التويني: الاستثمار هو محرك اقتصادي ولدينا ملء الثقة بقوة الاقتصاد اللبناني ومقدرة اللبنانيين على متابعة مسيرة النمو والتقدم
أكد الوزير السابق نقولا تويني ان القول بأن لبنان هو على وشك الإفلاس هو قول يدعو للإحباط وكلمة حق يراد بها باطل مشيراً ان الاستثمار هو محرك للإقتصاد ولا نمو حقيقي دون استثمار وهي حقيقة علمية ونحن لنا ملء الثقة بقوة الاقتصاد اللبناني ومقدرة اللبنانيين على متابعة مسيرة النمو والتقدم.
كلام الوزير التويني جاء خلال افتتاح مركزه الجديد صيانة وميكانيك لشركتي أومترا وإيفيكو Iveco وهو الثالث في لبنان في منطقة الدورة )الواجهة البحرية( بحضور سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي ممثلاً بالقائمة بالأعمال في السفارة الايطالية في بيروت روبرتا دي ليتشي ومدير منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لشركة Iveco البيرتو بيلليغريني، والمدير التنفيذي Iveco في افريقيا والشرق الاوسط Fabio De Serafini ونواب ووزراء حاليين وسابقين ورجال دين وفعاليات وامنيين ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال أعمال ومهتمين من لبنان والخارج.
دي ليتشي
بعد قص شريط الافتتاح ألقت القائمة بالاعمال في السفارة الايطالية روبرتا دي ليتشي كلمة قالت فيها:” أن أشارك في افتتاح المبنى الجديد لشركة OMATRA ، وهي شركة عملت، في تاريخها، دائمًا على نشر أفضل العلامات التجارية الإيطالية في لبنان في مجال المركبات التجارية والبناء، وكذلك الإطارات، وهي Iveco و Pirelliإنها علامات تجارية لا تحتاج إلى عرض تقديمي لأنها معروفة بجودتها وموثوقيتها في جميع أنحاء العالم.
أضافت :”إن قطاع النقل والبناء هو قطاع استراتيجي بامتياز، وهو يعادل أي جهاز حيوي لأي اقتصاد. وفي هذا القطاع المُهم، يُعَد وجود العلامات التجارية الإيطالية في لبنان مساهمة في إعادة بناء البلد وتنميته”.
“وإننا مقتنعون بأن نشر المنتجات والخدمات الإيطالية ذات الجودة العالية يشكل جزءاً مهم من الشراكة الاقتصادية بين إيطاليا ولبنان. بمعنى آخر ، نريد أن يستفيد لبنان من نفس التقنيات التي مكنت بلدنا من أن يصبح رائداً في الأسواق الدولية.
أضافت :”نريد أن نستمر في المسار الذي بدأ بالفعل ونريد أن نبقى شركاء حقيقيين للبنان ، وهو ليس مجرد منفذ لمنتجاتنا ، بل أيضًا جار في البحر الأبيض المتوسط ودولة تواجه نفس التحديات الجغرافية، لأننا أيضًا قد بنينا اقتصادنا الصناعي على الأرض التي هي 75 ٪ منها مكونه من الجبال والتلال ونخضع لنفس الظروف البيئية والاقتصادية، ولأننا أيضا مستوردون للطاقة ونخضع لتغيُّر المناخ.
أردفت :”هذا هو بالضبط السبب وراء إعتقادنا أن Iveco e Pirelli ، المعروفة بالفعل في لبنان والمُقدَّرة هي مثال على الخبرة الإيطالية التي تخدم الاقتصاد والتنمية في لبنان في ظل روح الشراكة والرغبة في تقديم المنتجات والخدمات بأفضل نوعية وجودة ممكنة.
وكان عرض مصور من قبل كل من مدير منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لشركة Iveco البيرتو بيلليغرين وللمدير التنفيذي في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا فابيو دو سيرافيني. شرحا خلاله عن أهمية المشروع والخدمة الفنية والميكانيكية الرفيعة المستوى.
