جمعية الصناعيين تعلن حالة طوارئ صناعية

أعلنت جمعية الصناعيين اللبنانيين حالة طوارئ صناعية نظرا للتدهور الكبير الذي وصل اليه القطاع الصناعي. وأعلن وزير الصناعة وائل أبو فاعور بأن الحكومة ستلبي الحاجات المحقة للصناعيين، فالمطلوب اليوم توفير الحماية من الاستيراد الاغراقي، إعادة النظر بالاتفاقية الموقعة بين لبنان وبعض الدول لأنها غير عادلة ومجحفة. أما رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل فأعلن حالة تأهب وإستنفار صناعية وجهوزية كاملة لإنقاذ القطاع وطالب بإقرار سلة اجراءات عاجلة ضمن خطة إقتصادية متكاملة. بدوره، اكد النائب نعمة افرام انه “آنَ الأوانُ لوضعِ خِطّةِ طوارئ تُعَزِّزُ وتدْعَمُ الصمودَ الصناعيّ وتُنْقُذُ الاقتصادَ الوطنيّ. وتوجه للسياسيين بالقول: تراجَعوا عن أولَوِيّاتِكُم المُختلفة واجعلوا الصناعَةَ والاقتصادَ أولَوِيَّتِكُم.

جاء ذلك خلال لقاء صناعي جامع عقد في فندق البريستول في حضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور، النواب الصناعيين: نعمة افرام، شوقي دكاش، نزيه نجم، نقولا نحاس، محمد سليمان، اغوب ترزيان، ميشال ضاهر، روجيه عازار، ميشال معوض ونبيه نعمان ممثلا النائب فؤاد مخزومي، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، نواب الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي، أمين عام الجمعية خليل شري، أعضاء مجلس الإدارة، رؤساء النقابات والقطاعات الصناعية وحشد من الصناعيين والإعلاميين.

الجميل

2

الجميَل: نعلن حالة تأهب وإستنفار صناعية وجاهزون لإنقاذ القطاع

افتتح اللقاء بكلمة رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل قال فيها: لقاؤنا نريده تحت عنوان “انقذونا” انقذوا اقتصادنا صناعتنا مؤسساتنا مصانعنا، أنقذوا فرص العمل لشبابنا لنبقيهم هنا ونمنع عنهم الغربة والهجرة ..

لبنان اليوم ليس كما الأمس، وما قبله، المشكلات تتزايد والمخاطر على كافة المستويات تتسع وتتسارع والجميع بات يلفه الخوف من الانزلاق الى الأسوأ. نعم، الهوامش ضاقت وتكاد تتلاشى والوقت أصبح سيفا” اقترب من الأعناق؟! وهناك من يمعن في التلهي بالمناكفات والشجارات ..

تابع: ينتابنا قلق عميق، اقتصاديا” واجتماعيا” وسياسيا” بل أكاد أقول وجوديا”، قلق ناتج عن غياب العمل الجاد لمعالجة الواقع المأزوم ووقف النزف الحاصل والتراجع والانحدار نحو الأسوأ.. ان اصحاب العمل لا سيما الصناعيون منهم، لم يكن لديهم الرغبة او الدافع للتحرك بسلبية أو حتى التصعيد، فهم في طليعة المنتجين في هذا البلد، وهم دعاة العمل وديمومته إلا اننا اليوم وفي ظل استفحال وصعوبة اوضاعنا جئنا لنعلن صرختنا وبأعلى أصواتنا باننا نرفض رفضاً مطلقاً إستمرار هذا التجاهل لواقعنا الصعب ومطالبنا المزمنة، وذلك لأننا اصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من إقفال مؤسساتنا ومصانعنا واحداً تلو الآخر .. !؟

إننا اليوم وكمجتمع صناعي ممثلاً بجمعية الصناعيين اللبنانيين نرى أنفسنا أكثر قوةً وتأثيراً نحن وعمالنا خصوصاً مع وزير شاب ومبادر يؤمن ويثق بقطاعاتنا الإنتاجية و على رأسها الصناعة الوطنية.. نحن اليوم أكثر قوة مع نوابنا الصناعيين الذين نعول عليهم كثيراً ليشكلوا رأس حربةٍ في الدفاع عن اقتصادنا وعن صناعتنا وعن ارثهم وعملهم.. إن جمعية الصناعيين تعلن أنها ستترك اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة المرحلة العصيبة وبالتشاور والتنسيق الدائمين مع معالي الوزير ومع أصحاب السعادة النواب لإتخاذ كل الخطوات المطلوبة والملحة للخروج من أزمتنا ..

