“منجرة” تطلق مجموعتيها في بيروت

تتابع “منجرة” دعم قطاع صناعة المفروشات في طرابلس، وأطلقت معرض مجموعتي مفروشات “منجرة” و”منجرة إديشنز” في لبنان، في بيت أمير، كليمنصو، بيروت يوم أمس الثلاثاء 24 أيلول 2019 برعاية وحضور معالي وزير الصناعة السيد وائل أبو فاعور، الى جانب رئيس قسم التنمية المحلية والاقتصادية في بعثة الاتحاد الاوروبي السيد خوسيه لويس فينويزا سانتاماريا، السيد مقبل ملك ممثّلاً دولة الرئيس نجيب ميقاتي، السيدة مايا خوري ممثلّةً وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي، المستشارة الأولى في سفارة فرنسا في لبنان السيدة سالينا غرونيه كاتالانو، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس السيد توفيق دبوسي، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي السيد أكرم عواضة، ممثلين عن “اكسبرتيز فرانس”، مصممين، نجارين وغيرهم.

تضمّن المعرض  مجموعة واسعة من الاثاث الذي يحمل توقيع “منجرة” العلامة المنبثقة من مشروع دعم القطاع الخاص في لبنان المموّل من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من “اكسبرتيز فرانس” (Expertise                France) – الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية بالشراكة مع جمعية الصناعيين اللبنانيين وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال  وBIAT (Business Incubation Association in Tripoli)، والرامي الى دعم قطاع صناعة الاخشاب والاثاث في طرابلس عبر تعزيز القدرات التنافسية والانتاجية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم العاملة في هذا القطاع، وتنظيم عملها ضمن سلسلة الانتاج، تمهيداً لاتاحة مزيد من الفرص لتسويق المنتوجات في لبنان والدول المجاورة.

يهدف المعرض الذي سبق أن عُرِضت بعضُ أعماله في باريس مطلع الشهر الجاري، الى إعادة إحياء الإرث الطرابلسي الذي يعود تاريخه إلى 150 عاما في صناعة الأخشاب وذلك من خلال دعم وتسليط الضوء على الحرفيين في صناعة المفروشات في طرابلس وإتاحة المجال لتعاونهم مع مصممين لبنانيين مما سيتيح للحضور التعرّف الى المستوى العالي من الحرفية والاتقان للصناعة اللبنانية.

خلال افتتاح المعرض، قال أبو فاعور “إن الصناعة اللبنانية تملك إمكانات وهذا الوجه الذي رأيناه بين التراث واللمسة الإبداعية ودمج تجارب وخبرات الماضي والصناعة التقليدية وهذا المنحى الإبداعي هو تأكيد على أن الصناعة اللبنانية تملك امكانات وقابلة للتطور. شكراً على هذا المعرض وعلى هذه الفكرة وعلى هذا المفهوم الذي يعيد الروح إلى الصناعة ويفسح مجال للإبداع اللبناني كي يتطور أكثر وأكثر”.

من جهتها، قالت مبارك: “فيما نشهد تهافتا على التكنولوجيا والذكاء الصناعي، ثمة فئة كبيرة ممّن قرروا ان يسلكوا الدرب المعاكس، بحثاً عن البصمة الاصيلة والمشاعر”. وسألت: “ما هو التصميم الاخلاقي إذا لم يكن الذهاب لملاقاة الآخر؟ ذاك الذي في أمس الحاجة الى من يمسك بيده، ليتمكن من الصمود ومواصلة مسيرته الحرفية. فأي دور يضطلع به مصمّم اليوم في الدفاع عن التاريخ والتقاليد والجذور وهويتنا؟”. ودعت الجمهور الى مساندة المعرض و”إعادة الثقة بالانتاج المحلي عموما”.

