أبو فاعور:” ما قمنا به قانوني ومحق وغير عشوائي”
بطيش: لا قيامة لاقتصاد بلد إلا من خلال النهوض بقطاعات الإنتـاج
الجميل: الانجاز يؤسس لمرحلة واعدة ويعيد الاعتبار للقطاعات الانتاجية
أعلن وزير الصناعة وائل ابو فاعور ان القرارات الحمائية ستصب لمصلحة الاقتصاد المتكامل وهي قانونية ومحقة وغير عشوائية واتخذت بناء على شكاوى قدمها الصناعيون ضد الاغراق والمانفسة غير المشروعة.
فيما أكد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش أنَّ لا قِيامَةَ لاقتِصادِ بَلدٍ، ولا استِقـــراراً اجتماعياً إلا مِن خِلالِ النُهوضِ بِقطاعاتِ الإنتـاجِ وتَعزيــــــــزِ قُدُراتِهــا في كل المجالات،
أما رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل فشدد على ان الآثار التضخمية لرسم الـ2 في المئة على الاستيراد ستكون شبه معدومة، وان التخويف من حصول زيادة في الأسعار على المستهلك ليس في محله على الاطلاق.
مؤتمر صحافي
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد اليوم في جمعية الصناعيين شارك فيه وزيرا الصناعة وائل أبو فاعور والاقتصاد والتجارة منصور بطيش ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، في حضور النواب: نعمة افرام، ميشال ضاهر، نزيه نجم وشوقي الدكاش ونقولا نحاس ومحمد سليمان وممثل عن النائب فؤاد مخزومي واعضاء مجلس الادرة في الجمعية ورؤساء تجمعات ونقابات صناعية.
الجميل
بدأ الدكتور الجميل المؤتمر بكلمة اعتبر فيها ان القرارات التي اتخذت “لطالما انتظرناها لاحقاق الحق وإعادة الاعتبار لصناعتنا وصناعيينا واقتصادنا الوطني”. وشكر الحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري، على ما تمّ اقراره في مشروع الموازنة العامة من إجراءات تهدف الى “وقف الاغراق واستباحة صناعتنا وأسواقنا وتحفيز القطاع الصناعي”. وخص بالشكر الوزيرين الصديقين منصور بطيش ووائل أبو فاعور اللذين “كان لديهما الحزم والجرأة منذ تسلمهما مهامهما في مناصرة القضية الصناعية، واليوم يتجلى ذلك بوضوح في تضمين مشروع الموازنة العامة رسوماً نوعيةً على 20 سلعة مستوردة تغرق السوق اللبنانية وتقضي على صناعات لبنانية مماثلة، ورسم الـ2 في المئة على الاستيراد”.
كما هنأ “جميع الصناعيين على هذا الانجاز الكبير الذي يؤسس لمرحلة واعدة طال انتظارها بعد نضال طويل قادته جمعية الصناعيين بالتعاون مع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصناعة”.
وقال: بالنسبة لنا كصناعيين، نعتبر ان هذا الموضوع يمثل انجازاً عظيماً، وأبعاده تتخطى الاستفادة المباشرة من القرارات، والتي تتمثل بالنسبة للرسوم الوقائية بوقف الاغراق الذي يقضي على الكثير من صناعاتنا، وتتمثل بالنسبة للرسم 2 في المئة على الاستيراد، بتوفير التمويل والذي تم تحديده بـ35 في المئة من الاموال التي تجبى من هذا الرسم، لتحفيز القطاع الصناعي ودعم قطاع الاسكان. ورأى ان هذا “الانجاز العظيم يتمثل بإعادة اعتبار الدولة للقطاعات الانتاجية لا سيما القطاع الصناعي، لأننا فعلاً بدأنا نشعر ان هناك تعاطياً جديداً ونظرة جديدة تجاه القطاع الصناعي كونه يشكل ركيزة اقتصادية واجتماعية اساسية في حياة البلد”. إننا على ثقة ان هذه القناعة سيكون من أبرز نتائجها قيام الدولة باتخاذ مختلف الاجراءات الكفيلة بتحفيز القطاع، ومنع المنافسة غير المشروعة، والعمل على حسن تطبيق الاتفاقيات التجارية التي وقعها لبنان، ودعم الصادرات الصناعية، وغير ذلك من اجراءات من شأنها خلق بيئة حاضنة للصناعة الوطنية.