وقال: على الحكومة وخلال فترةٍ  وجيزة لا تتعدى الأشهر القليلة أن تباشر بإقرار المعالجات المطلوبة لقطاعنا وأن تمدنا بالثقة أكان للمواطن أو لصاحب العمل أو المستثمر.. ونحن نقول بأن احتساب الوقت المحدد سيبدأ منذ هذه اللحظة ؟!

فعلى المستوى الاقتصادي، أدوات الحلول واضحة اليوم، وهنا رافعتان هما:

مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي.. وقد لحظا بأن الصناعة الوطنية تشكل جزأ” من الحل.. فلنبدأ بتطبيقهما فوراً.

تابع: الحرب علينا من كل حدبٍ وصوب ومن كل الاتجاهات من الداخل والخارج، منافسة غير مشروعة، إغراق، مؤسسات غير شرعية تنبت كالفطر، تهريب عبر معابر برية وبحرية مشرعة، ناهيك عن التهريب “المقونن”.. وحملات إعلامية مسيئة ظالمة ..

لقد أدى كل ذلك ومنذ سنوات إلى إقفال المئات من المصانع وتشريد آلاف العائلات واصابة المصانع الأخرى بنقص المناعة على الصمود، اننا في وضع حرج وإستثنائي يتطلب عناية خاصة وفورية واجراءات من قبل الدولة ومؤسساتها وذلك قبل فوات الأوان..

لهذا نعلن في هذا اللقاء الجامع حالة تأهب وإستنفار وجهوزية كاملة لأننا حقيقةً في حالة حرب مع الوقت وذلك لإنقاذ صناعتنا الوطنية لإنقاذ قطاع شكل ويشكل ركناً أساسياً في بنية لبنان الإقتصادية والإجتماعية ..

 وعليه نطالب بإقرار سلة اجراءات عاجلة ضمن خطة إقتصادية متكاملة للجم التدهور لدى عدد كبير من مؤسساتنا الصناعية الكبيرة منها والمتوسطة والصغيرة وذلك تجنباً للإقفال التام..

ان مصانعنا تقفل بالعشرات لا بل بالمئات، اليست كل التقارير التي ترد توصي بحماية الصناعة من ماكينزي الى غيره من التقارير …  اليست الصناعة هي التي تُشغّل 140 الف عامل في لبنان.

المطلوب وبإلحاح اقفال المؤسسات غير الشرعية ومكافحة الاقتصاد غير الشرعي ومنع الاغراق وتطبيق الاتفاقيات التجارية بشكل  عادل ومتوازن على قاعدة المعاملة بالمثل… وتطبيق القوانين على الجميع بدون استنسابية …

كما ونناشد الحكومة الاسراع في معالجة اكلاف الطاقة للقطاعات التي تعاني من الطاقة المكثفة.  ولا بد من معالجة الانكماش الاقتصادي الحاصل عبر ضخ السيولة في العجلة الاقتصادية، ونتمنى تخفيض الضغوطات المالية والمصرفية والبلدية والضريبية في هذه الفترة الحرجة منعاً لمزيد من التأزم الاقتصادي.

اننا نتطلع اليوم، الى البدء فورا بورشة عمل وخلية خاصة بالصناعة بين المعنيين وجمعية الصناعيين اي بين الحكومة ومجلس النواب وذلك لإقرار السياسات والاجراءات المطلوبة لإعادة النهوض بهذا القطاع الإنتاجي.

ختم الجميل: اننا اليوم على حد السيف : المعادلة التي تحكمنا واحدة: إما العمل وإما الفشل ؟

افرام

3

افرام: لخِطّة طوارئ تعزّزُ الصمودَ الصناعي وتدْعمه

ثم القى رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة والتخطيط النائب نعمة افرام كلمة النواب الصناعيين جاء فيها: تَدَاعَيْنا اليَوْمَ، عَلَّ أصداءَ الصُراخِ تَصِلُ إلى آذانٍ لمْ تشَأ أن تسْمَعَ طِوالَ سنَواتٍ، فهل تفْعَل اليوم؟ تَدَاعَيْنا، لأنَّنا نَرفُضُ الموتَ السريريّ لاقتصادِنا وَلِصِناعَتِنا وللوطن. لم نَصِلْ يوماً إلى واقعٍ أليمٍ مُزْرٍ متهالِكٍ، يُشْبِهُ ما نحنُ عليهِ اليوم.

