الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
الرغبة في التغير في عصر التحول الرقمي هي عنصر أساسي لاستمرار أي شركة في أداء عملها بكفاءة
إن المراقب للتوجهات المالية والاقتصادية العالمية يجد أن العصر الصناعي بكل ما له من توجهات قد ولى ونحن الآن نعيش في عصر التحولات الرقمية الكبرى. وعلى الرغم من سطوع نجم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع بدايات القرن الحادي والعشرون في مختلف أرجاء العالم إلا أن الإحصاءات والأرقام تشير إلى أن متوسط عمر الشركات وبقاء الرؤساء التنفيذيين في مناصبهم تقلص للنصف، وأن 1 من بين 5 موظفين يعمل بشكل منتظم من مقر العمل.
وخلال الطاولة المستديرة التي نظمها مجلس كبار مسؤولي المعلومات، تعهد المجلس بوضع تصورات للمشاكل المُلحة التي تواجه بعض الشركات ودور التحول الذكي“Agile” في فترة ما بعد العصر ما بعد الصناعي.
وبالنظر للوضع الحالي للاقتصاد العالمي بشكل عام، نجد أن هناك تطورات هامة على صعيد فترة ما بعد العصر الصناعي وضرورة التزام المؤسسات والشركات بالتحول الذكي “Agile” لضمان استمرارية أعمالها. وفي نهاية حقبة الثمانينات ظهر إلى السطح مصطلحات مثل التقلبات، عدم الوضوح، التعقيدات، الغموض وهي تصف بشكل واضح الأوضاع الاقتصادية الراهنة والتي أصبحت واقع معيش ويتطلب انتباه أكبر من قبل المدراء والمعنيين. وفي تصريح لـ/ إد كابالدي شغل سابقاً منصب كبير مسؤولي المعلومات ويشغل الآن منصب مستشار تخطيط استراتيجي ومدرب لتحول الأعمال الذكي قال فيه: ” يبحث الرؤساء التنفيذيين دوماً على أفكار يطورون بها أعمالهم في العصر الرقمي وبالتالي فإنهم يواصلون البحث والتفكير في فترة ما بعد العصر الصناعي وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، عدم الوضوح، التعقيدات، والغموض التي تصيب الاقتصادات.”
وعلى هامش الطاولة المستديرة، نصح كابالدي بضرورة الجمع ما بين منهجية “Scrum”)تطوير البرمجيات( وعقلية التحول الذكي“Agile”، وأشار إلى أن تحولات فيما بعد العصر الصناعي تبدأ برؤية إدخال السعادة على قلب المتعامل، ومن بين الأفكار التي طرحها هو تعاون مشترك بين كبار مسؤولي المعلومات والرؤساء التنفيذيين للمؤسسات وأضاف ” التحول الذكي “Agile”هو فكر محدد، فيجب عليك أن لا تبتكر الذكاء“Agile” بل كن أنت الشخص الذي يتحرك ويتغير سريعاً، مع الأخذ في الاعتبار أن محور الاهتمام هو العميل وليست المؤسسة. تأتي كل تلك التغييرات السريعة بسبب التحول الرقمي الذي يشهده قطاع الأعمال. وهنا أود الإشارة إلى أن التحول الذكي“Agile” يسهم في تحسن الأداء بشكل مستمر، وتبقى مهمة الرئيس التنفيذي للشركة هي تحقيق النجاح في السوق على أن يقوم كبير مسؤولي المعلومات بالتأكد من إنجازها.
وأشار كابالدي إلى ضرورة التجاوب مع احتياجات العملاء وطرح حلول فعالة تجد قبولاً لديهم ولكن الأسوأ هو تقديم حلول أو منتجات لا تجد قبولاً لدى عملاء الشركة، وطالب الحضور بان يتواصلوا مباشرة مع عملاءهم للتأكد من رضاهم. كما حث الحضور على استخدام تقنيات حديثة ومتطورة لمتابعة رحلة العميل لدى تعامله مع الشركة ومن ثم حصوله على الخدمة المطلوبة وبالشكل الذي يرضيه. كما شدد كابالدي على أهمية وضع جداول زمنية تمتد لـ90 يوماً على أن تنظم اجتماعات داخلية بشكل يومي أو اسبوعي لمتابعة مستوى الإنجاز. وأشار إلى أن التعاون مع مختلف الأطراف هام جداً لأي شركة ترغب في تحقيق النجاح، وختم قائلاً: ” التقدم وتحقيق الأهداف يجب أن يكون مفتوحاً لجميع أفراد فريق العمل.”