أضاف: لا بد ان نعطي الحق لأهله، لنقول ان هذا التغيير بدأنا نلمسه منذ مدة، وقد تم التعبير عنه بوضوح من قبل فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه بري، ودولة الرئيس سعد الحريري، ومن مختلف الكتل النيابية، وتوج هذا الأمر بالرؤية التي وضعتها شركة “ماكنزي” التي أكدت على وجوب اعطاء الأولوية للقطاعات الانتاجية وخصوصاً القطاع الصناعي للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وشدد الجميل على ان الآثار التضخمية لرسم الـ2 في المئة على الاستيراد ستكون شبه معدومة، وان التخويف من حصول زيادة في الأسعار على المستهلك ليس في محله على الاطلاق، وفي الوقت ذاته ان تخصيص الدولة 35 في المئة من الأموال التي يجبيها هذا الرسم لتحفيز الصناعة ودعم قطاع الاسكان والتي سنحصل عليها ابتداء من العام 2020، سيكون له مردود كبير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك ستكون آثار الـ65 في المئة التي ستذهب للخزينة جلية للحفاظ على استدامة المالية العامة.
اضاف الجميل: اليوم تم اقرار هذه الاجراءات في مجلس الوزراء وكلنا امل في ان تقر في مجلس النواب للمباشرة بتنفيذها ، علما اننا كنا دائما نشدد على ضرورة اقرار موازنة تقشفيةفي نفس الوقت كما حصل الآن. وكان اقتراحنا في هذا الصدد فرض رسم بنسبة 10في المئة على السلع المستوردة والتي يوجد مثيلا لها في لبنان والتي تغطي 60 في المئة من احتياجات السوق المحلية منعا للاحتكار.
واعتبر الجميل ان انقاذ الاقتصاد الوطني ووضعه على طريق التعافي والنهوض مهمة كبيرة لكنها ليست مستحيلة، خصوصاً اننا نمتلك الكثير من المقومات والقدرات التي ستساعد على ولوج هذا المسار إذا أحسنا استخدامها، خصوصاً تحفيز واحتضان الصناعة الوطنية. واعرب عن ثقته ان تكون الصناعة من الاولويات في المرحلة المقبلة، خصوصاً لجهة الاستجابة لمتطلبات تقويتها وتحفيزها وزيادة صادراتها، لكنه ناشد الدولة بتوفير الحل وبشكل فوري لزيادة الصادرات الصناعية والصناعات التي تستخدم طاقة مكثفة. وأضاف: كلنا ثقة بقدرة القطاع على رفع صادراته بسرعة خاصة انه لدينا قدرات انتاجية موجودة سمحت لنا بتصدير 4،5 مليارات دولار عام 2011. وتعبيراً عن قناعتنا بقوة ومناعة الليرة كنا اقترحنا في السابق، ونعيد اليوم هذا الاقتراح القاضي بالحصول على هذا الدعم من خلال سندات خزينة تدفع في الليرة اللبنانية في المستقبل.
كما لفت الجميل الى ان هناك دول صديقة لم تشملها الاجراءات الوقائية، فدعا الى اجراء حوار وبشكل سريع مع المعنيين فيها لوقف الضرر عن صناعتنا.
وفي الختام شكر الجميل جمعية تجار بيروت على الايجابية التي ابدتها خلال حوارنا معها حول هذه الاجراءات.
الوزير ابو فاعور
والقى الوزير ابو فاعور كلمة شكر فيها جمعية الصناعيين على تنظيم هذا اللقاء الذي نحتفي به معاً بالقرارات التي أقرها مجلس الوزراء بدعم الصناعة الوطنية.
وقال:” انها قرارات استراتيجية تمثل رؤية جديدة للاقتصاد، وآمل ان تشكل قطيعة مع النظرة الاقتصادية القديمة، وان يؤسس قرار فرض الرسوم النوعية على المستوردات لمرحلة جديدة لكل القطاعات الانتاجية. ونحن في هذا القرار انما ننحاز الى جانب الصناعة كقطاع اساسي يؤمن النهوض والنمو وفرص العمل. فالأزمة التي تواجه الصناعة ولا سيما على صعيد اغلاق بعض المصانع انما لها انعكاسات سلبية وكارثية على الاقتصاد والمجتمع وعلى سوق العمل. انحيازنا اذاً الى فكرة الانتاج وردم الهوة في الميزان التجاري وتأمين فرص التنمية الاجتماعية وكل ذلك عبر الصناعة. نشهد اليوم بروز عمالقة صناعيين في الدول المجاورة لأنها تؤمز حوافز جذابة جداً للاستثمار الصناعي، ولهذا السبب يذهب الصناعيون اللبنانيون الى هذه الدول للاستفادة من هذه الفرص في ظل غياب الحوافز في لبنان فهذه البلدان ترفع القطاع الصناعي الى الموقع الذي يستحقه، وهذا ما عملنا من اجله في هذه المرحلة.”