اليوم، وبعدَ عقودٍ من النزيفِ والتآكُلِ، ومع وصولِ ميزانِ العَجْزِ التجاريّ إلى رقمٍ كارثيّ غيرِ مَسبُوق يُناهِزُ ال 17 مليار دولار، ضُرِبَ الاقتصادُ اللبنانيّ في الصميم. وبالنتيجةِ، شَهِدنا ارتفاعاً هائِلاً في الفوائدِ وتباطؤاً فاضِحاً في القُدرَةِ على الاستثمارِ في البُنى التحتِيّةِ. تزايَدت الأكلافُ الماليّةُ للاستثمارِ التشغيليّ والتوظيفِ في الصناعةِ اللبنانيّة، وها هي الصناعَةُ تُعْلِنُ حالة التأهُبّ.

تابع: نكونُ أو لا نكونُ هو السؤال. إنَّها مرحلةٌ حَرِجَةٌ على مُنعطَفِ تاريخيٍّ للاقتصادِ اللبنانيّ. ما وصلنا إليهِ، هو ثمرَةٌ تراكُمِيّةٌ مِنَ الهرطقَةِ الاقتصاديّةِ. هُوَ مُحَصَّلَةُ مماحكاتٍ سياسيّةٍ. نَكَدٌ دونَ أُفُق. تذاكٍ شعبويّ. لم يَتِمّْ التعامُلَ يوماً مع الوضعِ الماليّ كنتيجةٍ للوضعِ الاقتصاديّ.

ولم يَتُمّْ التعامُلَ يوماً مع الوضعِ الاقتصاديّ كنتيجةٍ لتخطيطٍ ورُؤيةٍ ومشروع. فكانَ من الطبيعيّ أن نَشْهَدَ عَجْزاً مالِيّاً، راحَت الحكوماتُ المتعاقِبَةُ تَحِلُّهُ باللجوءِ إلى مجلسِ النوّابِ طالِبَةً اصدارَ اليورو بوند سنةً بعْدَ أخرى، في أسهلِ الحلولِ وأخطَرِها على الاطلاق.

ولما أتى يومُ الحِساب، راحَ التصنيفُ الائتمانيّ للبنان يتهاوى، وَلِيُعَدّْ وطنُنا في أسفلِ قائمةِ الدُولِ من ناحيةِ البُنى التحتيّةِ، ومن بينِ أعلى الدُول على قائمةِ ارتفاعِ دينِهِ العام نِسْبَةً لناتِجِهِ القوميّ.

من الناحيةِ الاقتصادِيّةِ والعِلميَّةِ، لقد عُقِّمَّ كلَّ ما هوَ خَصْبٌ، ودُنِّسَ كلَّ ما هوَ مُحَرَّمٌ. ولهذا، نواجِهُ اليومَ أزمةً فائِقَةَ الصُعوبة.

وقال افرام: لن يركَعَ الصناعيونَ. لن يَرْكَعوا، نقُولُها بِصوتٍ هادِر. لن يَقْفِلوا أبوابَ الإنتاجِ، ولن يطفِئُوا مُحَرِّكاتَ آلاتِهم، ولن يَرْحَلوا مع وفودِ الراحلين. تصميمُهم يزدادُ على التحدّيّ والنجاحِ كُلَّما اشتدّت الصِعاب. وسيقاتِلونَ بأسنانِهِم وبأظافِرِهِم ليحافِظوا على رسالةِ الإنتاج والوفاءِ بِفَتْحِ فُرَصِ العمل. ولن يَكْتَفوا بالصمودِ هذهِ المرَّةِ، ولا بالتَكَيّفِ، ولا بِمُبادراتٍ خلاّقةٍ ومُبْدِعة تفتَحُ أسواقاً جديدة.

سيذهبونَ الى ما وراءِ الواجبِ. وقد فَعَلوا. وها إنَّهُم اليومَ بإسمِ الشعبِ اللبنانيّ كلِّهِ باتوا في مجلسِ النوّاب. وبإسمِ الشعبِ اللبنانيَ كُلِّهِ يقولون: لقد آنَ الأوانُ لوضعِ خِطّةِ طوارئ تُعَزِّزُ وتدْعَمُ الصمودَ الصناعيّ وتُنْقُذُ الاقتصادَ الوطنيّ. لقد آن الأوانُ لِيُدْرِكَ الجميع أن أولويَّةَ شعبُنا هي العيشُ بفرَحٍ وكرامةٍ.

لقد آن الأوانُ لِيَعتَرِفَ الجميعُ أن شعبَنا هوَ مَفْخَرَةُ لبنانَ في العالمِ، بينما واقِعَهُ يكادُ يكونُ مَسْخَرَةً في عقْمِهِ تجاهَ العالم. نحنُ هنا لنقولَ للجميع: لن نقبَلَ بهذهِ الازدِواجِيّةِ بعدَ اليوم، وسَنَسْتَميتُ لِتَغييرِ هذا الواقع.

تابع: صناعَتُنا هوِيَّتُنا، ومُنتَجُنا هوَ على صورَةِ شعبِنا. فالشعبُ العظيمُ يُنْتِجُ مُنْتِجاً عظيماً. لذلكَ، شكراً لِكُلِّ من طلبَ من مؤسّساتِ الدولةِ أن تُعْطي الأفضليَّةَ للصناعةِ اللبنانيّةِ. شكراً لِكُلِّ مواطنٍ لبنانيّ يُعْطي الأفضليَّةَ للمُنْتَج اللبنانيّ.

ولأنَّ السؤال هو نكونُ أو لا نكون، سنعْمَلُ على تطبيقِ الحِمايةِ الجُمركيّة في أسرعِ وقت. وسنَسْعى إلى تطويرِ الضمانِ الاجتماعيّ في خدمَتِهِ وفعاليَّتِهِ وشفافيَّتِهِ. وسنَسْتَحدِثَ قوانينَ تحفِزُّ الاستثمارَ والتطوير. وسنتدخَّلُ في كافةِ برامِجِ البُنى التحتيَّةِ. وسنخَطِّطَ مع كلِّ الوزاراتِ والإداراتِ في سبيلِ وطنٍ انتاجيّ صناعيّ، ومن أجلِ خِطَةٍ اقتصاديةٍ واحدَةٍ مُوَحّدة وجامِعة تنسَحِبُ على كلِّ الوزاراتِ والإدارات.

صرخَتُنا من القلبِ الى القادَةِ السياسيين: تراجَعوا عن أولَوِيّاتِكُم المُختلفة واجعلوا الصناعَةَ والاقتصادَ أولَوِيَّتِكُم. وتعالوا. تعالوا نُنْتِجَ وننمو سويّةً. تعالوا نعيشُ ونتألَّقُ ونُبْدِعُ سويَّةً. فنَنْجو كُلَّنا، ويربَحُ لبنان.

أبو فاعور

4

أبو فاعور: سنعمل على تلبية حاجات الصناعيين المحقة

وألقى الوزير أبو فاعور كلمة جاء فيها: “منذ وصولي الى وزارة الصناعة، لا يمر يوم من دون ان استقبل صناعيين يشكون من الاغراق او وجود حواجز تضعها الدول تمنع التصدير الى اسواقها. هذا الواقع يدفعني الى القول ان الصناعة في لبنان منكوبة بغياب رؤية سياسية تعطيها المكانة التي تستحقها.”

تابع: “تعمل الصناعة اليوم من دون حماية ومن دون رعاية ومن دون دعم وتشجيع. وللأسف ان عدداً لا بأس به من الاتفاقيات المعقودة بين لبنان ودول أخرى تحتاج الى إعادة نظر لأنها غير عادلة ومجحفة بحق لبنان. كما ان مبدأ “المعاملة بالمثل” لا يطبق في لبنان، من هنا نقول ان معظم الاتفاقيات تحدّ من قدرة الصناعي اللبناني على التصدير، وتطبيقها يمارس أحيانا من منطلق حفظ المصالح الدول التي تستورد من لبنان. هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة مع الدول بحاجة الى إعادة النظر. إضافة الى ما يعرف بالعقبات التجارية التي هي اكثر ضررا من الاتفاقيات، فكل الدول تتعامل معنا على هذا الأساس، ونحن الدولة شبه الوحيدة التي لا نستعمل فيها هذه التقنيات لحماية الاقتصاد الوطني.

