مؤسسة فريدريش ناومان تودّع رئيس مكتبها في بيروت
أجرت مؤسسة فريدريش ناومان للحرية للبنان وسوريا مناقشةً ضمن سلسلة “الأبجدية الليبرالية” التي بلغت الآن الحرف “خ” يوم الثلاثاء الواقع فيه 25 حزيران/ يونيو في غاراج 664 (Garage 664)، مكتب المؤسسة في بيروت، بحضور السفير الالماني الدكتور جورج برغيلين وكبار الشخصيات.
وكما جرت العادة شارك عددٌ من المتحدثين الرفيعي المستوى آراءهم في جلسةٍ تمحورت حول موضوع “خلص… ماذا بعد لمنطقتَي الشرق الاوسط وشمال افريقيا؟”
ومن بين المتحدثين في هذا اللقاء الدكتور فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الاوروبي الذي أتى إلى لبنان خصّيصاً لهذا الحدث بدعوةٍ من مؤسسة فريدريش ناومان.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال المناقشة، سلّط الدكتور هوير الضوء على الدور المحوري الذي تؤدّيه المنظمات الدولية في الشرق الأوسط ومنها مؤسسة فريدريش ناومان للحرية وعلى أهمية العلاقات الشخصية في الدفع قدماً بالمشاريع. وقد قال ” إنّ بنك الإستثمار الأوروبي – بنك الإتحاد الأوروبي – ملتزمٌ بدعم المرونة الإقتصادية للبنان ونحن نوسّع نطاق أنشطتنا التمويلية إلى حدٍّ كبيرٍ من أجل مشاريع سليمة في القطاعين العام والخاص في البلاد ونحن مستعدّون لدعم تطبيق خطّة الاستثمار الرأسمالي”.
وقد ألقى ميشال معوّض عضو مجلس النواب اللبناني والمدير التنفيذي لمؤسسة رينيه معوض أيضاً كلمةً تأمّل فيها بتجربته على الصعيد التنموي مع مؤسسة رينيه معوض ومؤسسات دولية كمؤسسة فريدريش ناومان.
وقد كان النقاش نقاشاً حيوياً أداره كارل شارو المهندس اللبناني العراقي المقيم في لندن والذي نجح وصنع اسماً له ككاتبٍ وساخرٍ سياسي من خلال مدوّنته التي تنال شعبيةً كبيرةً “كارل ريماركس” ( Karl reMarks).
هذا وأمتع شارو الحضور بخفّة دمه في حين تطرّق المتحدثون إلى الأثر المستمر للنزاعات وانعدام الاستقرار السياسي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد كان العدد الكبير للعوامل المؤثرة والتي تتراوح بين توترات سياسية ودينية ومشاحنات محلية وحروب أهلية وبالوكالة وبين صراعٍ من أجل الموارد المتنازع عليها بشكلٍ كبيرٍ من بين المسائل التي تم التطرق إليها. وبالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون ارتباط أوروبا الطويل الأمد بالمنطقة والدور المخصّص للمؤسسات الدولية كمؤسسة فريدريش ناومان في رسم معالم المشهد الجيوسياسي.
وقد كان هذا الحدث بشكلٍ أساسيٍّ فرصةً لتوديع ديرك كونتسه، رئيس مكتب بيروت في مؤسسة فريدريش ناومان المنتهية ولايته إذ يستعد لإستلام مهام المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
من على المنبر وفي كلمة وداع مؤثّرة ردّ كونتسه النقاش مجدّداً إلى ما يحمله المستقبل للمنطقة تحت راية “الإبتكار والتغيير: فلنتعرّف إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا!”. وقد تأمّل أيضاً في الدور الذي لا يزال لبنان يؤدّيه كميسّر أساسي في المنطقة. وقد قال بعطفٍ كبيرٍ: “أودّ أن أقول شكراً للبنان – لبناني، بلد التمكين الحقيقي – وفي الوقت نفسه : مرحباً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. إضافةً إلى ذلك، ذكر كونتسه مبادرةً جديدةً لافتةً ستطلقها مؤسسة فريدريش ناومان في المستقبل القريب.
وكانت كلمة الختام لأمين عام تيار المستقبل احمد الحريري الذي نوّه بعمل مؤسسة فريدريش ناومان في لبنان وخصيصاً بجهود رئيس مكتب بيروت ديرك كونتسه، وتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة.