برعاية وحضور وزير البيئة المهندس فادي جريصاتي، أقامت شركة أي بي تي في مقرها الرئيسي في عمشيت، صباح اليوم، طاولة حوار مؤلفة من ثلاثين شخصية لمناقشة تقرير المسؤولية الإجتماعية للعام 2018 ولافتتاح محطة أي بي تي المستدامة والصديقة للبيئة، بحضور النائب سيمون أبي رميا، مدير عام النفط في وزارة الطاقة والمياه السيدة أورور فغالي، مدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، رئيس بلدية عمشيت الدكتور أنطوان عيسى، مدير عام شركة توتال لبنان دانييل ألفاريز، مسؤولة قسم البيئة والطاقة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جيهان سعود، مدير عام المركز اللبناني لحفظ الطاقة السيّد بيار الخوري، مدير المركز الدولي للعلوم الإنسانية الدكتور دارينا صليبا، مدير عام ليبنور LIBNOR المهندسة لينا درغام وممثلين عن المنظمات الدولية والمؤسسات المعنيّة بالبيئة واستدامة الطاقة والنفط والغاز.
افتتح الحوار نائب رئيس مجلس الإدارة في أي بي تي الدكتور طوني عيسى بكلمة ترحيبية شرح فيها أهداف أي بي تي في مجال الإستدامة وتحقيق المسؤولية الإجتماعية. وكانت كلمة للوزير جريصاتي.
ثمّ ناقش المشاركون في طاولة الحوار مضمون التقرير حول المسؤولية الإجتماعية لأي بي تي للعام 2018 وقد أدارت الحوار رئيسة قسم المسؤولية الإجتماعية في بنك عوده السيّدة هازميغ الخوري، وخلص الى سلسلة اقتراحات وتبادل خبرات في مجال المسؤولية الإجتماعية.
توجّه بعد ذلك الحضور لإفتتاح محطّة أي بي تي المستدامة والصديقة للبيئة. وكانت جولة للوزير جريصاتي في المحطّة تعرّف في خلالها على ميزاتها واختبر خصائصها التي تترجم رؤية أي بي تي الخضراء وعملها على تحقيق استدامة الطاقة وتحويل مفهوم محطات المحروقات في لبنان من مصدر ملوِّث الى مصدر مخفّض للأثر البيئي.
عيسى
وألقى د. عيسى كلمة رأى فيها:” افتتاح أول محطة مستدامة هي ترجمة عملية لرؤية أي بي تي واستراتيجيتها الراسخة في موضوع الاستدامة والممارسة المسؤولة للأعمال”. لافتاً: ” نحاول أن نقيم هذا التوازن بين الإنسان والبيئة والربح خصوصا” أنّنا مطالبين أكثر من غيرنا بسبب طبيعة النشاط التجاري الذي نزاوله.”
وأشار:”المحطة التي نفتتحها هي تنفيذ لمضمون تقرير أعدته لنا وكالة التمويل الدولية حول كيفية بناء المحطة المستدامة الخضراء والصديقة للبيئة، والخبير الأساسي الذي شارك في وضع هذا التقرير هو فارس قيقانو الموجود معنا اليوم.”
وأضاف:” ونفتخر أننا قد حوّلنا هذا التقرير إلى حقيقة وطبقّنا ما خلص إليه حول ماذا يجب أن تكون عليه المحطة المستدامة والصديقة للبيئة، والتي يمكن اختصارها في 7 عناوين أو فئات هي التالية:
- كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة لتخفيف استهلاك الطاقة في تشغيل المحطة.
- معالجة المياه الملوّثة من أجل الوصول إلى نسبة صفر من التلوّث في المياه التي تذهب إلى قنوات الصرف الصحي
- استخدام وسائل تكنولوجية لحفظ المياه وتكريرها بهدف التوقليل من استهلاك المياه.
- تقديم سلع وخدمات الى المستهلكين نظيفة وصديقة للبيئة
- حماية للتربة والمياه الجوفية من خلال استخدام تقنيات تمنع حصول أي تسرب للمواد البترولية إلى جوف الأرض.
- التزام وتشدّد في تطبيق معايير الصحة والسلامة والجودة وفق المعايير والمواصفات الدولية.
- توفير مساحات خضراء. “
وأكد أن :”التحدي الأول كان أن ننفذ مضمون التقرير وقد نفذناه. لكن التحدي الأكبر يبقى في تعميم تطبيق مضمونه على شبكة محطات أي بي تي في لبنان، وهو ما سنعمل عليه في المرحلة القادمة. ونأمل أن يتوسع نطاقه ليشمل كل المحطات في لبنان تدريجيا” بعد أن يصار إلى تبنيه رسميا” من قبل السلطات الوزارية والإدارية المختصة. (الحضور الرسمي المعني هو أبلغ تعبير عن جدية هذا الطرح)”.
جرصاتي
بدوره، اثنى الوزير جريصاتي في كلمته على هذا الانجاز، وقال: “نحن اليوم امام خيار كبير بين لبنان الامس الذي ارضه وهواه ومياه ملوثة وبين لبنان الغد الذاهبون اليه مع اصحاب هذه الشركة الذي هو صديق للبيئة، حيث المواطن ورجل الاعمال فيه يبادر للحفاظ على بيئته وموادنا الاولية واعادة تكرير الزيت المحروق والحفاظ على مياه الغسيل، فكل المبادرات التي شاهدناها اليوم تجعل كل واحد منا يفتخر ويطمئن الى ان لبنان ذاهب الى ايام افضل، اكثر اخضرارا، تجمع الشراكة بين قطاع خاص مسؤول كامثال اصحاب هذه الشركة”.
وأضاف: “نحن نفتخر ان تكون “اي. بي. تي.” السباقة في هذا المجال، واتمنى على الجميع اللحاق بها على هذا الطريق، وعلى القطاع العام ان يتحمل مسؤولياته معكم. وانا كوزير للبيئة اقف الى جانبكم ونحضنكم ونشجعكم ونضيء معكم الى مثل هذه المبادرات اكثر واكثر”.
وتابع: “هذه المحطة بالنسبة لنا نموذجية ومثالية وتحد كبير لنا كوزارة بيئة، حيث يشكل موضوع قطاع النقل 30 بالمئة من التلوث، فنحن على طريق بداية الحل، بدأ اليوم ولا عودة الى الوراء، سواء اكان من ناحية السيارات الكهربائية او الهجينة او الفيول المستعمل او اعادة تأهيل كل محطات المحروقات لتصبح مثل هذه المحطة اصدقاء للبيئة، فلا تعارض اطلاقا بين التطور الاقتصادي وبين حماية البيئة والحفاظ عليها وعلى ارضنا لنترك شيئا جميلا وسليما لابنائنا من بعدنا”.
وختم: “نحن مؤتمنون على هذه الارض وعلينا تسليمها للاجيال المقبلة افضل مما استلمناها، ونأمل ان يبقى القطاع الخاص مبادرا، ونحن كقطاع عام الى جانبكم من اجل لبنان افضل”.
وفي الختام تم قطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المناسبة.