اضاف: “ان العطاء صفة انسانية نبيلة تحدثت عنه الاديان السماوية جميعها، وعلى سبيل المثال المسيحية. فالسيد المسيح أعطى مثالا على “فلس الأرملة”، وكان الهدف ان يوصل رسالة لتلاميذه عن أسمى أنواع العطاء عندما تعطي بفرح ومن القلب”.

2وتابع: “اليوم أقف أمامكم في هذا اللقاء لاقول، بعد  سنوات على تأسيس مجموعة 7 او نادي 7، انكم من طينة الناس التي لم تعط من الجيب بل أعطت من صميم القلب، لانها حلمت بمبادىء كبيرة، وآمنت بالمبادىء التي رسمها العماد مبشال عون والتي هدفها الاول والاخير بناء لبنان سيدا حرا مستقلا”، مشيرا الى انه “بفضل الكثير منكم نستطيع كل  سنوات أن نأتي برئيس للجمهورية قوي، وسيكمل قويا بفضلكم”.

وختم: “ان مجموعة 7، الى جانب مرحلة المساهمة المادية، انتقلت الى مرحلة المشاركة والتفاعل أكثر مع بعضنا البعض والبقاء على أقرب مسافة لمواكبة النشاطات والمؤتمرات والاجتماعات الدورية والمشاركة فيها، خصوصا مع الوزراء والمدراء العامين للنقاش في مواضيع وقرارات اقتصادية وبيئية او سياحية قد تهم هذه المجموعة، وأكثر من لقاء مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل”

وكانت كلمات لكل من رئيس لجنة المال المركزية رفيق حداد، ورئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية سليم جريصاتي، شددا خلالها على مداخيل النادي وحجم آفاقه وبلوغ اعضائه ?? الف منتسب من جميع الأقضية ومكاتب في  قضاء، وعن تراجع الحجم المتوقع ووضع خطط لمشاريع استثمارية من أجل تمويل ذاتي أقوى ومستدام.

باسيل
وألقى باسيل كلمة رحب فيها بالحضور، شاكرا “تلبية دعوتنا، ونعتذر من الكثيرين الذين قصرنا في دعوتهم. كل من حضر الليلة هو مؤمن بنا أو أحب مساعدتنا أو أحب العمل معنا وربما يكون الثلاثة معا. يساعدنا ونساعده ونعتمد عليه ويعتمد علينا وهذه هي فكرة مجموعة 7”.

وقال: “7 تعمل منذ العام 2009 بتأسيس من قبل رومل صابر وجوسلين غول وكلودين عون وجو بو جودة وريشار حنا ومنى شكيبان ووليد حداد ومرلين عبودش، منهم كانت الفكرة الاساسية لمساعدة أعضاء التيار في تمويل مصاريف التيار المركزية كي نبقى على استقلالنا المالي، حيث يقدم كل واحد 100$ شهريا بشكل دائم”.

وأشار الى “ان تقديم مبلغ 100 دولار شهريا ربما يكون بالمبلغ البسيط بالنسبة لجزء كبير منكم، وربما يكون ايضا كثيرا على البعض منكم، لكننا نشعر بأنه مبلغ باهظ، بعد ان كنا نجمع في التسعينات دولارا واحدا في الشهر من بعضنا البعض كي يبقى التيار ويواجه بهمة شبابه من أجل حرية وسيادة واستقلال لبنان”.

وقال: “نجحت فكرة 7 ، وأصبح عمرها 9 سنوات وهي تغطي قسما من مصاريف التيار بعد أن أصبح عددنا يتراوح بين 150 و 450. نشكركم فردا فردا، وفي هذه المناسبة أحببنا دعوتكم الى هذا العشاء تعبيرا متواضعا عن تقديرنا الكبير لالتزامكم معنا”.

اضاف: “هذا العام، ومن ضمن ورشة تنظيم التيار، قررنا تفعيل هذه المجموعة بمرحلة أولى وأن نرفع العدد إلى 600 شخص، على أن نبلغ في المرحلة الثانية، في العام المقبل إذا استطعنا، الألف. هل تعلمون ماذا يعني أن نكون ألف شخص من الملتزمين في التيار أو من أصدقاء التيار الذين يقدمون مبلغ 100 دولار شهريا؟ ماذا يمكننا أن نفعل اذا جمعنا الف شخص ووصلنا ال 100 الف دولار شهريا وهو رقم كبير لتيارنا، ولشبابنا ولطلابنا ولمراكزنا ولنقاباتنا”.

وتابع: “أعلم أنه رقم صغير بالنسبة لغيرنا من الاحزاب الكبيرة ولا يكفي مصاريف قضاء أو قطاع. وأعلم أنه رقم صغير جدا للبعض منكم، ومنكم من يهزأ مني الان، كونه لا يساوي حصة فريق من البواخر شهريا، ولا يساوي حصة فريق من بواخر النفط ولا حصة فريق من التزام طريق أو مطار أو مرفأ أو خدمة اتصالات أو بطاقات أو….”.

وأكد اننا “لسنا كغيرنا، نحن لا نلوث أيدينا بعمولة، ونفضل أن نمد أيدينا لطلب المساعدة من أصدقائنا ولا نمدها الى أموال الدولة. نحن نريد أن نبقى مستقلين عن الجميع، في الداخل والخارج، ولا نريد الارتباط والربط بأحد”.

وقال: “التيار الوطني الحر علامته تعني “الصح”، ونادي سبعة علامته 7 تعني النصر، والنصر هو لخيار بناء الدولة ومؤسساتها بالقانون والاصلاح، وليس تهديمها بالغش والفساد”.

وأعلن ان “7 هي 7 مبادئ: التعاون – المحاسبة – الانفتاح – الشفافية – الاستقلالية – الارادة – الرؤية”، وقال: “7 هي 7 تواريخ اساسية في حياتنا: من 14 آذار ذكرى حرب التحرير، الى 13 تشرين، 7 آب، 7 ايار تاريخ عودة الوطن الى الوطن، 18 ايلول 2005 تاريخ توقيع الشرعة، 2013 تاريخ اعتماد نظام التيار، وصولا الى 31 تشرين الاول تاريخ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، ليكون لدينا جمهورية قوية للبنان القوي، وليس لجمهور مفكك يبحث عن وطن ضائع”.

اضاف: “للبنان القوي هذا، نريد اقتصادا قويا، ومجتمعا قويا وقطاعا خاصا قوي، ومبادرة فردية مشجعة لا مدمرة، وبيئة اعمال واستثمار تخلق فرص عمل وتكبر الاقتصاد وتنميه، وتجعله منتجا يعيش الدولة، وليس ريعيا يعيش على حساب الدولة. والورقة الاقتصادية للتيار التي ساهمتم فيها، تصلح لهذا الهدف”.

وقال: “لهذا قررنا هذه السنة ان نحول 7 الى مجموعة هي الأولى من نوعها في لبنان. صحيح انها ملتفة حول تيار سياسي ولكنها تعمل لصالح كل الوطن واقتصاده، وليس لصالح حزب معين فقط، مثل تيارنا”.

وتوجه الى الحضور بالقول: “أعزائي، من أنتم، ولماذا نحن؟ وماذا نستطيع أن نعمل؟ نحن لأن علامتنا النصر، وانتم لأن مثلما قال “روس بروت” عندما نريد انشاء فريق نبحث دائما عن ناس يحبون الفوز، واذا ما لقيناهم نفتش عن ناس يكرهون الهزيمة. نحن واياكم مصيرنا النجاح والفوز في هذا المشروع. (مثلما حصل في الحكومة)”.

اضاف: “ماذا نستطيع أن نعمل؟ كثيرة هي الاشياء، لا يمكن حصرها بكلمات او بساعات، لأن الأفكار كثيرة ولا تنتهي. ولكن كي نتعلم من بعض تجاربنا وخبراتنا وغيرها، نقول انها تجارب ناجحة ونريد أن ننقل نجاحها الى 7 لنحقق عدة افكار ومشاريع تحت العناوين الآتية:

تعارف وتشابك وتطابق: – A
Networking & Matching
فلنتعرف على بعضنا، ونفتح عبر بعضنا زبائن واسواق جديدة، ويكون لدينا نشاطات مشتركة ومؤتمرات تعرفنا وتفتح لنا، ويكون لدينا كتيب فيه اسماء الاعضاء وسيرتهم الذاتية واشغالهم.

خلق فرص اعمال: – B
Business Opportunities
النشاطات والمؤتمرات والسفر الذي نقوم فيه يفسح لنا الاطلاع على مجالات استثمارية عديدة وفرص اعمال تجعلكم تواكبونا وترافقونا، ونصدر لكم نتائج فيها كل الفرص الموجودة في الخارج او الداخل، مناقصات او مشاريع تتطلعوا عليها مباشرة عبر منصة ننشئها لهذا الغرض.

جمعيات المجتمع المدني:NGO’s- C
مشاركتكم مرغوبة لتلعبوا دورا فعالا بادارة 7 او بالانضمام وادارة الجمعيات المرتبطة بالتيار والمسماة جمعيات: الطاقة، الطاقة الوطنية، الشبابية، النسائية، الايمانية، الزراعية، التوظيفية، الصحية، السياحية، الابداعية وغيرها، لأنها تنمو وتكبر، ولنا معها الف حكاية وحكاية.

مشاريع التيار الاستثمارية: -D
نعرض عليكم، كأعضاء في 7، المشاركة كمستثمرين وشركاء، في مشاريع خاصة وليست عامة يقوم بها التيار ويؤمن نجاحها، وذلك بعد أن تتأكدوا من مردودية هذه المشاريع وربحها وعدم تأثيرها على مؤسسات الدولة، وأي مشاريع من القطاع الخاص فقط وبدون شراكة مع الدولة.

انشاءات التيار: -E
المساهمة، لمن يرغب، بمشاريع التيار العمرانية كالمقر العام، ومركز الشبيبة والمنشآت الرياضية، واكاديمية التنشئة والتدريب المخيم الدائم وغيره”.

3وأكد باسيل، ان “كل هذا ممكن ان يكون، اذا استمرينا بهذا المنتدى مساحة مفتوحة ومتفاعلة مع حولها، غير مقفلة على كل من يؤمن بالاستثمار والاعمال بنظافة وشفافية، واستطعنا ان نخلق الثقة بين بعضنا ونعززها في بلدنا كي يقوى ايماننا بلبنان”.

وقال: “تخيلوا ماذا يمكننا ان نعمل معا، اذا جمعنا طاقاتنا وقدراتنا وطموحاتنا في منتدى واحد، ليس لدعم حزب او تيار فقط بل لدعم خيارات انتم شركاء فيها. تخيلوا ماذا يمكننا ان نفعله معا لبعضنا اذا نظمنا وشبكنا أمورنا في ظل اكبر عملية اعادة اعمار في المنطقة من ليبيا الى اليمن والعراق وسوريا!”.

اضاف: “تخيلوا ماذا يمكننا ان نفعل للبنان اذا استمرينا في هذا المنتدى ليستثمر في محبة لبنان وتعزيز الثقة فيه، اذا توازنت الاهداف المادية والمعنوية بهذا المنتدى مع بعضها. اذا لم يمثل رجال الأعمال بالمعنى الربحي الضيق، بل ذهب الى المعنى الوطني الرحب واستثمر بمستقبل لبنان وبناء الانسان فيه، واستثمر باقتصاد المعرفة وخلق فرص واعتمد على الذكاء الاصطناعي، وركز على الابداع اللبناني وقدرة الخلق بالخدمات والفنون، بالاعلام والاعلان، بالمطبخ والصناعة الغذائية، بالمصارف والخدمات المالية، بالجواهر والأزياء، بالسياحة الدينية والسياحة الصحية، وغيره، واذا واكبنا الدبلوماسية الاقتصادية والملحقين الاقتصاديين وفتحنا اسواقا جديدة للبنان، وما أكثرها في اميركا اللاتينية واوروبا الشرقية وافريقيا الشمالية وكثير من الجزر واقاصي الأرض، اذا ساهم هذا المنتدى باعطاء اقتصاد لبنان دورا مشرقيا عربيا متوسطي وبخلق مساحة اقتصادية مشرقية مشتركة، اذا كنا ندوة لبنانية حامية للميثاق وللشراكة بل ايضا منتدى للحداثة”.

وتابع: “نحن اليوم على أبواب تأليف حكومة جديدة، ونحن معنيون باطلاق عجلة الانتاج في البلد لننتصر على الأزمات بالمشاريع والبناء، لنشاهد البعض يهدم او يمنع الاصلاحات المطلوبة منا، وليس من “سيدر” لكن في اطار “سيدر”، ومطلوب ان نتحمل هذه الاصلاحات نحن اكثر من غيرنا، لأن كل مكونات المجتمع تريد الامل، كل على قدر طاقته وانتم تحملون اكثر، والفوائد الايجابية سوف تنعكس على الجميع وليس فقط عليكم، لا نستطيع ان نبقى نرى الذي يغتني اكثر والذي يفتقر اكثر”.

واكد “اننا هنا ليس من أجل حماية طبقة ميسورة على حساب الناس، فهذا عيب. نحن هنا لنحمي الشعب ونوظفه، وعليكم ان تبقوا قادرين ومقتدرين وهذا ليس بالعيب. إما ان ينطلق الاقتصاد وتكونون انتم مستفيدين ومفيدين للناس معكم، ونحن عندها معكم، وإما تنطلق السترات الصفر بسبب وجع الناس الاقتصادي والاجتماعي من جشع وفساد البعض، ونحن حينها معهم”.

وقال: “الوقت ضيق، العمل كثير والفاعلون كثر، لنذهب جميعنا للعمل معا، نتساعد ونساعد الناس، ونساعد لبنان واقتصاده. فلنعمل للجنة ادارة لـ 7، وللراغبين منكم ان يتصلوا بنا لنطلق التشابك الاقتصادي بين بعضنا، ونفتح هذه الندوة على كل من يرغب الانضمام لها من اي منطقة او طائفة او فكر سياسي، لنفتح اقتصاد لبنان ونحرره باتجاه السوق الواسع الذي نطاله عبر كل اللبنانيين المنتشرين”.

واعلن اننا “نريد ان نحافظ على كل شبر من الـ 10452 كلم مربع من ارض لبنان، لكن علينا العمل لتوسيع سوقه اكبر بكثير من هذا، وسع العالم. لأننا فينيقيون بالأصل، فنصل عبر سككنا ومطاراتنا وموانئنا وانساننا الى اي مكان ونقتحمه ونفتحه بفكرنا ومهاراتنا”.

وختم باسيل: “يا لبنان وسعك وسع المدى والكون، ورح نتنقل فيك ونحنا حاملين شارات النصر “سبعة”. الى العمل والنجاح والى اللقاء القادم وعددنا 1000. ان شاء الله. عشتم عاش النجاح وعاش لبنان”.

وفي نهاية الحفل تم تكريم مؤسسي النادي الذي غاب منهم كلودين عون روكز بداعي السفر

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...

الذهب يرتفع وسط الإشارات المختلطة حول الانتخابات الأمريكية وترقب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com يتقدم الذهب بشكل طفيف اليوم بنسبة 0.15% ...

توقعات أسعار النفط بعد قرار أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com تستمر أسعار النفط الخام في مواجهة ...