واضاف:” حكي ان هذه الاجراءات ستؤدي الى التضخم والى ارتفاع الاسعار والى الاحتكار. نردّ على ذلك بالقول ان هذا الامر لن يحصل وهو غير صحيح. فقرار فرض رسوم نوعية على عشرين قطاعاً وسلعة مستوردة ينتج مثيل لها في لبنان انما جاء نتيجة شكاوى تقدّم بها المعنيون الى وزارة الاقتصاد والتجارة وبيّنوا فيها تعرّض منتجاتهم للاغراق والمنافسة غير الشرعية. وقبلت هذه الطلبات بعد التحقّق بها ودراستها بشكل موضوعي وبعد الاستماع الى المعنيين ومن بينهم التجار ايضاً. ولجنة التحقق في وزارة الاقتصاد تضم ممثلين عن وزارات وادارات أخرى وهي بمثابة محكمة تصدر قرارها بعد التأكد من الشكوى واثبات احقيتها. لم تكن قرارات فرض الرسوم النوعية اذاً قرارات عشوائية، انما اتخذت بناء على دراسات مستفيضة ووفق آلية قانونية. ما قمنا به اذاً يأتي في السياق القانوني والمحق. واليوم توفّر القرار السياسي لاجراءات الحماية للقطاع الصناعي.”
وأوضح ان المشكلة الحقيقية التي تواجه الصناعة والتجارة معاً انما تكمن بالتجارة غير المشروعة التي اذا ما استمرت فانها تؤذي الاقتصاد اللبناني ككل.
وأشار الى ان وزارة الاقتصاد والتجارة والادارات المسؤولة ستضمن المراقبة وعدم رفع الاسعار وعدم الاحتكار.”
وختم:” استمعت الدولة اللبنانية الى صرخة الصناعيين التي اطلقوها قبل شهرين، واخذت قرارات الحماية لها. على الصناعة والصناعيين اليوم ان يثبتوا انهم على مستوى المسؤولية. الكرة في ملعب الصناعي إذاً. وأدعوهم في هذه المناسبة الى تلقّف الرسالة الايجابية من قبل الدولة، ويتشجعوا على زيادة الاستثمار والانتاج والتوظيف في القطاع الصناعي. وستظل الدولة الى جانبهم من خلال المزيد من الاجراءات التي بحوزتها.”
واوضح اخيراً انهم كلقاء ديمقراطي عندما ” ناضلنا للحصول على مقعد وزارة الصناعة، لم نكن نبحث عن لقب. وانما كنا نبحث عن قضية وطنية من اجل المساهمة في رفعتها وتنميتها.”
الوزير بطيش
ثم كانت كلمة للوزير بطيش قال فيها: “وجودُنا اليَوم بَينَكُم وَقفَةُ تَضامُنٍ وإيمانٍ بالصِناعَة اللُبنانيَّةِ وِمن خِلالِها، بِكَــلِّ قِطاعــــاتِ الإنتــــاج. نلتَقي وقَد قَطَعنا شَوطـاً كَبيراً في إقـــرارِ مُوازنَةٍ إتُخِّذَت فيها سِلسِلَـــةُ إجراءاتٍ تُشَّكِّلُ خُطواتٍ ثابِتَةً على طريقِ تَخفيضِ العَجزين المالي والتجاري. وهي رُبّما المَّرة الأولى في تاريـــــخِ لبنـــــان يُنظَــــرُ فيهـــــا الى الإقتِصــــادِ كَكُّلٍ مُتكامِلٍ ومُتَـــرابِـــط.
أضاف الوزير بطيش: لَسنا هُنا، لِنَستَعرِضَ إنجازاتٍ في مَعركَةٍ خُضناها معاً. فهذه أقلُ واجباتِنا. لكنّنا هنا لِنؤكِدَ انحيازَنا التّامَ والحازِمَ لِكُّلِ الإنتاجِ المَحَلّي، وفي مقدَّمِهِ الصِناعَةُ الوطنيَّةُ، وهُو خَيارٌ سياسيٌ واقتِصاديٌ، والأهَمُ هو خَيارٌ وَطـنـــي.
لا أكشِفُ سِّراً إن قُلتُ أنّ هُنالِكَ قَناعَةً مُزمِنَةً لدى بعضهم بِغياب جَدوى وأهَميَّةِ الصِناعةِ المَحليَّة، وأنَّه يصعب على لبنان أن يكـــــونَ بلـــــداً صِناعيّـــاً. لكنّني، ومعي تَكتُّلُ لُبنـــان القَوي، كَما عَددٌ غَيرُ قَـــليلٍ مِن الزُمـلاءِ الوُزراء، وفي طليعتِهِم معالي وزيرُ الصِناعة وائِل أبو فاعور، نؤمِــنُ أنَّ لا قِيامَةَ لاقتِصادِ بَلدٍ، ولا استِقـــراراً اجتماعياً إلا مِن خِلالِ النُهوضِ بِقطاعاتِ الإنتــــــــــاجِ وتَعزيــــــــزِ قُدُراتِهــــــــــــــــــا في كل المجالات: صناعةً، زراعةً، سياحةً، خدماتٍ وأعمالاً حرفية واقتصادَ معرفة.
ومَتـــى تَـوافَــــــــــــــرَتِ الإراداتُ، وُجِــــدَتِ السُبُــــــــــــــــلُ.
تابع الوزير بطيش: لَقَد حاوَلنا في هَذِه المُوازنَة وَضعَ خُطوطٍ عَريضَةٍ تُسهِمُ في تَحْفيزِ الصِناعَة عبرَ إجرائيين وقائيين safeguard measures يُمكن اعتمادُهما في حالات مماثلة للبنان حيث ميزان المدفوعات في عجز مستدام منذ العام 2011:
- الأول فَرضُ نِسبَــــة 2 بالمئة على كُّلِ المُستورَدات ما عَدا الأدويَة والَسيـــــارات الصديقة للبيئة، والمواد الأوليّة التي تدخل في الصناعة والزراعة.
- والإجراء الثاني فَرضُ رَسم نَوعي عَلى عِشريــنَ مُنتَجٍ يَتعّرضون لِلمنافَسَة غَير المَشروعَـــة والإغراق. فالاستيـــرادُ الإغراقيُ مَرفوضٌ عالميّاً، مَنعـــاً لِـزَعـــزَعَـــة إقتِـصــاد الدَولَة المَعنِيَّــــــــــة.
وشدد على ان “هاجِسُنــا تَحفيزُ قِطاعاتِ الإنتاجِ المَحلِيَّةِ، والصِناعِيَّـــةِ مِنها بِشَكلٍ خاص، تَحريكُ العَجَلَةِ الإقتصاديَّـة، وزيادَةُ حَجم الصـــــادِرات بما يخَلقُ فُرَصَ عَمَلٍ مُستدامَــة. وبَديهيٌ القَول، أن الصِناعَــةَ مُحَرِّكٌ لِعَشــراتِ القِطاعات الأُخرى والمِهَن الحُـــــرَّة والتِجـــــــــــارَة الداخِليَّـــــة والخارِجيَّــــــــــــة (استيــــــراداً وتَصديـــــــــــراً).
تابع الوزير بطيش: أَعـــــرِفُ عَزيمةَ معظَــمِ الصِناعييّـــن اللبنانييّـــــن وتَضحياتِهــم أحيانـــــاً بالإستِثمــــــارِ والصُمــــود في أَحلــــــــــَكِ الظُــــــــــــــــروف. وحِرصاً مِنّي على هؤلاءِ الصناعيين، أتمَّنى ألا يَبقى بَين صُفوفِكُـــم مَن يَلتَحِفُ غَطاء الصِناعة فيأخُذَ مِنها ولا يُضيفُ إليها. ولَنا في القُروضِ المَدعومَة ومَصيرُ بَعضِها ومَسارُهـــا مِثالٌ غَيرُ مُشَّجِعٍ. كما لنا في تَخفيــضِ عَديد العَمالَــــة اللُــبنانيَّـــة مِثــــالٌ آخَـــــــــــــــــر.
النائب افرام
ثم تحدث النائب نعمت افرام مؤكداً اننا عملنا على هذه القرارات منذ العام 2000 وتوصلنا اليها اليوم. وسيأخذ الاقتصاد حجمه ومكانته الطبيعية. وقال:” ان هذه القرارات اتت نتيجة رقمين الاول ارتفاع حجم الاستيراد الى عشرين مليار دولار سنوياً بعدما كان ثلاثة عشر مليار دولار في العام 2010، والثاني بسبب ارتفاع العجز في الموازنة الى سبعة مليارات دولار.
النائب نجم
وتحدث النائب نزيه نجم عن ان 19 نائباً صناعياً سيتابعون هذا الموضوع في المجلس النيابي على اعتبار ان الصناعة ستؤمن دورة اقتصادية متكاملة ونحن قبل ان نكون نواباً، كنا نناضل لتحقيق هذه المطالب.
الضاهر
وتحدث النائب ميشال الضاهر عن الفرص التي ستؤمنها الصناعة في مجالات العمل خصوصاً بعد قرار وقف التوظيف في الدولة.
الدكاش
وأكد النائب شوقي الدكاش على اهمية هذه القرارات، داعياً التجار الى التكاتف مع الصناعيين يداً واحدة تنتج وتتعاون لمصلحة الاقتصاد والمواطنين.