التويني
ثم تحدث التويني فقال: ” نتشرف بحضوركم في مقر مكاتب Iveco في لبنان بيروت وقد بدأت تعاوني مع Iveco في العام 1979 التي كانت تدار من قبل السيد Giani Agnelli واثنين من مساعديه السيد Limonici والسيد Viettone مع السيد Agnelli وجميعهم كانت تربطني بهم علاقة وطيدة وعلاقة تعاون وكانت النتيجة اكثر من أربعين سنة من التعاون المثمر والصداقة بين Iveco وايطاليا.
وانIveco هي ثمرة تقليد وتاريخ ايطالي طويل الأمد في التطور الميكانيكي، و Iveco هي واحدة من عائلات مجموعة فيات غروب مع Ferrari ، Maserati، Alfa Romeo ، Fiat ، Chrusler Jeep ، DVD، Astra، Mezzi Speciali، Case، New Holland،
أما لماذا استثمرنا في هذه الفترة، فترة الركود الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي في كافة انحاء العالم العربي والخليج وسوريا وفلسطين لماذا الاستثمار الآن في لبنان؟
أولاً أ: لأن لدينا ثقة كبيرة في قدرة لبنان وشعبه على التغلب على كافة الصعاب الاقتصادية الحالية.
ثانياً: لأن لدينا ثقة كبيرة بمنتوجنا الهندسي العالمي وهو شاحنات Iveco، نحن مؤمنون بأن الاستثمار في انتاج الشاحنات وفي قطاع النقل هو إستثمار في صلب النمو الاقتصادي ونعتقد أن بلدنا ممكن ان يكون ارضية ملائمة للتكنولوجيا المتطورة والهندسة والعلم وبلادنا ممكن لها أن تساهم بنجاح في ما نسميه تطوير العالم الثالث وهو إقتصاد المعرفة المبنية على الفكر البشري والابداع “.
وقال: “نريد أن نساهم مع بلدنا لبنان في صناعة المعرفة والصناعة الزراعية وكافة النشاطات الانتاجية ذات المردود العالي لاقتصادنا”.
وشدد على أن له ملء الثقة بقوة الاقتصاد اللبناني ومقدرة اللبنانيين على متابعة مسيرة النمو والتقدم مهما تعرضوا له من أزمات، وهم من دافعوا عن وحدة شعبهم وانتصروا على الانقسام والحرب الأهلية وكذلك استرجعوا ارضهم ودحروا المعتدي.
واكد ان “لبنان مؤهل اليوم أن يصبح قاعدة تكنولوجية يصدّر علوم المعرفة من هندسة الكترونية الى الهندسة المعمارية الى صناعة الأدوية المعقدة والبتروكيماويات لبنان عليه ان يصدر القيمة المضافة التحويلية وليس العقول اللبنانية ناهيك عن الإكتشافات الغازية والبترولية التي ستمكن لبنان من دخول نادي منتجي الطاقة . فلبنان هو بلد العلم والثقافة وعلينا أن نستثمر هذه القوة الفكرية والعلمية الكامنة عند شعبنا.
وختم:” إن إنشاء هذا المركز الجديد والمتطور هو لحماية المستثمر في هذا القطاع من خلال مركز صيانة وقطع غيار حديث والأهم هو إحترام وحماية من اختاروا هذا الاستثمار لنؤمن لهم أفضل خدمة ما بعد البيع، وهذا يشكل ضمانة لزبائننا كما أن هذا المركز العصري الصديق للبيئة هو مركز متكامل لأحدث انواع الشاحنات ومركز تقدم بأحدث الصفات العالمية وهو تأكيد على بادرة الخير المشرقة في ظروفنا الاقتصادية اللبنانية الصعبة.
وفي الختام تم قطع قالب حلوى للمناسبة وشرب الجميع نخب الحفل وجالوا في اقسام المبنى الجديد.