بدوره، قال السيد جوليان شميت مدير المشروع في لبنان: “يشكّل هذا المعرض دليلاً على ان التعاون واحترام قواعد العمل اللذين يتمتع بهما المشاركون، لا يمكن الا ان يثمرا نجاحا وتميّزا. وهذا تماماً ما يرمي برنامج تطوير القطاع الخاص لتحقيقه من خلال تعزيز القدرة التنافسية للاعبين في القطاع المعني”.

وأضاف: “بفضل حسن اختيار كلّ من المصممين والحرفيين، نجح البرنامج في تمهيد الطريق لاقامة هذا المعرض الذي نأمل في أن يفتح آفاقا جديدة لتسويق انتاج محلي يحمل علامة منجرة”.

كما أكّد دبّوسي على دور منجرة بدعم قطاع المفروشات في المدينة: “هذا القطاع بات قصة نجاح من خلال قطع لا بل تحف تميّزت بالتصميم والتنفيذ الدقيق من خلال “منجرة”. لذا علينا أن نعمل بإصرار وجديّة من أجل صناعة مزدهرة، صناعة لبنانية راقية تغزي العالم وتساعد بنهوض الاقتصاد اللبناني بشكل عام والطرابلسي بشكل خاص.”

أما الجميّل فشدّد في كلمته: “وضعنا ثقتنا وآمالنا بأبطال طرابلس ولم نرضى أن يكون لبنان المميّز بعراقته في التصنيع وخاصة مدينة طرابلس المعروفة بقدمها وقطاعاتها التقليدية مثل قطاع المفروشات أن تعاني. آمنّا بهذه القدرات رغم الوضع الصعب وآمنّا اننا نستطيع أن نفتخر بقطاعاتنا التقليدية ونستطيع ربطها مع مصممينا والتوجه نحو العالم بسلع مميزة ذات قيمة مضافة. ولم نتأخر بالتفكير بالتعاون وأن يعمل أهل القطاع سوياّ لتنجيح الفكرة وإنطلاقها من طرابلس وتعميمها في كل لبنان.”

ختاما، قال رئيس قسم التنمية المحلية والاقتصادية في بعثة الإتحاد الأوروبي خوسيه لويس فينويزا سانتاماريا ممثل الاتحاد الاوروبي إن “تشجيع التطور الاقتصادي وتوفير فرص العمل وسط هذا الوضع الاقتصادي العالمي المليء بالتحديات، يشغلان أبرز أولويات الاتحاد الأوروبي وأهدافه في لبنان. لا يشكل قطاع الاخشاب هذا قطاعا حيويا بالنسبة إلى المدينة فحسب، لما له فيها من اثرين اقتصادي واجتماعي، بل انه يساهم في وضع اسم المنطقة على خريطة البلاد. أما تقديم الدعمَين المادي وغير المادي على حدّ سواء للمبادرين اللبنانيين العاملين  في هذا القطاع، فيمثل أمرا أساسيا لأنه يسمح لهم بتعزيز انتاجيتهم ومداخيلهم وبالتالي التمتع بمستوى أعلى من القدرة التنافسية”.

إن هذا المشروع هو جزء من “برنامج تطوير القطاع الخاص في لبنان”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية – (Expertise France) بالتعاون مع شركاء محليين وذلك دعماً لقطاع تصنيع الأخشاب والأثاث في مدينة طرابلس.

يستمر هذا المعرض حتى 26 أيلول من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساءً في بيت أمير، كليمنصو.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يحاول التقدم مستفيداً من البيانات الضعيفة والنشاط المنخفض لسوق العقود الأجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تحاول أسعار الذهب الفورية التقدم بشكل طفيف ...

النفط يميل إلى الارتفاع الطفيف وسط النشاط الضعيف للعقود الآجلة

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com ترتفع أسعار النفط اليوم بقرابة 0.9% و0.5% ...

التكنولوجيا القديمة لن تعيق تحقيق مكاسب من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم

دراسة “إيتون” الجديدة شملت أكثر من 120 صانع قرار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة ...