نظمت جمعية CIO LEBANON ASSOCIATION، مؤتمرها السنوي بعنوان “تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد اللبناني” في مبنى الطيران المدني التابع لشركة طيران الشرق الاوسط، برعاية وحضور وزير الاتصالات محمد شقير، ويهدف للاستفادة من التكنولوجيا للتقدم بالاقتصاد وبناء علاقات مهنية طويلة الامد.
حضر المؤتمر وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل افيوني، النائبان نقولا صحناوي ونديم الجميل، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت ممثلا بأديب شريف، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في الجامعة الاميريكية في بيروت رئيس جمعية CIO LEBANON ASSOCIATION يوسف عصفور وحشد من الفاعليات السياسية والاقتصادية ورجال الاعمال والعاملين في قطاع التكنولوجيا.
شقير
وتحدث الوزير شقير في الافتتاحية فقال: “يطيب لي أن أشارك معكم في هذا المؤتمر الهام والهادف، والذي يبحث بالعمق في كيفية الاستفادة من التطورات الحاصلة على مستوى تكنولوجيا المعلومات للتقدم بالاقتصاد اللبناني وزيادة تنافسيته وانتاجيته.
إنها إشكالية في غاية الأهمية تدعونا الى حسم أمورنا واتخاذ الاجراءات المناسبة إذا أردنا فعلا مواكبة العصر وولوج الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي.
لقد تأخرنا في هذا الجانب، كما يجري معنا في مختلف جوانب حياتنا لا سيما تلك المتعلقة بالدولة، لكن ما يدعونا للتفاؤل، اننا نمتلك مقومات حقيقية أبرزها قطاع خاص لديه القدرة والعزيمة للدخول بقوة في هذا العالم الرحب، وأيضا لدينا طاقات شابة مبدعة باستطاعتها ان تقود هذه العملية بكل جرأة ونجاح.
لا بد أيضا من التأكيد أن الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري كانت واضحة في خياراتها، حيث كان هذا الموضوع من الأولويات التي تضمنها البيان الوزاري. وكتعبير عن هذا الاهتمام كان هناك وزارة دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات وكان أيضا اختيار الوزير الشاب الناجح عادل أفيوني على رأس هذه الوزارة”.
أضاف: “ان النهوض بالاقتصاد الوطني يتطلب إصلاح القطاع العام وخفض نفقاته، وكذلك خلق بيئة مؤاتية للاعمال، الا ان ولوج الاقتصاد الرقمي يبقى شرطا أساسيا لتحقيق التقدم الاقتصادي واستدامة النمو وخلق المزيد من فرص العمل، علينا ان نتحرك في كل الاتجاهات وإلا فاتنا القطار، فلا يمكن ان يكون العالم يسير بسرعة الضوء ونحن لا نزال نتحدث عن مثل الأرنب والسلحفاة.
نعم، لقد دخلت التكنولوجيا في كل نواحي الحياة من دون استثناء، وهي باتت شرطا ليس للتقدم فحسب إنما للاستمرار”.
وأردف: “نحن في وزارة الاتصالات ندرك جيدا هذا الموضوع، لذلك نعمل اولا على توفير البنية التحتية المناسبة من خلال الاسراع في مد شبكة الألياف البصرية لتطال كل لبنان، وتعميم خدمة ال4G حيث بات نحو 85 في المئة من الاراضي اللبنانية مغطاة بهذه الخدمة، كما إننا بصدد دراسة إطلاق خدمة ال5G.
نقوم أيضا بدراسة مد كابلات بحرية جديدة للانترنت بين اوروبا ولبنان بهدف توفير المزيد من الانترنت ولاعتماد بلدنا كمركز لتوزيع الانترنت الى دول المنطقة.
وفي هذا الاطار، سيكون للشابات والشباب اللبنانيين قسط كبير من هذاالجهد عبر توفير كل المقومات المطلوبة لا سيما المناهج التعليمة المناسبة وتشجيع المبادرات الفردية والشركات الناشئة وتحفيز الاستثمار في هذاالقطاع.
