حققت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، ربحا صافيا قدره 41 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2019، بينما بلغ مجموع الدخل التشغيلي 216 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة، وارتفع مجموع الأصول ليصل الى 24 مليار دولار أمريكي مع نهاية الربع الأول من العام 2019.
وشهد الربع الأول من العام 2019 نوع من التباطؤ في أداء الأنشطة الاقتصادية في بعض الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها المجموعة مثل تركيا والجزائر وتونس والسودان وذلك لأسباب مختلفة مما أثر على حجم الأعمال المولدة من قبل وحدات المجموعة في هذه الأسواق. بنفس الوقت كان هناك شبه استقرار أو تحركات في نطاق ضيق للعملات المحلية لهذه البلدان مقابل الدولار الأمريكي، مما انعكس إيجابا على بنود الأصول، لكن لم تتضح تأثيراته الإيجابية بعد على بنود الدخل نظرا لاختلاف الطريقة المحاسبية في معالجة تحويل العملات المحلية إلى الدولار الأمريكي بين بنود الأصول وبنود الدخل، ونحن نتوقع بروز هذه التأثيرات الإيجابية على بيانات المجموعة في الفصول القادمة. كما أن الفصل الأول شهد كذلك بعض التسديدات بمبالغ كبيرة لتمويلات مجمعة لبعض الوحدات، وهي المسائل التي تم رصدها جميعها ضمن الميزانية التقديرية التي وضعناها لهذا العام.
وفي ضوء العوامل المذكورة أعلاه، بلغ مجموع الدخل التشغيلي للمجموعة خلال الربع الأول من العام 2019 ما مقداره 216 مليون دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 16% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وبعد خصم كافة المصاريف التشغيلية والمخصصات والضرائب، بلغ صافي الدخل 41 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2019، بانخفاض نستبه 28% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وكما ذكرنا، فقد تأثرت بنود الأصول إيجابا بمحدودية تحرك العملات المحلية للبلدان التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة. لذلك بلغ مجموع الأصول في نهاية مارس 2019 ما قيمته 24 مليار دولار أمريكي، مرتفعا بنسبة 1% بالمقارنة مع ما كان عليه في نهاية ديسمبر 2018. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة.
وبلغت الأصول المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 18 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2019 بالمقارنة مع 17.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018، بارتفاع نسبته 1%. كذلك الحال بالنسبة لحسابات العملاء التي بلغت في نهاية مارس 2019 ما مجموعه 19.8 مليار دولار أمريكي، مرتفعة بنسبة 1% بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في نهاية ديسمبر 2018، وهي تمثل 83% من مجموع الأصول، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم.
وبلغ مجموع الحقوق 2.2 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2019 بالمقارنة مع 2.3 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2018، بانخفاض نسبته 4% نتيجة قيام المجموعة بتوزيع الأرباح النقدية للمساهمين عن العام 2018.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل إن نتائج المجموعة خلال الربع الأول من العام 2019 تعتبر طيبة عند الأخذ بالاعتبار الظروف الجيوسياسية والاقتصادية التي مرت بها البلدان التي تعمل فيها وحداتنا المصرفية الرئيسية. كما أن وحداتنا والمجموعة استطاعت تحقيق هذه النتائج مع محافظتها بنفس الوقت على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب مواصلة سعيها لتنويع مصادر الإيرادات.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الله عمار السعودي إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها إن النتائج التي حققتها المجموعة ووحداتها خلال الربع الأول من العام 2019، بالرغم من كافة الظروف غير المواتية، تؤكد أنها باتت تمتلك تواجد راسخ وموارد مالية وفنية وبشرية غنية وخبرة عريقة في أسواقها مما يمكنها على الدوام من خلق تدفقات مستدامة من العوائد يتأثر حجمها في بعض الأحيان بتلك الظروف.
وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الأستاذ عدنان أحمد يوسف “تواصلت خلال الربع الأول من العام 2019 الظروف الجيوسياسية والاقتصادية غير المواتية في عدد من البلدان الرئيسية التي تعمل فيها وحداتنا المصرفية، لكننا بالرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية الجيدة، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها. كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة معظم وحداتنا في تحقيق نتائج المجموعة”.
وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الأستاذ عدنان ” واصلت وحدات المجموعة برامج التوسع المدروس والمتأني وبلغ عدد الفروع الجديدة التي تم افتتاحها من قبل وحدات المجموعة 3 فروع في الربع الأول من العام 2019 ليبلغ مجموع الفروع 700 فرع في نهاية مارس 2019. وتوظف فروع وحدات المجموعة 12,526 موظفا، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف كريمة للمواطنين في مجتمعاتها. كما أن سياسة التفريع تشكل أحد المرتكزات الرئيسية للمجموعة لتحقيق النمو في الأعمال والربحية.
على صعيد التوسع الجغرافي العربي والعالمي، وبعد أن تم افتتاح وحدتنا المصرفية “بنك التمويل والإنماء” bti Bank في الدار البيضاء – المغرب خلال شهر ديسمبر العام قبل الماضي، فقد بدأ البنك بتقديم مختلف الخدمات المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية بعد إجازتها من السلطات المعنية. كما أن البنك لديه 4 فروع تم افتتاحها العام الماضي وذلك كجزء من استراتيجية البنك الهادفة إلى افتتاح 37 فرعا بحلول 2022 في مختلف المدن المغربية، مدعمة بخدمات مصرفية آليه وقنوات الشبكة الإلكترونية.
كما تخطط المجموعة للدخول في أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة من خلال التواجد في السوقين الصيني والاندونيسي، والتوسع في دول شرق أسيا، بجانب دراسة التوسع بقارة أفريقيا من خلال التواجد بعدة دول أبرزها كينيا وتنزانيا وأوغندا. وسوف نعلن عن تفاصيل هذه المشاريع في الوقت المناسب.
وأضاف الأستاذ عدنان: واصلنا خلال الربع الأول من العام 2019 التركيز على تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التي نجد أنها سوف تحدث تحول كبير في استراتيجيات أعمال الوحدات والمجموعة. وفي هذا الإطار، وقعت المجموعة مذكرة تفاهم مع شركة ماستركارد، بهدف الاستفادة من الفرص الجديدة لنمو الأعمال وإشراك المستهلكين من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي يقدمها ماستركارد، وستعمل شبكة البركة المتنوعة والواسعة المدى من حيث تكنولوجياتها وحلولها المستخدمة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية على دفع تبني أحدث ابتكارات الدفع في المنطقة.
وتميز الربع الأول من العام 2019 بحصد العديد من الجوائز العالمية، حيث فازت وحدات المجموعة في السودان وجنوب أفريقيا ولبنان والأردن بجوائز أخبار التمويل الإسلامي 2018 وذلك من خلال الاستفتاء السنوي الشامل الذي تجريه مجلة أخبار التمويل الإسلامي (Islamic Finance News) إحدى المطبوعات العالمية الرائدة المعنية بالقطاع المصرفي الإسلامي.
كما حصلت المجموعة ووحداتها المصرفية في جنوب أفريقيا ولبنان والأردن على جوائز “أفضل بنك إسلامي” للعام 2019 في فئات مختلفة وذلك ضمن سياق الجوائز السنوية التي تمنحها مجلة جلوبال فاينانس (Global Finance) المتخصصة في مجال البنوك والتمويل لمؤسسات الصيرفة والتمويل العالمية.
وأشاد الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة وأدت إلى تحقيق النتائج المرضية للمجموعة.
ويذكر أنّ مجموعة البركة المصرفيّة ش.م.ب. مرخّصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعتبر البركة من روّاد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدّم خدماتها المصرفيّة المميّزة إلى حوالي مليار شخص في الدّول التي تعمل فيها. ومنحت الوكالة الإسلاميّة الدولية للتّصنيف تصنيفا ائتمانيا من الدرجة BBB+ (الطويل المدى) / A3 (القصير المدى) على مستوى التصنيف الوطني. كما منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية المجموعة تصنيفا ائتمانيا بدرجة BB (الطويل المدى) وB (القصير المدى).
وتقدّم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفيّة والماليّة وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السّمحاء في مجالات مصرفيّة التّجزئة، والتّجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 2.5 مليار دولار أمريكي.
وللمجموعة انتشار جغرافي واسع ممثّل في وحدات مصرفيّة تابعة ومكاتب تمثيل في 17 دولة، حيث تدير أكثر من 700 فرع. وللمجموعة حاليا تواجد في كلّ من الأردن، مصر، تونس، البحرين، السودان، تركيا، جنوب أفريقيا، الجزائر، باكستان، لبنان، المملكة العربية السعودية، سوريــة، المغرب وألمانيا بالإضافة إلى فرع واحد في العراق ومكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا وليبيا.