حروف عربية مجدولة بالألوان راسمةً مشاهد من الحياة
مازجاً الخط العربي بالفن، يُحضر فادي العويّد، الخطاط والفنان الحائز على جائزة البردة للخط العربي بالأسلوب التشكيلي في ٢٠١٨، أعماله إلى لبنان من خلال معرضه الفردي “الحياة”، حيث يعرض أحدث تحفه الفنية، آخذاً محبّي الفن في رحلة خاطفة للأنفاس. وقد افتُتح المعرض في 28 آذار، 2019 في Beirut Terraces في حضور محبّي الفن، أهل الصحافة والأصدقاء.
يعي العويد أن الحرف الواحد، في شكله المجرّد، يشكّل وحدة مستقلّة ويخدم كمنحوتة ترمز إلى معنى محدّد، ولكن الأحرف مجتمعةً تتمايل وتتشابك، مولّدةً أشكالاً ذهبية نافرة من الصخر. انطلاقاً من هذه الفكرة، يبني العويّد أعماله الفنية، مازجاً الأحرف العربية بالفن، خالقاً مجموعة جميلة تحوي معانٍ مخبأة بين الأحرف والألوان.
معلّقاً على معرضه، يقول العويّد: “مرّة جديدة، أزور بيروت لأعرض أحدث أعمالي، مقدّماً إلى الساحة الفنية اللبنانية تقنية جديدة في عملي. من خلال كل قطعة فنية، أصمّم على أخذ المتأمل لوحتي في رحلةٍ تاريخية. أمزج الخط العربي ليس بالفن فقط، بل بالمعاني والرسائل المبطّنة، ناقلاً محبّي الفن إلى عالم التجرّد”.
بعد اعتماده النمط الكلاسيكي في بداياته، انتقل العويّد اليوم إلى مرحلة الشعور بالحرف، اللون والتناغم بينها، راسماً من خلالها مشاهد من الحياة، وبالتالي خالقاً دوائر جديدة مستوحاة من الشمس، القمر، الفصول الأربعة، الحب، الحرب، الموت والسلام…
العويد فنان متخصص في الحرف العربي وقد شارك في عدد كبير من المعارض الفردية والجماعية في سوريا، تركيا، دبي ولبنان ونال جائزة البردة للخط العربي بالأسلوب التشكيلي في ٢٠١٨. وقد حاضر في موضوع الخط العربي وتطور الكتابة. واليوم أصبح شغف العويد بالخط العربي فنّ جميل يرضي الحسّ الإبداعي عند عدد كبير من محبي الفنون.
من خلال تخصصه في الخط العربي، درس العويد بتعمّق المنحيين التعبيري والوظيفي للحرف، بشكل يسمح له، عندما يأخذ شكله الأفضل، بأن يصبح بنفسه فناً أو فناً مرافقاً ومكمّلاً لفنون أخرى. وهذا ما يُظهر أن الحرف العربي هو أحد أشكال الفنون المعاصرة.