المذكرة تستهدف تمويل المشاريع البيئية بقيمة 197 مليون دولار
اتفقت مجموعة البركة المصرفية (ABG) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) على التعاون بينهما من أجل زيادة التمويل الخاص للمشاريع البيئية في البلدان المشمولة بشبكة مجموعة البركة المصرفية. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين بتاريخ 20 مايو 2019 من أجل إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة الاستراتيجية، حيث وقعها بالنيابة عن مجموعة البركة المصرفية الرئيس التنفيذي الأستاذ عدنان أحمد يوسف وبالنيابة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير التنفيذي للبرنامج السيدة جويس مسويا .
وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير أفضل الممارسات في مجال التنمية المستدامة، والتي تعد أمر حيوي للانتقال الناجح إلى الاقتصادات الخضراء، كما تعكس جهود المنظمتين لتحقيق رؤية مشتركة في مجال التنمية المستدامة. وبموجب هذه الشراكة، سيقوم المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا ومجموعة البركة المصرفية بتسهيل تبادل المعرفة ونقل الحلول الناجحة والخبرات من خلال وضع معايير وأساليب تمويل مبتكرة لمختلف الحالات من خلال التعاون في مجال البحوث والفعاليات.
وخلال حفل التوقيع، قال الأستاذ عدنان أحمد يوسف: “تعتزم مجموعة البركة المصرفية تمويل مشاريع بيئية تزيد قيمتها على 197 مليون دولار خلال الفترة 2019-2020 في مختلف البلدان التي تعمل فيها وحدات البركة. ويأتي هذا التعهد كجزء من أهداف البركة للتنمية المستدامة (2016-2020). ونحن نتوقع أن يساعد جهدنا الجماعي في تقليل انبعاثات الكربون في هذه البلدان. بالإضافة إلى ذلك، نأمل أن تشجع تعهدات التمويل هذه البنوك الأخرى على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المماثلة.
من جانبها، قالت السيدة جويس مسويا: “الشراكات والتمويل أمران حيويان للتغلب على التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا الأرضي. من خلال توجيه التمويل الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، نحن نأمل أن تتمكن هذه الشراكة من تعزيز الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة مع تحسين حياة المجتمعات المحلية”. وأكدت السيدة مسويا التزام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتوفير المزايا الذي يمتلكها البرنامج في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لدعم جميع وحدات مجموعة البركة المصرفية في خططها من أجل دمج البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة في مشاريع البركة للتنمية.
جدير بالذكر أن أهداف البركة للتنمية المستدامة تتماشى مع سبعة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وكجزء من هذا التوجه، ستقوم مجموعة البركة بدعم مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في البلدان التي تعمل فيها وحداتها وذلك من خلال:
- تقديم تمويلات بأكثر من 78 مليون دولار لمشاريع الطاقة المتجددة.
- تقديم تمويلات بأكثر من 119 مليون دولار لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في أنظمة التبريد والكهرباء الحالية.
وأضاف الأستاذ عدنان قائلاً: “نحن فخورون بدعم أهداف الأمم المتحدة العالمية للتنمية المستدامة، لأننا نعتقد أن هذه الأهداف والتمويل الإسلامي تستندان إلى قيمنا المشتركة المتأصلة. إن التعهد الحالي الذي نقدمه لمشاريع البيئة والبالغ 197 مليون دولار أمريكي يضاف إلى التعهد السابق البالغ 635 مليون دولار الذي تم التعهد به في عام 2016، وبذلك يصل إجمالي تعهد البركة إلى 832 مليون دولار أمريكي لتمويل أهداف التنمية المستدامة. ويتطلب تحقيق الأهداف العالمية تقديم التمويلات على مستويات مختلفة، حيث يعتبر قطاع الخدمات المصرفية والمالية لاعب رئيسي في هذا المجال. وفي حين أن الفجوة التمويلية لتحقيق الأهداف العالمية تعتبر ضخمة، فإن فرص الاستثمار لتمويل الأهداف العالمية هي الأخرى ضخمة وغير مسبوقة. ويمكننا سد فجوة الاستثمار من خلال المزيد من الاستثمارات الخاصة “.
وفي الختام، أعرب الأستاذ عدنان عن خالص امتنانه للسيد سامي ديماسي، الممثل الإقليمي ومدير المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا وفريقه على جهودهم في تطوير هذا التعاون، مبديا الحرص على العمل معهم في تنفيذ مذكرة التفاهم. كما أعرب الأستاذ يوسف عن تقدير المجموعة الصادق للسيد أمين الشرقاوي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين للدعم الذي قدمه منذ البداية في تطوير أهداف البركة للتنمية المستدامة وفتح الأبواب أمام وكالات الأمم المتحدة الأخرى. كذلك الشكر للسيد ستيفانو بيتيناتو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، لجهوده في تنفيذ مذكرة التفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.