مع التأكيد على حق وواجب الشعوب في الثورة ضد الفقر والجوع وضد الحكم الظالم وضد كل مسؤول تثبت إدانته بجرم الفساد، إلا أننا في الوقت عينه ضد التعميم،لأن هناك أكثر من مسؤول في لبنان يستحق الشكر والثناء على الإنجازات التي قدمها للوطن وللشعب اللبناني.
رياض سلامة حاكم مصرف لبنان منذ نحو الـ25 عاماً قدّم للبنان طيلة هذه الفترة إنجازات غير مسبوقة، ساهمت حتى الساعة في منع الإنهيار الاقتصادي والمالي والنقدي.
من المعيب ومن الجهل التعرّض لرياض سلامة، لماذا:
-أولاً: لأن رياض سلامة هو من أعاد بناء القطاع المصرفي اللبناني الذي كان يعاني من مظاهر الموت البطيء، بعد توقف الحرب الاهلية.
– ثانياً: لأن رياض سلامة هو الذي حافظ على مدخرات اللبنانيين، لاسيما منهم أصحاب الدخل المتوسط والمحدود، من خلال سياسة تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، وتعزيز الثقة مجدداً بالعملة اللبنانية.
– ثالثاً: لأن رياض سلامة من منع سقوط لبنان في أكثر المحطات السياسية والأمنية، التي شهدها لبنان خلال فترة ولاية سلامة.
– رابعاً: لأن رياض سلامة أمّن القروض المدعومة للإسكان وللتعليم وللقطاعات الإنتاجية وللمؤسسات المتوسطة والصغرى.
– خامساً: لأن رياض سلامة منع انهيار الدولة والاقتصاد من خلال الدعم المالي الذي وفره للقطاع العام، اما بشكل مباشر، وأما عن طريق القطاع المصرفي. .
… ولأن لائحة الإنجازات لحاكم مصرف لبنان تطول، مع عدم إغفال الإشادات العربية والدولية التي خص بها سلامة (أفضل حاكم مصرف عربي وعالمي لأكثر من مرة)، نتمنى على من يسيّرون اليوم هذا الحراك الشعبي، التنبّه إلى مخاطر وتداعيات التعرّض الظالم والكيدي للحاكم الذي، اذا ما سقط لا سمح الله سيسقط لبنان بسقوط الليرة وبغياب الثقة.
إبراهيم عواضة