واكد أبو فاعور اننا لا نطرح “منع الاستيراد” انما نطرح الحماية من الاستيراد الاغراقي. وهناك آلية واضحة لذلك بين وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة والجمارك تناقش كل حالة على حدى واذا تبين ان هناك اغراقاً يتم رفع هذه الحالة الى مجلس الوزراء مع اقتراح برسوم نوعية على الاستيراد لضمان المنافسة العادلة.

اما على المستوى العربي فإن اتفاقية التيسير العربية لا تطبق كما يجب، وهناك الكثير من العقبات التي توضع بوجه الصناعي اللبناني من قبل أكثر من دولة عربية تمنع التصدير.

انطلاقا من ذلك، اضم صوتي الى صوت جمعية الصناعيين لاعلان حالة الطوارئ الصناعية، وهذا الإعلان يجب ان يؤدي الى مجموعة إجراءات تقوم بها الحكومة اللبنانية للتجاوب مع مطالب الصناعيين، وعلى الدولة اللبنانية ان تسير بخيار استراتيجي في التعاطي مع الصناعة، بحيث لا يمكن ان يظل يغلب المنطق التجاري والريعي على المنطق الإنتاجي لأنه قاد البلد الى ما نحن عليه اليوم. وبرأيي ان القطاع الصناعي هو جزء من حل للازمة الاقتصادية التي نعاني منها اليوم، لذا على الدولة ان تدعم التصدير لأنه كفيل بإدخال عملات اجنبية، ولأن الإنتاج كفيل بتوفير فرص العمل لشبابنا.

وأعلن أبو فاعور انه ينقل تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري على أن الحكومة ستلبي الحاجات المحقة للصناعيين، فالمطلوب اليوم توفير الحماية من الاستيراد الاغراقي، وقد توافقنا خلال لقائنا الأخير مع الرئيس الحريري على تكليفي ووزير الاقتصاد بإعداد لائحة بالمنتجات اللبنانية التي تحتاج الى حماية وقد انجزنا بالتعاون مع الجمارك أيضا إجراءات او نقاشات حول سلة من المنتجات التي يمكن ان تدخل تعديلا كبيرا في الميزان التجاري ونأمل ان يتم رفع هذه الملفات قريبا الى مجلس الوزراء للبت بها إيجابيا بناء على قواعد علمية.

كما المطلوب توفير دعم الطاقة للقطاع الصناعي وكلفته 35 مليون دولار، وهي كلفة ضئيلة قياسا للفرص الممكن ان يخلقها القطاع. مع العمل على انشاء خمس مناطق صناعية في لبنان.

وشكر كل من تعاون من اجل إقرار تعميم إعطاء الأفضلية في المناقصات العامة للصناعة اللبنانية، مؤكدا ان وزارة الصناعة ستطعن بكل مناقصة لا تلتزم بهذا القرار.

مذكرة صناعية

5في الختام، وقع النواب الصناعيين على مذكرة تفاهم صناعية من المقرر ان يسلموها الى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والى الكتل النيابية.

وابرز ما تتضمنه المذكرة تعهد من النواب  الصناعيين بالعمل على تحقيق مطالب الصناعيين  أبرزها: حماية السوق المحلي من خلال وقف الإغراق، وقف التهريب، وقف المنافسة غير المشروعة، الزامية شراء المساعدات العينية للنازحين السوريين من الصناعة اللبنانية، الزامية تطبيق المواصفات اللبنانية على الاستيراد والتشديد على مبدأ المعاملة بالمثل. كما تنص المذكرة على ضرورة تفعيل الصادرات، زيادة القدرة التافسية للصناعة اللبنانية، تخفيض أكلاف الكهرباء الصناعية، تأهيل المناطق الصناعية، اعفاء الصناعيين من ضريبة الأملاك المبنية على الأبنية الصناعية، دعم المعارض المتخصصة لترويج الصناعة.

6

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مستقبل أسعار الذهب: الدولار القوي وتوقعات الفيدرالي يهددان بريق المعدن الأصفر!

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com مع استمرار سعر الذهب في التراجع ...

أسعار النفط تواصل تراجعها مع المزيد من العلامات السلبية حول مستقبل الطلب

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تستأنف أسعار النفط تراجعها الملحوظ اليوم مع ...

الأسواق الخليجية والمصرية تختتم الأسبوع بأداء متباين

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ...