أعلنت “اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية”، برنامج مهرجانات صيدا السياحية التي ستقام هذا الصيف خلال شهري تموز وآب، برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية صيدا.
وتتضمن المهرجانات: في شهر تموز حفلات موسيقية وغنائية في قلعتي صيدا البحرية والبرية بعنوان “”Rock The Castles “.
وفي شهر آب، أمسية تكريمية لذكرى الفنانة الراحلة وردة الجزائرية وتراثها الغنائي تحييها الفنانة سارة الهاني على الواجهة البحرية الشمالية لمدينة صيدا التي ستشهد ايضا في المكان نفسه وضمن المهرجانات حفلا غنائيا للفنان وائل كفوري وعروضا موسيقية غنائية منوعة يشارك فيها الفنانون” الدي جي رودج ، عزيزة والبير بويوجيان” تحت عنوان ” Saida At Sunset”.
عقدت اللجنة مؤتمرا صحافيا في قاعة ” ليلى الصلح حمادة ” في مبنى وزارة السياحة في الحمرا – بيروت، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة ووزيري السياحة أواديس كيدانيان والثقافة محمد داود داود، رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائب بهية الحريري، ممثلة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عضو المجلس البلدي وفاء شعيب، وحضور المدير العام للسياحة ندى السردوك والمدير العام للثقافة علي الصمد وممثلين عن عدد من الداعمين للمهرجانات وعن الفنانين وشركات الانتاج المشاركة.
وكان في استقبالهم رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين وأعضاء اللجنة:آية النقيب ناتوت، سارة سعد الكلش، لارا الجبيلي حمود، ميسا حانوني يعفوري، صفاء جواد المكاوي،آجيا داود الحاج،أماني البابا حجازي، نادين ترياقي الحريري ، هبة حنينة أبو شقرا، نهلا زيباوي وروان حجازي.
كاعين
بعد النشيد الوطني، رحبت رئيسة اللجنة نادين كاعين بالحضور وقالت: “نجتمع اليوم وكما عودناكم في كل عام منذ ان اعدنا المهرجانات لمدينتنا الحبيبة صيدا لنطلق برنامج هذه السنة المميز والمتنوع جدا. نرحب بدولة الرئيس فؤاد السنيورة الداعم والحاضن لنا منذ ان كنا مجرد فكرة، ونرحب بمعالي وزير السياحة افيديس كيدانيان الذي كان لنا الشرف بأنه رعى القرية الميلادية التي اقامتها لجنة مهرجانات صيدا الدولية بالشراكة مع نادي روتاري صيدا في العام 2016 وهو منذ ذلك الوقت لا يكل عن الوقوف الى جانبنا . ونرحب بمعالي وزير الثقافة الذي يشرفنا ان تكون وزارة الثقافة جزءا لا يتجزأ من مهرجاناتنا. ونرحب بسعادة النائب السيدة بهية الحريري الملهمة والداعمة لنا لنعمل لمدينتنا بكل حب وارادة ولا توفر جهدا لضمان تألقنا واستمراريتنا”.
كما رحبت كاعين بالحضور والرعاة والداعمين.
البرنامج
وبعد عرض فيلم ترويجي عن مهرجانات صيدا السياحية أعلنت كاعين برنامج المهرجانات لهذا العام .ويتضمن :
– خلال شهر تموز : “Rock The Castles ” : حفلات موسيقية وغنائية في قلعتي صيدا البحرية والبرية.
– في 22 آب : تحية تكريم لذكرى الفنانة الراحلة وردة الجزائرية وتراثها الغنائي من خلال امسية تتضمن مجموعة من اغنياتها الشهيرة وتحييها الفنانة سارة الهاني .
– في 23 آب : حفل غنائي يحييه الفنان وائل كفوري .
– في 25 آب : ” Saida At Sunset” عروض موسيقية غنائية منوعة يشارك فيها الفنانون” الدي جي رودج ، عزيزة والبير بويوجيان.
النائب الحريري
ثم تحدثت النائب الحريري فقالت: “أودّ بهذه المناسبة أن أهنىء لجنة مهرجانات صيدا .. رئيسة وأعضاء .. على نجاحهم وتميزّهم وإصرارهم على تطوير برامجهم .. للتّأكيد على إرادة أجيال صيدا الصاعدة .. على المضي قدماً في تفعيل كلّ مرافق المدينة .. التاريخية والتراثية .. والحضارية .. والثقافية .. والإبداعية ..”.وتوجهت “أيضاً بالتهنئة من كلّ شابات وشباب صيدا .. الذين ينشطون في كلّ المجالات الإنمائية والثقافية .. وأتوجّه أيضاً إلى كلّ المؤسسات الثقافية والسياحية والبلدية والأمنية التي ترعى وتحمي كلّ هذه النشاطات .. وأتوجّه أيضاً من كلّ لجان المهرجانات في كلّ لبنان بخالص التقدير والتّهنئة على نشاطهم ونجاحهم بجعل لبنان وطنا للحياة والأمل والفرح والعمل والإنتاج”.
