الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
نظّمت سفارة باكستان في لبنان في مقرها في بيروت صباح اليوم الأحد في 8 أيلول 2019 وقفة تضامنية مع الأخوة الكشميريين، للتعبير عن التضامن معهم لما يواجهونه من مصاعب وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع بسبب استمرار حظر التجول منذ العمل غير القانوني الذي قامت به حكومة الهند في الخامس من أغسطس 2019 وتغيير الوضع الخاص لكشمير، وذلك بحضور سفير باكستان في لبنان نجيب بوراني وحشد من طاقم السفارة والجالية الباكستانية في لبنان.
استهل الحفل بكلمة ترحيبة، ثم عرض فيلم وثائقي حول ما يتعرّض له الكشميريون من اضطهاد وتعذيب، تلاه عرض متلفز لكلمة الرئاسة الباكستانية وعدة كلمات تضامنية.
السفير بوراني
وألقى السفير بوراني كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن الهند اتخذت إجراءات أحادية وغير قانونية تهدف إلى تغيير الوضع ” المتنازع عليه” المعترف به دولياً في جامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند وتغيير هيكل المنطقة الديموغرافي.
وأشار إلى أن الحكومة الهندية أصدرت أمراً رئاسياً في 5 آب 2019 بعدم إعطاء قيمة للمادة 370 من الدستور الهندي، التي تنصّ على إعطاء جامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند ” وضعاً خاصاً”، جعل هذا الأمر كافة أحكام الدستور الهندي قابلة للتطبيق في منطقة جامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند التي كان لها في السابق ” وضعاً خاصاً”.
وأضاف بشكل منفصل، تم إقرار مشروع القانون من قبل راجيا سبها ( مجلس الشيوخ) لتقسيم المحتلتين من قبل الهند إلى إقليمين إتحاديين. سيكون إقليم إتحاد لاداخ المقترح بدون مجلس منتخب في حين أن منطقة جاكو وكشمير ستكون منطقة اتحادية ولكن مع مجاس.
وأكد أن الأمر الرئاسي الصادر في 5 آب يغير الوضع الخاص لجامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند، وهو يحلّ محل المادة 35-أ إذ يمنع لغير المقيمين في جامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند بشراء العقارات في الدولة، ومنعت بالتالي أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لجامو وكشمير المحتلتين من قبل الهند، وسيكون لهذا تأثيراً مباشراً على الاستفتاء الذي تديره الأمم المتحدة والذي سيعقد وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما أشار السفير دوراني إلى أن الهند أطلقت حكم الإرهاب على الأبرياء والعزل في الوادي المحتل بعد تغيير وضع كشمير من خلال إلغاء المادتين 370 و 35-أ في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة بالنسبة لباكستان، مؤكداً أن كشمير كالوريد الوداجي. فتغيير وضع المنطقة يفرض تحديات على أمن باكستان وسلامتها. والحكومة الفاشية مصممة على قمع نضال الشعب الكشميري العادل ضد الإحتلال الهندي غير الشرعي وحرمانه من حقه في تقرير المصير المسموح به بموجب قرارات الأمم المتحدة. وإضافة إلى ذلك، يواجه المسلمون في جميع أنحاء الهند معسكرات غعتقال وإلغاء الجنسية بسبب غيديولوجية الهندوتفا.
ولفت إلى دعوة المجتمع الدولي إلى الأخذ بعين الإعتبار مذهب الكراهية والإبادة الجماعية وإيقاف الهند على الفور. كما حثّ المجتمع الدولي على النظر بجدية في سلامة وأمن ترسانة الهند النووية التي تسيطر عليها حكومة عنصرية وهندوسية متفوقة، هذه قضية لا تؤثر على منطقة جنوب أسيا إنما على العالم بأسره.
واضاف درواني أن باكستان أطلقت نشاطاً دبلوماسياً واسعاً في عواصم العالم وفي الأمم المتحدة لفضح الوجه الحقيقي للهند الراديكالية اليوم، ومن جانبنا، نحن كأمة شاهدة على كافة أنواع الأعمال الشريرة التي يقوم بها العدو وسوف نردّ. ونحن جميعاً، القوات المسلحة والأمة الباكستانية والقيادة السياسية ومجلسي البرلمان ووسائل الإعلام الرئيسية والإجتماعية نطلق صوتاً واحداً ضد محاولة الهند غير القانونية وأحادية الجانب والمتهورة والقهرية لتغيير الوضع التنازع عليه في كشمير المحتلة من الهند.
وأكد أن رئيس وزراء باكستان قد أبلغ أن باكستان لا تريد الحرب، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن لباكستان أن تظل غافلة عن التحديات التي تواجه أمنها وسلامتها. مضيفاً : ” نحن على استعداد لإعطاء العدو أقصى استجابة ممكنة، وفي حال الفشل، فإن المجتمع الدولي سيكون مسؤولاً عن الآثار الكارثية، مؤكداً، لن نترك إخواننا الكشيريين وحدهم، وسنواصل دعمنا المعنوي والسياسي والدبلوماسي لحقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير في إطار قرارات الأمم التحدة.
