أطلقت مؤسسة الرؤية العالميةفي لبنان حملة “شغلتي وعملتي حماية الطفل من العنف” بمناسبة يوم الطفل اللبناني بحضور وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان وعدد من النواب في لجنة المرأة والطفل ولجنة حقوق الإنسان، السفراء، ممثلي جمعيات عالمية ومحلية ومؤسسات دينية وجامعية وإعلامية.
بدأ اللقاء بكلمة مدير مكتب مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان هانس بدرسكي الذي شدد “أن العنف الذي يتعرض له الطفل في طفولته يؤثر على صحته ورفاهه طول العمر، مما يجعل الأطفال المعرّضين للعنف أكثر عرضة للمشاكل السلوكية والجسدية والنفسية. كما يمكن أن يحّد من التطوّر الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعات برمّتها.”
“أما الخبر السّار فهو أنّه يمكن تلافي العنف ضدّ الأطفال. حملتنا للقضاء على إستخدام العنف لتأديب الأطفال ليست حملة إعلامية أو حملة مناصرة فحسب بل هي حملة شاملة تهدف الى إشراك الجميع عبر التعاون مع الحكومة والمجتمع المدني والوكالات الدولية والمجتمعات الدينية والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي والإعلام.
ثم ألقى وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان كلمة نوّه فيها الى أهمية العمل الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، وقال” أود أن تعتبروا وزارة الشؤون الإجتماعية والعديد من النواب حلفاء لكم في هذه الحملة. العنف ضد الأطفال ليست فقط قضيتكم، “شغلتي و عملتي” أنا أيضا حماية الطفل والمرأة. الطبيعة البشرية طيبة، ولكن للأسف ظروف الحياة تحوّل الإنسان من شخص مسالم الى شخص عنيف والضحية هو الشخص الأضعف وفي هذه الحالة الطفل”. القوانين والشرائع الدينية ليست حاليا رادع، ولذا نحن بحاجة الى قوانين تحمي وتحاسب.”
كما و شاركت المؤسسة نتائج بحث أجرته مؤخرًا طال قرابة الألف أم وأب من جميع المناطق اللبنانية حيث أن 28% منهم أقرّوا بأنّهم يلجؤون إلى العنف في تربية أطفالهم وتأديبهم.
ويميل أولياء الأمور إلى اللجوء إلى التأديب العنيف للطفل أكثر متى تربّوا بالطريقة عينها عندما كانوا أطفالاً أو كان لديهم عدد أكبر من الأطفال في المنزل. لكن 78% من الأهل يشعرون بالندم عندما يلجأون إلى التأديب العنيف لأطفالهم. وأضاف هانس: أطفالنا هبة ثمينة من الله. وبانضمام مؤسسة الرؤية العالمية إلى هذه الحملة العالمية، تعمّق التزامها بالأطفال الأكثر عرضة للخطر في الأماكن التي يصعب الوصول إليها. ولذلك ستقدّم الرؤية العالمية المساعدة للأهل، والمعلّمين لتمكينهم من استخدام أساليب إيجايبية لتأديب لأطفال. لذلك تهدف الرؤية العالمية على إشعال حراك اجتماعي يتّجه نحو التغيير في المواقف والسلوكيات وتعزيز نظام حماية الطفل والقوانين التي تحمي من العنف ضد الأطفال.