وأكدت الحريري ان “صيدا يشرّفها أن تكون قد كرّمت كلّ لجان المهرجانات في لبنان .. وكانت تشدّ على أيديهم وتعتزّ بمهرجاناتهم على إمتداد الأراضي اللبنانية”، مشيرة الى ان “لجنة مهرجانات صيدا هي حلقة من سلسلة متكاملة وطويلة للمهرجانات اللبنانية”.
وختمت الحريري متوجهة “بالشكر لوزارة السياحة ومجلس بلدية صيدا وكل الرعاة ومن القوى العسكرية والأمنية بخالص الشكر والتقدير لحفاظهم على وجه لبنان الجميل”.
بلدية صيدا
بدورها، قالت ممثلة بلدية صيدا وفاء شعيب: على الرغم من الحرب والأيام السوداء التي مرت بها الا انها كعادتها نفضت الغبار عنها وعادت شيئا فشيئا الى استعادة دورها كعاشقة للحياة. ان صيدا حاليا تشهد ورشة عمل في كل المجالات من دون استثناء منها نشاطاتها الثقافية من مهرجانات ومؤخرا احياء الليالي الرمضانية التي اعادت المدينة الو الخريطة السياحية من بابها العريض”.
وتابعت:”باسم بلدية صيدا اننا مستمرون بالتطوير وتلقف كل المبادرات الهادفة الى التحسين وجعل المدينة عروسة المتوسط فهي مذكورة في كل المحطات التاريخية والتحدي الأكبر بالنسبة انا إعادتها الى المركز الذي يليق بها”.
الوزير داود
وتحدث وزير الثقافة محمد داود، معربا عن “سروره بالتواجد في هذا المؤتمر الصحافي لإطلاق مهرجانات صيدا مدينة التاريخ والمقاومة”. وقال “تاريخ مدينة صيدا عريق يعود الى اكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، اثبتت مرة بعد مرة انها مدينة العراقة والتميّز والتعدد والتنوع وهذا الشيء طبعا يشجعنا اكثر ان من خلال هذه المهرجانات ان نعكس هذا الوجه الثقافي والحضاري لمدينة صيدا”.
واضاف داود: “على الرغم من ان مهرجانات صيدا تعد حديثة العهد لكنها استطاعت ان تثبت نفسها من ضمن المهرجانات الكبيرة بسرعة قياسية وطبعا هذا الشيء يعود بشكل أساسي لجهود القيمين على هذه المهرجانات وعلى رأسهم السيدة بهية الحريري ودولة الرئيس وجميع المهتمين والداعمين. وهذا الشيء يدل على ان أهل مدينة صيدا مؤمنين بمدينتهم وبعراقتها وبالصورة التي تستطيع ان تظهرها صيدا الى لبنان أولا والى العالم اجمع”.
وقال: “ونحن كوزارة ثقافة ناتي لنؤكد اننا في قلب مهرجانات صيدا مثلما نحن في قلب كل المهرجانات في لبنان ايمانا منا بأهمية هذه المهرجانات لما تقدمه من مواد فنية راقية تغني الذوق وتفيد المجتمع عموما وثانياً لما تشكله من رافعة اقتصادية، خصوصا في ظل الأوضاع الحالية. فهذه المهرجانات تلعب دورا كبيرا في تفعيل السياحة الداخلية وبالتالي تحريك عجلة الاقتصاد وجذب السياح داخليا وخارجيا”.
وختم داود موجها التحية الى “جميع القيمين على هذه المهرجانات تحديدا مهرجانات صيدا ونشد على يد القطاع الخاص الموجود دائما لدعم المهرجانات، لانه بتكاتف الدولة والقطاع الخاص يسير البلد ان شاء الله، ايضا تحية كبيرة دائما الى قوى الأمن والجيش الساهرين دائما على حماية المهرجانات وإنجاحها”.
السنيورة
وتحدث الرئيس السنيورة فقال : “هذه مناسبة نعتز ان نطل فيها على ابناء مدينة صيدا من جهة وعلى كل اللبنانيين والعرب من خلال هذا المهرجان الذي صحيح ان مدينة صيدا تقوم به للسنة الرابعة لكن انا احب ان أشير الى ان أوائل من بادروا الى إقامة مهرجانات سياحية في لبنان في العام 1960 كانت مدينة صيدا وقد أقيم وقتها المسرح العائم في تلك المدينة”.
