عقد مطران بيروت لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في بيروت جورج بقعوني ورئيس الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت روجيه نسناس، والرئيس التنفيذي لواحة الحياة ظافر الشاوي، مؤتمرا صحافيا في مقر واحة الحياة في الاشرفية بحضور نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزف القصيفي، وذلك للإعلان عن بدء العمل بهذا المشروع في أيار المقبل بهدف مساعدة المرضى والمسنين من كل لبنان والذي تقدمه طائفة الروم الكاثوليك لكل طوائف لبنان.
المطران بقعوتي
في بداية المؤتمر بارك المطران بقعوني القيمين على هذا المشروع والمساهمين فيه في مساعدة المرضى والمسنين لان قيمة الإنسان تكمن في وجوده الإنساني وعطائه المستمر وفي تكافله وتعاونه مع الإنسان الاخر معتبرا أن هذا المشروع ببعده الإنساني يعطي دفعا”إيجابيا” في المجتمع اللبناني وفي ظل الظروف التي يعيشها لبنان. ثم ألقى الرئيس التنفيذي لواحة الحياة ظافر شاوي كلمة اعتبر أن هذا المشروع ما كان ليبصر النور لولا المساعدات الخيرية من المحسنين وفي مقدمتها المرحومة ماري هبه وزوجها المرحوم نمرهبه والمرحوم باسيل يارد.
شاوي
وتحدث شاوي عن مراحل بناء هذا المشروع الذي يقع في الأشرفية لرعاية المرضى المسنين ورعاية المصابين بمرض الزهايمر والرعاية الملطفة ورعاية المرضى المصابين بأمراض دون الحادة والعناية بكبار السن والرعاية الاجتماعية وناد يومي لمن يريد قضاء يوم كامل وبإشراف متواصل للعلاج الفيزيائي وكل ذلك ضمن مساحة تبلغ 1100 متر مربع وعدد الغرف فيه اثنين وتسعين وعدد الأسرة 131 وقد تم تخصيص عدد من الغرف لذوي الدخل المحدود، وكلفة المشروع ٢٣ مليون دولار أمريكي.
نسناس
أما رئيس الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك روجيه نسناس شكر غبطة البطريرك يوسف العبسي الراعي لأعمال الطائفة والساعي إلى تكريس الوحدة بين اللبنانيين ولمطران بيروت جورج بقعوني على متابعة الرسالة الإنسانية التي خطّها المطران المرحوم حبيب باشا والمطرانين يوسف كلاس وكيرللس بسترس، الذين واكبوا انشاء ودعم هذا المشروع الإنساني الروحي.
واعتبر نسناس أن هذا المشروع ما كان ليبصر النور لولا عطاءات المرحومة السيدة ماري هبه وزوجها المرحوم نمر هبه ، التي قدمت هذا العقار وقسما” أساسيا من كافة عناصره ولولا سائر المتبرعين و المحسنين.
وتحدث نسناس عن الجمعيه الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها والتي تعاقب عليها رؤساء وأعضاء عملوا على انشاء مستوصف يستقبل المرضى كل يوم وأنشاء مركزا” يوميا” للمسنين يقدم لهم وجبات طعام وطبابة وادوية . ومن هنا اتتنا فكرة إنشاء مركزا” للمسنين والمسنات من كل الطوائف وسيتم تدشينه في أيار المقبل بحضور رسمي وسياسي وشعبي، وبعد أن باشرنا بفتح أبوابه للمرضى والمسنين بعد سبع سنوات من الجهد والمثابره، مؤمنا” بأن أقرب طريق إلى الله هو خدمة الإنسان للإنسان خصوصا أن شعار الجمعية هو ” احبب قريبك كنفسك”
وأعلن نسناس في نهاية المؤتمر الصحفي عن ان واحة الحياة باشرت استقبال المرضى تمهيدا لاطلاق المشروع رسميا” في أيار المقبل .
وقد هنّأ نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزف قصيفي القيمين على هذا المشروع وخصوصا نسناس والشاوي متمنيا الكعكي ان تنقل عدوى الجمعيات المتكافئة المتفقة الى السياسيين المختلفين بينما القصيفي اكد ان الديانتين المسيحية والاسلامية جعلت الانسان محور الانسان وما قامت به الجمعية الخيرية يتوافق مع الرسالات السماوية في جوهرها التي تجعل الانسان المحور والقضية.