نعم، الانسان اللبناني كان على الدوام متميزا وسباقا وعلينا ان نمكنه من الحفاظ على هذا التميز الذي مكنه من ان يسطر النجاحات والانجازات في وطنه وحول العالم.
كلي إيمان بالمستقبل، فالحكومة مصممة على تحقيق نقلة نوعية لاستعادة مكانة لبنان. كما ان القطاع الخاص يقوم بمبادرات جبارة وهادفة، حيث شاركت منذ أن توليت مهامي في وزارة الاتصالات بالكثير من المؤتمرات المتعلقة بهذا القطاع والتي تفتح الآفاق للاستفادة من التكنولوجيا في خدمة إقتصادنا ومجتمعنا”.
وتحدث شقير عن اللبنانيين المنتشرين في الخارج و”الذين اثبتوا جدارة كبيرة في كل المجالات”، مشيرا الى اننا “عندما نسافر الى الخارج ونلتقي بهم فانهم يعطوننا جرعات من التفاؤل”، مشيرا الى انه “ومنذ توليه الوزارة وهو يلتقي دائما بشباب لبنانيين يتبوأون اهم المراكز في شركات عالمية وهم على قدر عال من الكفاءة وجميعهم يستحقون ان يكونوا وزراء للاتصالات”.
وعن الموازنة قال شقير الى “ان الحكومة جادة في انجازها وكل ما يشاع عن خلافات داخل الحكومة غير صحيح بل هناك اختلافات في وجهات النظر” لافتا الى انه “متفائل في إنجاز الموازنة قريبا”.
واشار الى انه “في كل موسم صيف تصدر شائعات عن لبنان تتحدث حينا عن تلوث وعن مشاكل بهدف ضرب السياحة”.
وختم: “انا لست خائفا لان كل القوى السياسية حول طاولة مجلس الوزراء يهمها مصلحة البلد ويريدون الاستقرار الاقتصادي له، كما يحظى لبنان بالدعم الخارجي وهذا الامر مثبت بحضور كل الشركات الخارجية ومثال على ذلك مناقصة وزارة الطاقة”.
عصفور
وأكد عصفور “ان الجمعية التي تضم اهم رجال الاعمال في قطاع التكنولوجيا ستعمل كل ما بوسعها للتقدم بالاقتصاد اللبناني”، مؤكدا “ان التكنولوجيا خدمت الحكومات وقطاع الاعمال للتطور بالمجتمعات”.
تايلور
وكانت مداخلة لجايمس تايلور الحائز على جوائز عالمية في الابداع والذي منذ عشرين عاما يوجه رواد الاعمال والمعلمين واصحاب الشركات والكتاب والنجوم على كيفية بناء منظمات مبتكرة اضافة الى تطوير الابداع في حياتهم.
وتحدث عن اهمية الابداع في كل العالم، مشيرا الى “ان الابداع سيصبح بحلول العام 2020 ثالث اهم مهنة في العالم”.
ودارت خلال المؤتمر حلقات نقاش حول التكنولوجيا وسبل تطويرها، وعلاقة التكنولوجيا بالتشريع وكيفية استخدام القوانين بغية التقدم التكنولوجي في البلاد، تطوير الطاقات البشرية في لبنان، اضافة الى ضرورة مواكبة البنية التحتية للتكنولوجيا والمعلومات لهذا التطور.
اشارة الى ان جمعية CIO هي مجموعة من المديرين التنفيذيين الحاليين والسابقين في مجال تكنولوجيا المعلومات يمثلون المنظمات والشركات والمؤسسات العاملة في لبنان
CIO LEBANON ASSOCIATIO التي تأسست عام 2012 وتهدف الى تحسين القيمة الاستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات من خلال توفير منصة تعاون لتبادل المعرفة.