اضاف: “ما اقصد قوله هنا ان تاريخ مدينة صيدا حافل بدورها الثقافي والحضاري في لبنان وبالتالي إذا كانت هناك من سحابة غطت على هذا الدور في مرحلة معينة فإن هذه السحابة، والحمدالله، قد انقشعت لتظهر هذه المدينة بصورتها الحضارية المنفتحة على الحياة والمحبة للآخر وهذا ما ظهر في المدينة خلال هذا الموسم مرة جديدة في موسم رمضان حيث أعطت صورة عما هي مدينة صيدا وماذا تمثل في التاريخ. . تعلمون حتى الان ان هذه المدينة اعتبرت من ضمن اهم اقدم عشر مدن في العالم وبالتالي هي تحمل تراثا كبيرا وما اكتشف في مدينة صيدا حتى الان يعتبر اقدم ما اكتشف في كل لبنان”.
وتابع: “ربما يكون هناك مكتشفات جديدة ولكن ان شاء الله هناك عدد من المراكز السياحية التي تعتبر جاذبة للمدينة. انا أقول حقيقة هذه فرصة لكي نشدّ على يد السيدة بهية الحريري على كل ما تقوم به وعلى ما تقوم به أيضا لجنة المهرجانات وعلى ما تقدمه أيضا وزارة السياحة ووزارة الثقافة ونحن نشكرهم، أيضا نشكر مدير عام الثقافة على كل ما يقوم به ، ونشكر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والبلدية وكلنا نتطلع ان يشكل هذا المهرجان فعليا اضافة وان تفتح صيدا دائما قلبها وعقلها وذراعيها لاستقبال كل الصيداويين واللبنانيين وكل العرب وكل محبي الثقافة والتاريخ”.
وزير السياحة
وفي الختام تحدث الوزير كيدانيان ” فقال: “اعتقد ان كل الكلام قد قيل عن المهرجانات وايضا عن مهرجانات صيدا واهميتها لكنني اود ان اقول شيئا. أغلبية المدن والقرى يسألونني أو يقولون لي ان من واجباتك ان تضعنا على الخارطة السياحية. انا حقيقة ومنذ 30 شهرا اجهل كيف أقوم بذلك. لكنني خلال الشهر الماضي وتحديدا في شهر رمضان فهمت كيف ان مدينة صيدا وُضعت على الخارطة السياحية. لان حقيقة السيدة بهية الحريري ودولة الرئيس وبلدية صيدا والقائمين على صيدا عرفوا كيف يضعون مدينتهم على رأس قائمة الخارطة السياحية من خلال المهرجانات ومن خلال ليالي رمضان ومن خلال دعوتهم شركات سياحة وسفر والشخصيات والإعلاميين الذين قاموا بجولة سياحية في صيدا ومن خلال ابقاء صيدا نابضة يوميا بالإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وعلمت أن هكذا نستطيع ان نضع المدينة على الخارطة السياحية”.
وأكد ان “من يعمل على مدينته يستطيع ان يضعها كيفما كان واينما كان ويبرزها للعالم بشكل لا تنسى”، مشيرا الى “اننا نحاول ان نستفيد من النشاط ومن الجهد الاستراتيجي الذي تبذلونه للتسويق لمدينة صيدا لكي نسوق وبنفس النمط للبنان لاننا نريد ان يفكر كل العالم بلبنان ونجحنا الى قدر معين أو الى مستوى معين بان نجعل الناس تفكر بلبنان من خلال نشاط كل السياسيين لانني اجمالا أقول فلندع المناكفات السياسية جانبا ، السياحة تجمع والثقافة تجمع”.
اضاف: “لنجتمع على الأقل بالسياحة والثقافة لاننا قادرون حقيقة ان نتجاوز ونخرج من كل ما هو مأسوي بنظرنا، لان هذا من ضمن معاناتنا اليومية، الى مستوى يرتقي الى طموح السائحين والذين لحسن الحظ نراهم هذا العام. وليل امس حضرت عشاء مع الوفد الذي جاء الى لبنان من مجلس الشورى السعودي والذين فعلا بشروني انه اضافة الى الاعداد أو المؤشرات التي لدينا هناك نية صادقة وواضحة ومستمرة على عودة السائحين وفعلا نحن نرى وسنرى عودة للسائح الخليجي الى لبنان وعلى رأسهم السائح السعودي”.