أبرم البنك التجاري الدولي-مصر، الذي يُعتبر أكبر بنوك القطاع الخاص في مصر، شراكة مع شركة “ساس”، كبرى شركات التحليلات المتقدمة وعلوم البيانات في العالم، لتركيب أحدث الحلول التكنولوجية في مجال إدارة المخاطر المؤسسية ومكافحة غسل الأموال. وتؤكد الشراكة الاستراتيجية الجديدة التزام البنك بتبسيط عمليات إدارة المخاطر والالتزام باللوائح التنظيمية المحلية بجانب المعايير العالمية فيما يتعلق بالرصد التحليلي المتقدم والإبلاغ وإطار المراقبة الملائم.
ومن شأن الشراكة المبرمة تعزيز ريادة البنك التجاري الدولي في مجال التكنولوجيا المبتكرة والتحوّل الرقمي، بما ينسجم مع رسالته المتمثلة في إضفاء قيمة استثنائية على المساهمين مع تمهيد السبيل أمام مشهد مستقبلي أرحب آفاقاً أمام الأعمال المصرفية في مصر وبلدان المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال طلحة كريم، مدير إدارة المخاطر في البنك التجاري الدولي-مصر، إن تنفيذ نظام “ساس” للمخاطر الائتمانية والتشغيلية ومخاطر السوق” ينسجم ويتماشى مع مبادرة البنك المتعلقة بإدارة المخاطر المؤسسية بهدف وضع نهج مستقبلي شامل لإدارة المخاطر، بجانب إطار عمل متين لإدارة ثقافة المخاطر وحجم المخاطر المقبول
وقال علاء يوسف، المدير التنفيذي لشركة “ساس” الشرق الأوسط، إن الغاية من هذه الشراكة تمثلت في مساعدة البنك التجاري الدولي على تحديد مستوى المخاطر ومعرفة التحديات المرتبطة بالالتزام باللوائح التنظيمية المحلية والمعايير العالمية، وإدارتها إدارة فعالة، معرباً عن سرور شركته بتمكين البنك من تعزيز عملياته عبر اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب بالاستناد على البيانات، مع إثراء القدرات المصرفية من خلال أنظمة AML وERM، لإضفاء أفضل قيمة على جميع أصحاب المصلحة. وعزا يوسف الأسس الناجحة لهذه الشراكة إلى “وجود فهم شامل لدى “ساس” لبيئة الأعمال والدوافع التجارية وخريطة الطريق الاستراتيجية التي يسير البنك التجاري الدولي وفقها نحو المستقبل”.
ويضمن حلّ Enterprise Risk Management لإدارة المخاطر المؤسسية الذي تم تركيبه وتنفيذه في البنك أن يستفيد البنك من أبرز الأساليب والمعايير العالمية في تتبع أنواع المخاطر المختلفة، مثل المخاطر التشغيلية ومخاطر السوق، فضلاً عن المخاطر الائتمانية، مع إتاحة جميع الآليات المنشودة لتحقيق الذكاء والمحاكاة في الأعمال التجارية، بُغية تمكين قادة المؤسسة المصرفية من اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وبطريقة أكثر استنارة من خلال الأفكار التي تتيحها البيانات.
أما تطبيق Anti-Money Laundering من “ساس”، والشهير على مستوى العالم بمكافحة غسل الأموال، فسيعمل على دعم قدرات البنك التجاري الدولي-مصر على تحديد المعاملات والأنشطة غير الاعتيادية، ويدير بطريقة فعالة مخاطر الالتزام وفق عمليات وضوابط تتسم بالكفاءة والاستدامة، من أجل الحفاظ على سمعة البنك وتلبية المتطلبات التنظيمية التي تستفيد من مجموعة من الخوارزميات التحليلية المتقدمة وتكنولوجيا تعلّم الآلات.
من جهتها أشادت عبلة خيري، رئيس قطاع الالتزام بالبنك، بالإمكانات الواسعة لحلول “ساس”، وقالت: “سيضمن تركيب تطبيق Anti-Money Laundering الإدارة السليمة للالتزام وتطبيق نهج قائم على المخاطر من شأنه أن يساعد على حماية سمعة البنك وتجنّب أية إجراءات سلبية قد تنجم عن عدم الالتزام”.
من جانبه، قال عبد حمندي، المدير الإقليمي للخدمات المهنية في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة “ساس″، إن الشراكة الجديدة المبرمة بين الشركة والبنك التجاري الدولي “تستند على علاقتنا الطويلة الراسخة مع البنك، وتأتي لضمان التركيب الناجح لمنصة الالتزام وإدارة المخاطر المؤسسية، دعماً للبنك في خططه الاستراتيجية الشاملة”، وأضاف: “تم تنفيذ هذا المشروع بتعاون وثيق بين الجانبين ووجود الرغبة الجادّة في صناعة التغيير وإحداث التحوّل إلى أفضل الممارسات فيما يتعلق بالعمليات والتكنولوجيا”. وأعرب حمندي عن سعادته بالنجاح في دعم البنك بتحقيق أهدافه الشاملة المتعلقة بالالتزام وإدارة المخاطر المؤسسية، من خلال أنظمة AML وERM وعبر كل من منصة “ساس” للتحليلات والخدمات العالمية التي تقدمها الشركة”.
وأقامت “ساس” حفلاً بمناسبة إتمام تنفيذ هذا المشروع الكبير الذي يتماشى مع مبادرة البنك المعنية بإدارة المخاطر المؤسسية. وكرّمت الشركة الجهود المشتركة التي بذلها فريقا العمل في المشروع من كلا الجانبين لإنجاحه، مُسلّطة الضوء على الطابع الفريد لهذه المبادرة، في حين منحت البنك التجاري الدولي جائزة تقدير تسلمها كل من السيد محمد سلطان، الرئيس التنفيذي للعمليات والسيدة حنان البرلسى، نائب رئيس قطاع المخاطر.