في مبادرةٍ منه لدعم العلم والشباب، وقّع BBAC (بنك بيروت والبلاد العربيّة) برئاسة رئيس مجلس ادارته الشيخ غسّان عسّاف وجامعة القديس يوسف برئاسة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق مشترك باسم الراحل الشيخ توفيق عسّاف، مؤسس BBAC عام ١٩٥٦، بهدف تقديم منح لطلّاب متميّزين بحاجة إلى الدعم لمواصلة تعليمهم العالي وقد حُدّدت مساهمة الطرفين التي ستُدفع على دفعتين خلال العامين 2019 و2020، وهي مساهمة مالية متوازية بين الفريقين. ويأتي هذا تكريساً لذكرى الشيخ توفيق عسّاف داعم الشباب وطموحاتهم والذي كان تأثيره كبيراً على المجتمع اللبناني عبر دوره في القطاع الصناعي والمصرفي كما وفي دوره السياسي.
تحدّث البروفسور دكّاش عن الأوصاف الإيجابيّة التي يستحقها الشيخ توفيق عسّاف و BBAC فقال: “ثلاث منها أراها تنطبق عليه وعلى المصرف الذي أسّسه بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي أنشأها: الرزانة، الفعالية، ومحبّة التوظيف في الشبيبة”. وتابع دكّاش قائلاً:” اليوم نحن فرحون في جامعتنا التي نريدها دومًا جامعة للوطن وبمساحة الوطن، جامعة للجميع، أن نقيم شراكة مع BBAC عبر تأسيس صندوق خاصّ تحت مسمّى الشيخ توفيق عسّاف لا فقط تخليدًا لذكراه الحبيبة بل تأكيدًا لرسالته ورسالة المصرف في دعم العلم والتعليم للجميع لأنّه بالعلم والتعليم والثقافة تُبنى الأوطان، وينحسر الجهل وتُبنى جسور التواصل والمحبّة بين الناس.”
وأوضح الشيخ غسّان عسّاف في كلمة ألقاها في المناسبة أن طلاب جامعة القديس يوسف هم “نواة جمهورية شابة مؤهلة لبناء جمهورية العصر الحديث”، وهذا يختصر جزءًا من نظرة المصرف إلى روّاد المستقبل الذين تخرّجهم الجامعة ، لينطلقوا إلى العالم والعمل من أجل وطنٍ مزدهر. وختم عسّاف بالقول: “نعود إلى مُلْهِمنا الغائب الحاضر في نفوسنا الشيخ توفيق عسّاف الذي في كلّ مراحل حياته الوطنية والمهنية، ظلّ شابًا في روحه ينظر إلى الغد بتأمل لتحقيق أحلامه وطموحاته. وقد يكون مستقبل الشباب اللبناني واحدًا من أحلام حياته وما بعد الحياة، وهو من آمن بهم طوال عمره وراهن عليهم. أمّا رهانه اليوم يقع علينا وعلى جامعةٍ عريقة تقدِّم فرصة لعدد من طلابها لاستكمال تعليمهم، وتحقيق أهدافهم في بلد الفرص الضائعة. فنحن نَزْرَعْ اليوم في اليسوعيّة لِيحصُد لبنان غداً كفاءات يُعتمد بها في كل المجالات… فكَمْ هو جميل أن نتقاسم واليسوعيّة شعار الـ BBAC ألا وهو “الإهتمام بالفعل”.