افتتاح منتدى بيروت الدولي للطاقة وتوقيع اتفاقية تعاون مع الاردن

بستاني: للوصول الى 12% طاقة متجددة عام 2020

نجم: لتحويل الطروحات الى اقتراحات قوانين

افتتح منتدى بيروت الدولي العاشر للطاقة والمياه أعماله اليوم في فندق ” لورويال” في ضبيه، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الطاقة والمياه ندى بستاني خوري، وفي حضور رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب نزيه نجم ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في الاردن هلا زواتي، ممثل قائد الجيش العقيد علي شحادة وحشد من السفراء والمدراء العامين وخبراء في مجالات الطاقة والمياه والبيئة من لبنان والعالم.

قدم الحفل الزميل روبير فرنجية الذي رحب بالحضور وشرح عن اهمية الطاقة المتجددة.

نجم
2بداية النشيد الوطني اللبناني، فوصلة غنائية للفنان غسان صليبا تضمن اغان وطنية تراثية، بعدها كلمة النائب نجم ممثلا الرئيسين بري والحريري، قال فيها: “لقد شرفني دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري أن أمثلهما في هذا المؤتمر، اضافة الى كلمتي كرئيس للجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في المجلس النيابي. فلكم أطيب تحياتهما ودعمهما لكل ما يمكن أن يخدم ويحسن في قطاعات الطاقة في لبنان”.
اضاف: “ليست الكرة الارضية حكرا على أحد أو حقا لجهة واحدة أو جيل واحد يستأثر بمقدراتها وثرواتها…فنحن اليوم جيل من مسيرة أجيال سبقتنا، وجيل يمهد لأجيال وأجيال ستأتي… ولذلك علينا الحرص جميعا على أن نورثهم هذه الثروات، لا أن نفرط بالطاقة والبيئة والموارد… وهذه مسؤولية اجتماعية واقتصادية وحضارية، وبإختصار، مسؤولية إنسانية، يجب أن تبقى بعيدة عن الصراعات الكبيرة والخلافات السياسية والسجالات والتنافس”.
وتابع: “ومن هذا المنطلق، لم يعد منتدى بيروت الدولي للطاقة مجرد محطة سنوية نلتقي فيها لمجرد النقاش. ففي ظل التحولات، بات المنتدى فرصة يجب علينا جميعا أن ننتهزها لمراجعة الإستراتيجيات المعتمدة، فنحاول جاهدين تحويلها بإتجاه أن تصبح أكثر حرصا على مستقبل أولادنا وأحفادنا. ومواجهة التداعيات مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين كل الدول والخبراء والمختصين، وتستوجب تكثيف التنسيق لإيجاد أطر لتبادل الخبرات من الدول الأكثر تقدما وخبرة في هذا المجال بإتجاه الدول التي ما زالت متعثرة الخطوات فيه”.

واكد “اننا في لبنان، نحن بأحوج ما نكون لهذه الخبرات، فنحن بالأساس نعاني من نقص مزمن في واردات الطاقة في وقت يرتفع الطلب عليها. ومن هنا، واجبنا العمل الفعلي والجدي لخفض الطلب على الطاقة التقليدية، والتوجه نحو الطاقة المتجددة، اضافة الى الانتقال من الاعتماد على الديزل لإستبداله بالغاز، وهذه من أهم النقاط الواجب اعتمادها، وبالتالي، علينا الإستفادة من كل مواردنا بشكل فعال عبر تنويع موارد الطاقة لدينا، ولا بد في هذا الإطار من ذكر الملفات التي بدأ لبنان يعمل جديا عليها، ومنها المشاريع المتعلقة بطاقة الرياح وبإنتاج الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية”.
وقال: “لكن، لنكن صادقين مع أنفسنا، تبقى وتيرة العمل على هذه المجالات بطيئة نسبة للمطلوب إنجازه، ومن هنا ندعو الكل للعمل معا لتسريع الإنجاز وبدء تحقيق النتائج الملموسة. وللفت النظر أيضا، العمل على هذا الهدف لا يحقق مكاسب بيئية فحسب، إنما أيضا يخفض فاتورة الطاقة التي يستهلكها لبنان، وهذا مكسب إقتصادي هام في ظل الأزمة التي نشهدها”.
واضاف: “إن الحكومة الحالية أعلنت في بيانها الوزاري عن العمل لتنويع مصادر إنتاج الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة، وهذه خطوة متقدمة لا بد من أن تترجم على أرض الواقع، وهي تتطلب عملا مشتركا ومتكاملا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، كما تستوجب في بعض المجالات شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. وعليه، نؤكد حرصنا في لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه إستعدادنا الكامل لتكثيف العمل بغية الإسراع في إنضاج التشريعات المطلوبة”.
وختم: “في هذا المنتدى اليوم، بنسخته العاشرة، نرتقب الإطلاع على أفكار كثيرة، تماما كما شهدنا في الأعوام الماضية فيضا من الأفكار القيمة والمشاريع..وكي لا تبقى مجرد أقوال من دون أن تترجم إلى أفعال، أعلن في ختام كلمتي عن إستعدادي كنائب مؤمن بما تقدم، وكرئيس للجنة
النيابية المعنية بهذه المجالات، أي لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، إستعدادي لتحويل الطروحات العملية إلى إقتراحات قوانين أحملها إلى المجلس النيابي وأتابعها بجدية للوصول إلى إقرارها، مع الأمل الدائم بأن يدرك الجميع الأهمية الإستثنائية لما يطرح، فنتعاون لإنجاح المشاريع لما فيه مصلحة أرضنا ومصلحة الأجيال المقبلة”.

