زار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية د. حمد سعيد الشامسي، يرافقه وفد من السفارة، مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الايتام الاسلامية، في منطقة الطريق الجديدة – بيروت، وكان في استقباله مدير عام الدار الوزير السابق القاضي خالد قباني وأعضاء فريق الادارة العامة ورؤساء القطاعات.
وبعد الجولة في أقسام المؤسسة والاطلاع على أبرز نشاطاتها والخدمات التي تقدمها، لاسيما المشاريع التي تنفذها بدعم من “الهلال الأحمر الإماراتي” والتي تشمل ترميم وتجهيز معمل الكهرباء والتبريد كما شراء حواسيب ومعدات الكترونية من اجل تزويد الدار بها في سبيل اغناء المنهج التعليمي عبر انشاء مختبر للكومبيوتر.
ثم قدم السفير الشامسي برفقة مدير عام الدار والأعضاء 250 هدية وزعت على الأطفال إلى جانب بطانيات وحصص غذائية بهبة من “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية”.
الشامسي
وأثنى سفير الامارات على “الخدمات الخيرية التي تقدمها دار الايتام ومساهمة أهل الخير لمساعدة المحتاجين وتربيتهم وتعزيز قدراتهم وتمكينهم”، مؤكداً أن “الإمارات تؤكد مرة تلو الآخرى بأن غايتها الانسان دون أي اعتبارات آخرى. ونحن نزور هذه الدار الطيبة منذ تم تعييني سفيراً للبنان نتفقد أطفالها بشكل دوري ونستمع إلى المطالب والحاجات ونحاول الوقوف معهم كي نبث بهم الأمل بالمستقبل”.
وأوضح أن “هذه المكرمات تأتي بتوجيهات من القيادة الإماراتية وبدعم سخي من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” التي عودتنا دائماً على اغاثة الملهوف والمحتاج”، موجهاً التحية لكل الجهات الاماراتية المانحة على المساعدات التي تقدمها في سبيل انجاح هذه الحملات والوصول إلى كافة المستفيدين الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم.
ولفت إلى أن زيارة دور الأيتام واجب وتقديم الدعم لهم أولوية انسانية مطلقة، فكما زرنا ميتم “عش العصافير” للأرمن ثم “بيت اليتيم الدرزي” ها نحن في “دار الايتام الاسلامية” وسيكون لنا جولات على دور رعاية آخرى لتشمل يد العطاء كل الأطفال المحتاجين وكل يتيم”.
قباني
بدوره، اثنى مدير عام الدار على مكارم الامارات “فهذه الدولة الكريمة والمعطاءة تهتم بأمر الانسان في كل مكان، وهي دائماً تسعى لتعزيز حياة الفرد وكرامته وعينها ساهرة على التغيير والتطوير من اجل حياة افضل”.
وقال: “يبرز هذا الفكر الانساني المتقدم لدى القيادة في الامارات من خلال المساعدات الانسانية التي تستمر بعطاءاتها، ونحن في لبنان نشعر بهذا الكرم السخي لان هناك محبة كبيرة تجمع بين البلدين والشعبين، ونشهد بكل فخر ومحبة مدى الدعم المقدم في شتى المجالات والمراحل والظروف الصعبة التي مر بها لبنان وهي لا تفرق بين منطقة واخرى بل الهدف الاسمى الانسان”.
وتابع: “لكن نرى ان اهتمامات هذه الدولة لا تقتصر على المجال الانساني، بل تقوم بمبادرات طيبة ولعل الحدث التاريخي الحضاري الذي شهده العالم اجمع باستقبال بابا الكنيسة الكاثوليكية بابا فرانسيس في الامارات، سيعطي اثار ايجابية على مدى السنوات القادمة تحت عنوان “احترام الانسانية والتعايش والاعتدال والاخوة”.
وخلص: “ربما يكون هناك اختلاف في العقيدة بين البشر وهذا طبيعي في المجتمعات لكنها اكدت بالممارسة والعمل القيم السمحاء التي اظهرتها وابرزتها للعالم في غاية نبذ التعصب والتطرف. وما تقوم به الامارات يعزز مسيرة السلام، ونهنىء قيادتها على هذه الانجازات العظيمة”.
وشكر السفير الشامسي على الدعم الدائم واللامتناهي للاطفال ومحاولته في كل مناسبة ادخال الفرحة الى قلوبهم.