أقامت جمعية Teach a Child حفل عشاءها السنوي في حديقة قصر سرسق، مساء الخميس 20 حزيران، وسط حضور لافت لداعميها وأصدقائها الذين اجتمعوا للاطلاع على المنجزات التي تحقّقت هذه السنة ولجمع التبرعات بهدف ضمان استمرار مهمّتها في مجال التعليم.
نجح هذا الحدث السنوي في استقطاب أكثر من 400 ضيف، من ضمنهم كبار الشخصيات ووجوه سياسية، اجتماعية واعلامية. كما تخلّلت الامسية محطات ترفيهية ومزاد لقطع فنية فريدة. أتاح اللقاء بمجمله فرصة، عَرَض فيها أعضاء الجمعية نتائج عملهم المتفاني.
في هذا الإطار، قالت رئيسة جمعية Teach a Child زينة الخليل: “بفضل كرم الجهات المانحة والراعية والداعمين، استطعنا هذه السنة زيادة عدد التلامذة الذين يحظون بدعمنا، وتمكنا من مساعدتهم في تمهيد الطريق نحو الاستقلال المالي، وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم”.
تأسست جمعية Teach a Child عام 2011 بهدف ضمان حصول كل طفل في لبنان على التعليم ومنحه “الحق في مستقبل أفضل”. تدعم الجمعية التلامذة والطلاب من الأسر الفقيرة في كل أنحاء البلاد، سواء كانوا في المدارس الابتدائية أو المرحلة الثانوية أو حتى في المؤسسات المهنية والجامعات، وذلك من خلال تغطية رسوم التسجيل، والقرطاسية، والزي المدرسي والكتب وتكاليف وسائل النقل، للمساعدة في منعهم من التسرب المدرسي لأسباب مادية.
في العام الدراسي الفائت، سجّلت جمعية Teach a Child 1341 تلميذاً وطالباً في المؤسسات التعليمية، بكلفة وسطية بلغت 400 دولار لكل تلميذ وطالب في السنة، ومن بين هؤلاء التلامذة والطلاب المتوزّعين في كل أنحاء لبنان، هناك 917 تلميذا في المدارس، و214 في المدارس الثانوية، و127 تلميذا في المؤسسات المهنية و83 طالباً في الجامعات. وقد ارتفع العدد الإجمالي للتلامذة والطلاب من الذين يحظون بدعم الجمعية مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع زيادة عدد طلاب الجامعات بنسبة 85٪ تقريبا فيما لا تزال الحاجة إلى دعم المزيد من الأطفال والشباب المحتاجين، متنامية.
من جهتها، لفتت مديرة قسم التواصل في الجمعية، مايا السعيد، الى انه في السنة المقبلة، ستساعد المساهمات الجديدة الجمعية في تحقيق أهدافها التي تشمل التوسع الجغرافي من اجل خدمة مناطق محرومة في لبنان ودعم مزيد من الاطفال المحتاجين.
وقالت: “نحن ملتزمون بشكل خاص مساعدة الطلاب الذين يتطلعون للانطلاق في المرحلة التالية من رحلتهم التعليمية، سواء في الجامعة أو في مؤسسة مهنية تمهيدا لنيل شهادات مناسبة، تضمن دخولهم إلى سوق العمل لكي يتمكنوا في نهاية المطاف من دعم أنفسهم وإعالة أسرهم. نحن نؤمن بأن التعليم هو المفتاح لمستقبل أكثر إشراقا لأطفالنا ومجتمعنا”.
وأضافت: “لكان من المستحيل القيام بهذه المهمة وبلوغ هذه المنجزات، لولا التزام المانحين والشركاء والرعاة ودعمهم المتواصل، فممّا لا شك فيه انهم يقدمون لطلاب اليوم أفضل الأدوات استعدادا لمواجهة الغد، ألا وهو التعليم”. كذلك، لا بد من الاشارة الى ان الجمعية تسعى للضغط من أجل التطبيق الفاعل لقانون التعليم الإلزامي لمكافحة عمالة الأطفال وإساءة معاملتهم.