ما يقرب الـ 1.000.000 شخص استفادوا من هذا العمل الخيري والانساني
أعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد سعيد الشامسي عن انتهاء “حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019 – لبنان” التي بدأتها “ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية” في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي تلبية لنداءات الإغاثة التي أطلقها لبنان نتيجة ما مرّ به من عواصف سببت خسائر فادحة للاجئين السوريين كما للمتضررين اللبنانيين.
وتأتي هذه الحملة تزامناً مع مبادرة “عام التسامح” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” واستهدفت مختلف المناطق، لاسيما التي تعاني من ظروف معيشية صعبة، حيث تم إغاثة العائلات اللبنانية والسورية والفلسطينية خلال فصل الشتاء والوقوف إلى جانب الحكومة اللبنانية في ظل النزوح السوري.
واستمرت الحملة على مرحلتين بمكرمة سخية من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان بقيمة 5 ملايين دولار.
كما كانت هناك مكرمة آخرى من هيئة “الهلال الأحمر الاماراتي” بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومكرمات مماثلة من “هيئة الأعمال الخيرية” و”جمعية الشارقة الخيرية”.
وشملت الحملة توزيع مدافىء، طرود غذائية، بطانيات، فرشات، ملابس شتوية، أحذية، إلى جانب كميات من المازوت. وقد أشركت الملحقية في حملتها أكبر عدد ممكن من الجهات اللبنانية المنفذة كوزارة الدولة لشؤون النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للاغاثة و”هيئة الاغاثة والمساعدات الانسانية التابعة لدار الفتوى” والصليب الأحمر اللبناني”، إلى جانب المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني كـ “جمعية “سعادة السما” والهيئة اليسوعية لخدمة الانسان في لبنان (JRS) وجمعية التطوبيات ومؤسسة “سلوم الانسانية” وغيرها من الجهات.
السفير الشامسي
من جهته، شكر سعادة د. حمد سعيد الشامسي الجهات الإماراتية المانحة التي “تقدم في كل حملة مثالاً ونموذجاً يُحتذى به في العمل الخيري والعطاء الإنساني اللامحدود وهو الذي جعل دولة الإمارات تترسخ مكانتها دولياً وعالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم”. وتابع: “دولة الإمارات تعتبر اليوم رائدة في تثبيت مبادىء الانسانية، مستثمرة إرث المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشار السفير إلى أن “التكامل الحاصل من جانب “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” والشركاء اللبنانيين الاستراتيجيين ساهم في إبراز الصورة الحقيقية وايصال المساعدات للمستفيدين الذين هم بأمس الحاجة للوقوف إلى جانبهم”. أضاف: “تجد الإمارات في المجال التربوي والانساني والاغاثي والتطوعي، كما في الصحة والاستشفاء، رسالتنا باتت واضحة للبنانيين كما للعالم أجمع، أينما وجد محتاج أو معوز أو مريض تكون لدولة الامارات حصة في المساعدة”.
ولفت الشامسي إلى أن هذه الحملة تميزت بضخامتها حيث وصل عدد المستفيدين إلى 1.000.000 شخص، من بينهم العائلات اللبنانية، اللاجئين السوريين كما الفلسطينيين على امتداد الأراضي اللبنانية، وقد كان لنا جولات ميدانية تفقدية للإطلاع على حسن سير أعمال التوزيع ومعاينة الاحتياجات الضرورية”. وأكد أن “التحضيرات تجري اليوم لإعداد حملة جديدة لإفطار صائم شهر رمضان الكريم ولكسوة عيد الفطر”.
وأكد سفير الدولة أن “إستمرار الحملات هو دليل على أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤى وخطط واضحة تهدف إلى تحسين الأثر المنشود للمساعدات سواء أكان من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني أم في تنمية المجتمعات الهشة والضعيفة من خلال مشاريع مستدامة تتوافق مع الأهداف الانمائية المستدامة والاجندة الدولية 2030 والتي ركزت على قطاعات واضحة ومحددة منها مكافحة الجوع والفقر وتمكين النساء والفتيات، وكذلك مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات والتي كان من أبرز ملامحها تعزيز التنمية المستدامة في الدول المستفيدة من المساعدات الاماراتية”.
هيثة الاغاثة والمساعدات الانسانية
شكر رئيس مجلس العمدة في هيثة الاغاثة والمساعدات الانسانية التابعة لدار الفتوى الحاج رياض عيتاني ” دولة الإمارات العربيّة المتّحدة على الحملة التي أطلقتها، وهدفت إلى رسم البسمة والبهجة على وجوه اللاجئين السوريين والفقراء والمحتاجين من اللبنانيّين والفلسطينيين”، وأشاروا إلى أن الهيئة قامت بتوجيه من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالتعاون لإنجاز هذه المهمّة الإنسانية.
ونوه عيتاني بدور دولة الإمارات التي كان “لها السّبق والتّوجيه من قيادتها لإغاثة مخيّمات الّلاجئين السّوريين إذ وصلت صرخة من أهالي المخيّمات المنكوبة بسبب موجة الصقيع التي اجتاحت مخيّمهم، فكانت حملة الدفىء معونة لكلّ أرملة وطفل وعاجز ومحتاج”.
وختم رئيس مجلس العمدة في هيثة الاغاثة والمساعدات الانسانية بالقول: “شكراً لدولة الإمارات دولة الخير، دولة العطاء دولة الإنسانية وعلى رأسها صاحب السموّ الشّيخ خليفة بن زايد آل نهيان. والشّكر موصول للمؤسّسات الإنسانية التي شاركت ودعمت هذه الحملة وعلى رأسها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانيّة والهلال الأحمر الإماراتي”.
الهيئة العليا للإغاثة
بدوره، قال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير: “كما دائماً وكعادتها دولة الإمارات العربية المتحدة تقف إلى جانب القضايا الإنسانية والإجتماعية وقد أكرمتنا هذه السنة مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” ضمن حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2019 بتخصيص مساعدات عينية من سلل غذائية وبطانيات وزعت بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة على العائلات الأكثر فقراً وخاصة في المناطق التي تضررت من جراء العواصف المناخية التي ضربت لبنان.
أضاف اللواء خير: “واذ ننتهز هذه المناسبة وبإسم العائلات التي استهدفت بهذه الحملة للتعبير عن إمتناننا وشكرنا لدولة الإمارات العربية قيادة وشعباً ونخص بالشكر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت وملحقية “الشؤون الإنسانية والتنموية” على تعاونهم ودعمهم لنشاطات الهيئة العليا للإغاثة في مدّ يد العون للمجتمع اللبناني المحتاج دون أية تمييز أو تفرقة، آملين استمرار وتطوير هذا التعاون المشترك سائلين العلي القدير أن يديم دولة الامارات العربية المتحدة ويقيها من أي مكروه” .
الصليب الأحمر اللبناني
تقدم أمين عام الصليب الاحمر اللبناني جوج الكتاني بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقيادة الإمارات العربية المتحدة، دولة وشعباً، كما إلى “الهلال الأحمر الاماراتي” لمساهمتهم الكريمة في التخفيف من الآثار السلبية لموسم الشتاء القارص الذي ضرب لبنان من خلال “حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين شتاء 2019” والتي شملت أيضاً المجتمعات المحلية المضيفة لهم.
وأمل الكتاني بإستمرار التعاون والدعم الانساني الذي “عودتنا عليه دولة الامارات الشقيقة للتخفيف من المعاناة الانسانية المعيشية والأعباء التي يرتبها النزوح السوري على لبنان”.