زواتي
3ثم كلمة الوزيرة الاردنية زواتي، قالت فيها: “يسعدني ان اكون معكم هذا الصباح في بيروت لمشاركتكم افتتاح منتدى بيروت الدولي العاشر للطاقة، هذا المنتدى الذي اصبح منصة عالمية للحوار والتشبيك في مجال الطاقة بين مختلف الدول، واسمحوا لي بداية ان اتوجه بالشكر والتقدير الى المنظمين لهذا الحدث واخص بالذكر الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الطاقة والمياه والمركز اللبناني لحفظ الطاقة على الدعوة الكريمة والشكر موصول ايضا الى جميع المنظمات والبيئات الدولية والاقليمية المشاركة والداعمة لهذا المنتدى”.

اضافت: “يأتي انعقاد هذا المنتدى في خضم التطورات والانجازات الكبيرة التي يشهدها العالم والمنطقة العربية في مجال الطاقة والتحولات والاصلاحات سعيا لتحقيق سياسات الدول في مجال الطاقة الكهربائية والتي تهدف الى: تأمين الطلب على الكهرباء لجميع مواطنيها، وبأسعار مناسبة، وبطريقة مستدامة خصوصا مؤخرا، وبدخول الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة”.
وتابعت:” الجمهورية اللبنانية تسعى اليوم لذلك، والاردن عملت على التحول خلال العشرين سنة الماضية، حيث كان التوجه نحو اعادة هيكلة قطاع الكهرباء بما فيها تقسيم عمل القطاع عاموديا وافقيا. عاموديا من خلال فصل انشطة التوليد والنقل والتوزيع، وافقيا من خلال توزيع التوليد والتوزيع على اكثر من شركة خاصة. بينما استمر النقل محصورا في شركة حكومية لما له من اهمية استراتيجية في اي دولة. واليوم في الاردن استطعنا الوصول لاكثر من 99 % من مواطنينا اينما كانوا في المملكة، 24 ساعة، و7 ايام في الاسبوع وما زلنا نعمل على تخفيض كلفة الطاقة لتكون محفزة لنمو الاقتصادي وكان هناك تحول واضح في مجال الطاقة المتجددة”.
وقالت: “اليوم، الحديث عن عدد من الدول، ومنها لبنان، عن اعادة هيكلة او اصلاح قطاع الكهرباء. ومن المهم دائما في اي تحول او اصلاح ان نذكر ان التحول في قطاع الكهرباء هو الوسيلة وليس الغاية، وان لا يصبح همنا وتركيزنا على الوسيلة، وهناك الكثير من الدول التي حدث فيها ذلك.
ايضا، خلال اي عملية تحول واصلاح علينا ان نتذكر الدور المهم للتكنولوجيا الحديثة وخصوصا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والشبكات الذكية، التي لها دور مهما في التحول في قطاع الطاقة، كما علينا الالتزام بأهداف التنمية المستدامة”.
واشارت الى ان “تكنولوجيا الطاقة المتجددة وما تبعها في تكنولوجيا مزعزعة (Technology Disruptive) وهي مثل اوبر و B&B Air D3 Printing، وهي مثل السيارة التي حلت محل الحصان، وخصوصا في الفترة الاخيرة والتي انخفضت فيها اسعار التكنولوجيا واصبحت منافسة للطرق التقليدية في التوليد، خصوصا وانها اليوم تسمح لاي مستهلك ان يكون منتجا وليس كما هو معمول به ومسلم به سابقا، ان الانتاج يكون من قبل محطات التوليد المركزة فقط، فمثلا في الاردن اصبح اليوم لدينا حوالي 15000 منتج للطاقة”.
واعلنت ان “هذه التكنولوجيا ايضا تضع العديد من التحديات امامنا ليوم في التخطيط للمستقبل وفي تنظيم القطاع والشبكات وهيكلة القطاع ( من هو المولد ومن هو المستهلك) جميعها تحديات علينا ان نواجهها اليوم كي نتمكن من الاستقلال الكامل لهذه التكنولوجيا ولنتوجه نحو سبل الاصلاح الامثل”.

وقالت: “في مجال الطاقة المتجددة، كان الاردن من السباقين في هذا المجال حيث بدأنا منذ عام 2012 باصدر قانون الطاقة المتجددة وانظمته وتعليماته، وتوجهنا للتوليد باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ونجحنا في مسعانا خصوصا واننا وفي العام 2014 كنا نعتمد اعتمادا شبه كلي على استيراد الوقود لتوليد الكهرباء، وكان اعتمادنا على مصادر الطاقة التقليدية من خلال حرق الفيول والغاز لتوليدالكهرباء بشكل 98 % من الكهرباء المستهلكة في الاردن مقابل 2$ للطاقة المتجددة. اليوم وبعد ( 5) سنوات لا تستخدم الفيول الثقيل او الديزل ونعتمد على الغاز بنسبة 88 % مقابل 12 % طاقة متجددة، وفي نهاية العام المقبل ستصبح نسبة الطاقة المتجددة 20 %، وبالمقابل التقليدية 80 % وهذا انجاز كبير لتحقيق اهداف سياسات الطاقة في الاردن من تنويع المصادر الى الاعتماد على الذات من خلال توفير مصادر محلية ومستدامة”.
واضافت: “اليوم يضخ في شبكتنا حوالي 13 ميغاواط من الطاقة المتجددة، حوالي 950 شمسي و350 رياح وفي نهاية 2021 ستصبح حوالي 2400 ميغاواط منها 1800 شمسي و 600 رياح”.
واوضحت انه “في مجال الاستدامة، عملنا خلال الاعوام الماضية على نشر الوعي واستخدام جميع السبل لاستخدام الطاقة بكفاءة وانشأنا صندوق الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، ودعمنا استبدال وحدات الانارة في المنازل بأخرى موفرة للطاقة من خلال توزيع حوالي ربع مليون وحدة انارة ودعمنا استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في دور العبادة حوالي (500 ) جامع وكنيسة. وكذلك توجهنا للمصانع والفنادق والمزارع بمشاريع تسهم في كفاءة استخدامهم للطاقة. واليوم نسعى من خلال مشروع ضخم لاستبدال وحداث الانارة في جميع شوارع المملكة الى وحدات موفرة للطاقة وسيشمل مشروعنا على حوالي 400 الف وحدة، ولاننا نؤمن بأن التكنولوجيا الحديثة يجب ان يستخدمها الفقير والغني أطلقنا مشروع تزويد منازل الاسر الفقيرة بأنظمة لتوليد الكهرباء لمنازلهم. ونسعى قبل انتهاء عام 2020 بتركيب 20 الف نظام لعشرين الف عائلة حيث بدأنا التركيب في الشهر الماضي ومن ثم 7 الاف منزل سنويا”.
واكدت انه “لا يمكن معالجة تحديات الطاقة وكذلك تحديات تغيير المناخ بمعزل عن غيرها من التحديات، او بمعزل عن الدول الاخرى. اذ لا تستطيع اي دولة او منطقة جغرافية او اي قطاع اقتصادي ان يحمي نفسه لوحده من تحديات الطاقة والتغيرات المناخية التي تواجه العالم. كما لا يمكن معالجتها دون استخدام التكنولوجيا الحديثة وعلينا العمل بشكل جماعي على المستوى العربي والدولي وبنهج مستدام وشامل، ومن خلال مزيد من البحث والتطوير وتطوير الصناعة ونقل المعرفة والتكنولوجيا والتعاون الطاقي ما بين الدول”.
وقالت: “اليوم، الاردن على استعداد لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء، فالتحدي في لبنان هو نقص في القدرة على التوليد، بينما التحدي في الاردن هو فائض في القدرة على التوليد. وهذا نموذج واقعي لاهمية التكامل ما بين الدول لمواجهة التحديات التي تمر بها وهو ايضا نموذج واقعي على اهمية تعاون الدول المختلفة للتصدي للتحديات التي تواجهها”.

بستاني
4ثم كلمة راعي المؤتمر القتها الوزيرة بستاني، استهلتها بالقول: “أنقل لكم بداية تحيات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي شرفني بتمثيله في حفل افتتاح “منتدى بيروت الدولي العاشر للطاقة” والذي ينعقد برعايته المشكورة للعام الثالث على التوالي. وهذا دليل حاسم على الاهتمام المباشر لفخامته بالشأن الاقتصادي المرتبط حكما بالتنمية المستدامة وفي مقدمها قطاع الطاقة”.
اضافت: “نلتقي هنا اليوم لنعلن استكمال ما بدأناه في مسيرة الإنماء وإطلاق المشاريع الكبرى على مستوى الكهرباء والنفط والمياه والطاقة المتجددة، والذي نؤمن انه لا يتحقق الا باعتماد سياسات التواصل والتفاعل والحوار والشراكة، وكل ذلك يشكل رافعة لأحلام اللبنانيين ومستقبلهم. ومن المهم جدا الاشارة الى ان مسيرة الانماء لا يمكن ان تتحقق خارج اطار التنمية المستدامة التي هي من اهم مرتكزات مؤتمركم اليوم، حيث انه اصبح لزاما على كل صناع القرار في العالم ان يبنوا سياساتهم، آخذين بعين الاعتبار هاجس التغير المناخي الذي يطال كل اوجه الحياة”.
وتابعت: “لقد لفتني العنوان الاساسي لمنتدى بيروت للطاقة حول “مستقبل الحياة في زمن التغيرات على مستوى العالم”، والواضح من هذا الحضور النوعي اليوم أن الدورة العاشرة للمنتدى تشكل المكان المتقدم لجمع قادة الطاقة من جميع أنحاء العالم من أجل الالتقاء فعليا وبناء مستقبل أفضل للطاقة، ليس فقط في لبنان، ولكن أيضا في العالم العربي والبحر المتوسط”.
وقالت: “صحيح انه خلال السنوات السابقة، تركزت مواضيع منتدى بيروت للطاقة حول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، لكننا نرى اليوم بروز محورين جديدين يتعلقان بقطاع النفط والغاز من جهة، وبموضوع الحفاظ على قطاع المياه من جهة اخرى، اذ تترابط كل هذه القطاعات لتشكل منظومة واحدة في سعينا لبناء مستقبل افضل لنا وللاجيال القادمة. ولن استفيض في كلمتي هذه حول قطاع النفط والغاز، حيث أدعوكم للقاء هنا غدا صباحا في افتتاح يوم لبنان للنفط والغاز”.
ورحبت بمشاركة وزير الطاقة والثروة المعدنية في الاردن، “ضيف شرف هذا المنتدى والتي تنقل الينا تجربة الاردن الشقيق في قطاع الطاقة. ونحن نسعى من خلال معالي الوزيرة الى فتح خطوط تواصل كثيرة بهدف الشراكة وتبادل الخبرات والمساعدة على بناء الكوادر الوطنية القادرة على النهوض بعجلة الاقتصاد المستدام”.
وقالت: “يسعدني أن أعلن أنه في ختام جلسة الافتتاح هذه، سنقوم مع معالي الوزيرة زواتي بتوقيع مذكرة تفاهم بين الاردن ولبنان لتطوير التعاون المشترك ما بين بلدينا. وننطلق من خلال هذه العلاقة بين الاردن ولبنان لنلقي الضوء على اهمية التعاون مع كافة الدول العربية والاجنبية لوضع خريطة للنماذج العربية الناجحة في قطاع الطاقة، وذلك بالتعاون الكبير مع إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومقره في القاهرة”.
واعلنت “اننا وضعنا في وزارة الطاقة والمياه اولية كبرى على بناء الشراكات المنتجة والفعالة للمضي قدما في تحقيق الانجازات”، مشيرة الى “التعاون المميز مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في اطار تطوير خارطة الطريق الوطنية للوصول الى ان تكون نسبة مساهمة الطاقة المتجددة 30% من مزيج الطاقة الكلي في العام 2030 حسب اعلان دولة رئيس الحكومة السيد سعد الحريري. وقد بينت الدراستان اللتان تنفذهما الوزارة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرص ملامسة هذه الأهداف في حال وضوح المسار القانوني وتأكيد الاحتضان السياسي للقطاع باعتبار أن المسار التقني صلب ومحاط بمجموعة خبراء ومستشارين يعملون على هذه الملفات منذ العام 2009 ولغاية اليوم”.
واكدت “ان مسار تطور الطاقة المتجددة في لبنان سوف يخلق فرص كبيرة للاستثمار في السنوات العشر المقبلة خصوصا مع حرص الوزارة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وتحقيق انتقال سلس وصولا الى الأهداف الوطنية الموضوعة. ونحن نعي أن هناك حاجة ملحة لتطوير بيئة الاستثمار الملائمة والجاذبة أمام الراغبين في الاستثمار في مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة وزيادة الثقة عند المستثمرين”.

وقالت: “على خط مواز لمتابعة المسار الجديد نحو اهداف العام 2030، نعيد التأكيد على التزامنا الوصول الى هدف 12% طاقة متجددة في العام 2020، خصوصا بعد ان قامت الوزارة بتوقيع ثلاث عقود شراء الطاقة من مزارع الرياح في منطقة عكار شمال لبنان وبقدرة اجمالية تبلغ 226 ميغاوات”.
كما اشارت إلى “أن اللجنة الوطنية برئاسة وزير الطاقة والمياه قامت وفي حضور ممثل وزير المالية بفض العروض المالية لملفات استدراج العروض من القطاع الخاص لبناء محطات الطاقة الشمسية الفوتوفلطية بقدرة تصل الى 180 ميغاوات، بمعدل 45 ميغاوات لكل محافظة، مع الامل ببت الاسعار النهائية واصدار الرخص في مجلس الوزراء في وقت قريب”.
وقالت: “واستكمالا لمسار الطاقة المتجددة في لبنان، نشير الى انه خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى، سيتم إطلاق دفتر الشروط المتكامل لبناء محطات جديدة من القطاع الخاص لانتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميغاوات”.
ولفتت الى “العدد الكبير من المشاركين العرب والاجانب والذي تخطوا عتبة 200 مشارك، وقالت: “نحن نعلم انه لولا الشراكات المتينة والمنتجة، لما كان هذا القطاع ينبض بالنشاط، واني اؤكد هنا على اهمية هذه الشراكات، ولا سيما على العلاقة الاستراتيجية مع مصرف لبنان والتي سمحت باستدامة تمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والأبنية الخضراء، والتي شكلت محور جذب لتنفيذ برامج اخرى موازية مع الجهات الدولية المانحة ومنها مع البنك الاوروبي للاستثمار (EIB)، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، البنك الاوروبي لاعادة الاعمار وللتثمير (EBRD)، بالإضافة إلى العلاقة الممتازة مع وزارة البيئة والأراضي والبحار الإيطالية IMELS”.

وحيت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية من خلال رئيسها النائب نزيه نجم، مؤكدة “حرص الوزارة التام على افضل التعاون لتحديث القوانين والتشريعات وتنفيذ المشاريع الكبرى في سبيل تطوير قطاع الطاقة في لبنان، ولنتمكن جميعا من التوجه نحو مستقبل أفضل للحياة، متمنية لمؤتمركم كل النجاح وكل التوفيق”.

بعدها تم اعلان نتائج سفراء الطاقة للعام 2019، وقد اعتمدت لهذا العام آلية الترشيحات المباشرة لخمس فئات اساسية:
1- الفرد اللبناني المتميز بالاداء وفاز عنها الدكتور طوني عيسى رئيس مجلس ادارة شركة IPT

2- فئة المصارف فاز عنها بنك MEAB تسلمها رئيس مجلس الادارة علي حجيج.

3- فئة تمكين المرأة وهي جائزة مستحدثة لهذا العام فازت بها رئيسة وحدة الطاقة في بنك عودة كارول عياط.

4- فئة المنظمات غير الحكومية فاز بها مجلس الطاقة العالمي فرع لبنان تسلمها امين سر المجلس المهندس بيار خوري.
5- فئة الافراد والمؤسسات الدولية عن دوره في دعم التكامل الاقليمي والدولي ودعم سياسات الطاقة المستدامة لدول المنطقة فاز بها مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة زهير حامدي.

ثم وقعت الوزيرة بستاني والوزيرة الاردنية زواتي اتفاقية تعاون بين لبنان والاردن، وافتتحت فعاليات المنتدى والمعرض الذي يستمر ثلاثة ايام .

5

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسواق الإمارات تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية ...

أسعار النفط تستأنف التراجع وسط المعنويات الضعيفة في أوروبا مع المخاوف حول الحروب التجارية

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تعود أسعار النفط إلى التراجع اليوم وتنخفض ...

توقعات الداوجونز US30: أسواق الأسهم تتجاهل التحديات الاقتصادية وتستعيد الزخم

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com شهد مؤشر داو جونز (US30) أمس ...