افتتح رئيس وزراء اليونان كرياكوسميتسوتاكيس صباح اليوم في اثينا “القمة الاقتصادية الأوروبية – العربية” في دورتها الرابعة، برعاية رئيس الجمهورية وحضور عدد من رؤساء الدول وحكومات ووزراء من عدة دول أجنبية وعربية وبمشاركة حوالى 800 من قادة الأعمال من الجانبين العربي والأوروبي. وتنظم هذه القمة مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع منتدى دلفي الاقتصادي ومع شركة اتحاد المقاولين (CCC).
تمثّلت أهمية الدورة الرابعة للقمة بالمشاركة الأوروبية والعربية الواسعة في مقدمهارئيس الجمهورية القبرصية، و وزير البترول والموارد المعدنية المصري طارق الملا ممثلاً رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مجلس الوزراء فيكل من صريبا وكرواتيا وألبانيا، ونائب رئيس الحكومة الفلسطينية، ورئيسي وزراء إيطاليا وفرنسا السابقين.
كما حضر افتتاح القمة عدد من الوزراء اليونانيين والمسؤولين من عدة بلدان عربية وأجنبية، إلى جانب حشد من رجال الأعمال العرب والأوروبيين. وشددّ رئيس مجلس إدارة الاقتصاد والأعمال توفيق خوري على ضرورة استمرار العلاقات بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة لاسيما الاقتصادية والاجتماعيةوالتي يجب أن تكون أساس العلاقات بين الجانبين. ودعا الدول الأوروبية إلى الاستفادة ن الموارد التي تزخر بها المنطقة العربية وتعدادها السكاني، ما يجعلها سوقاً جذّابة. ونوّه بالتطور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة مشيراً إلى أن أوروبا كانت وتبقى الشريك الأساسي والأكبر للدول العربية. وأكّد على أنه من مسؤولية الجانبين الحفاظ على علاقات متينة تؤدي إلى إيجاد الحلول للتحديات المشتركة التي يواجهانها.
واعتبر وزير التطوير اليوناني السابق والرئيس السابق لغرفة التجارة والتطوير العربية اليونانية كريستوسفولياس أن القمة منصة لتفعيل العلاقات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية كما إنها تعزز التفاهم الذي يؤدي إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنمية الاقتصادية. ودعا المجتمعات الأوروبية والعربية إلى التفاهم والسير معاً، مشيراً إلى اختيار اليونان لتكون الجسر بين العالمين العربي والأوروبي.
كرياكوس ميتسوتاكيس
تحدث رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس فقال إن انعقاد القمة دليل على لاهتمام المتزايد للسير معاً في طريق الحوار والتعاون.
وقال إن هناك تحديات جديدة أبرزها الهجرة واللجوء ولا تؤثر على اليونان أو أوروبا أو غيرهما من دول العالم فحسب، إنما تصل إلى الضمير العالمي. وذكّر بأن اليونان استقبلت مئات الآلاف من المهاجرين من عدة بلدان عبر بحر إيجيه أملاً بالعبور إلى أوروبا. وتابع قائلاً إن بلاده تحاول السيطرة على حدودها كما تحاول الاعتناء بهؤلاء اللاجئين، غير أن بلداً واحداً لا يمكنه معالجة مشكلة ثلاث قارات. وأمل في مزيد من التنسيق بين أوروبا والعالم العربي لحلّ جذور هذه الأزمة ودعم الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين.
وتطرّق إلى ترّكات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص وتعاطيها مع مسألة اللاجئين داعياً إلى الحدّ من المشاكل واحترام حسن الجوار، غامزاً من قناة تركيا ليقول إن من يقومون بتضخيم قضية اللاجئين إنما لديهم مصلحة خاصة. ثم عاد وأكد على دور اليونان الأساسي في التنمية والاستقرار والأمن مشيراً إلى أنه بعد عشرة أعوام من بدء الأزمة فإن اليونان ملتزمة حماية الحدود واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وتطرّق إلى تحالفات منفردة أو ثنائية أو ثلاثية بين اليونان وكل من مصر والأردن وإسرائيل وقبرص ولبنان، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة ومفتوحة على جميع أشكال التعاون لكل دولة تريد الانضمام إلى هذه التحالفات. وأكمل في هذا السياق عن “منتدى غاز المتوسط” موضحاً أنه يهدف إلى تحقيق مستقبل جيد للجميع في منطقة يسودها السلام. واعتبر المنتدى أساسياً للتعاون الإستراتيجي.
وتناول ميتسوتاكيس مسألة البيئة والتغير المناخي والتزام اليونان اتفاقية باريس للتغيير المناخي والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال خطة لغاية العام 2020. وفي هذا المجال تحدث عن تفعيل سياسات خاصة بالطاقة ومشاريع مختلفة موزعة في أنحاء مختلفة من البلاد ذاكراً في هذا المجال مشروع كفالار في شمال اليونان بكلفة 240 مليون يورو، ومحطة الغاز الطبيعي السائل في سالونيكي تحتاج إلى استثمار بقيمة 300 مليون يورو ومصنع لتوليد أكثر من 300 ميغاواط تتجاوز كلفته 300 مليون يورو. إضافة إلى حقول إنتاج الطاقة الهوائية وغيرها من الطاقة النظيفة تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة من استخدام الطاقة المتجددة.
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى توافر فرص كثيرة في مجال الاستثمار السياحي حيث هنالك عدد من الاستثمارات العربية في هذه المجال والتي يجب زيادتها وتنويعها لتشمل قطاعات أخرى مثل الزراعة.
وشدّد ميتسوتاكيسعلى مسألة الفيزا الذهبية الممنوحة للذين يتملكون عقارات خارج أثينا. ولفت إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة في ما يخص الفيزا الذهبية، يليها لبنان والأردن، فيما تستأثر الصين بالنصيب الأكبر.
وأضاف إلى أن اليونان تشهد كذلك تدفق رؤوس أموال في مجالات الخصخصة حيث تبرز مشاريع لخصخصة عدد من المرافق. وأكد منح بلاده حوافز استثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لاسيما إعفاءات ضريبية على بعض المشاريع، معلناً في هذا السياق التصميم على تحويل اليونان إلى مقصد استثماري هام، “ونرحب برؤوس الأموال العربية، فاليونان والعرب تربطهم علاقات قديمة، وهي بالتالي تعد بمستقبل أفضل”.
وختم ميتسوتاكيس قائلاً إنه لا بد من مراقبة موجات الهجرة كما أوصت القمة الأوروبية العربية في شرم الشيخ في فبراير الفائت والتي رصدت 40 مليار دولار للاستثمار في شمال أفريقيا عبر مشاريع تؤمن فرص العمل وتحد بالتالي من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
نيكوسأنستيادس
الرئيس القبرصي نيكوسأنستيادس قال إن مشاركته في القمة للمرة الرابعة على التوالي نابعة من رغبة قبرص في شدّ أواصر التعاون مع الدول المجاورة. ولفت إلى أنه كإتحاد أوروبي هنالك سعي إلى تعميق العلاقات مع العالم العربي وتفعيل الحوار انطلاقاً من الرغبة في تقوية التعاون العربي الأوروبي، وقد عكست القمة في شرم الشيخ هذا الاتجاه.
وأوضح أنستيادس أن هذه القمة في اليونان تأتي في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها مثل الإرهاب والتطرف والاعتداء على حقوق الإنسان وآخرها الغزو التركي لسوريا ومساعي بعض الدول التي تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية. داعياً إلى معالجة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك وإلى قيام مبادرات مشتركة ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار والسلام من أجل دول المنطقة.
وقال الرئيس القبرصي إلى أنه وبحكم العلاقات التاريخية التي تربط قبرص واليونان مع العالم العربي “فإننا نعتبر بلدينا سفيرا العالم العربي داخل الاتحاد الأوروبي”.
وتطرّق أنستيادس إلى قطاع الطاقة فدعا إلى احترام القانون الدولي وقانون البحار من قبل الدول المجاورة. مشيراً إلى أن اكتشافات النفط يمكن أن يكون لها دور حاسم في تعزيز التعاون بين دول المنطقة. ومن الممكن أن تتبلور شراكات بين الحكومة القبرصية وشركات النفط لتحقيق التعاون في هذا المجال.
طارق الملا
وفي كلمة رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي والتي ألقاها وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا قال الملا إن المنطقة تشهد حالياً تنوعاً في العلاقات متعددة الأطراف، ولاسيما في إطار التعاون الثلاثي بين كل من مصر واليونان وقبرص لجعل منطقة شرق البحر المتوسط أكثر استقراراً من ذي قبل.
وأضاف أن هذه الدورة من القمة تأتي بالتزامن مع تنامي التحديات والأحداث على المشهدين السياسي والاقتصادي في المنطقة ككل، وزيادة التهديدات التي قد تؤثر سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على تحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا
وأوضح أن التعاون الاقتصادي من شأنه أن يصب في تحقيق الرخاء على المنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب منا أن ننظر بعين التكامل، لا التنافس، استثماراً للميزات التنافسية لدى الجانبين، خاصة في ضوء وفرة مجالات التعاون الاقتصادي، سواء في المجالات الصناعية، الزراعية، الطاقة، النقل، وغيرها.
وتناول الملا تجربة مصر الناجحة في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، في إطار استراتيجية مصر 2030. وقد قطعنا شوطاً إصلاحياً طويلاً بالإضافة إلى إجراء إصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات، مما ساهم في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني. وكان لقطاع البترول نصيب كبير من الخطط الإصلاحية لكونه المحرك الرئيسي للتنمية. وقد نجح قطاع البترول خلال الأعوام الخمسة الماضية في تحقيق قصص نجاح ملموسة في كافة مجالات صناعة البترول.
وختم قائلاً إن الفترة الماضية شهدت تحقيق خطوات إيجابية وملموسة نحو تنفيذ مشروع مصر القومي للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بدءً بتطوير البنية الأساسية وتعزيز أواصر التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين. وجدير بالذكر أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، بما يساهم في تحقيق أمن الطاقة إقليمياً.
أحمد أبو الغيط
وتحدث أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وقال إن التعاون العربي – الأوروبي يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل ووجهات نظر متقاربة للكثير من القضايا الدولية في كافة المجالات. كما أن ازدهار وأمن الفضاءين العربي والأوروبي يعتمد على قدرتهما على التعاون والعمل المشترك، إذ نجح الجانبان في نسج شبكة متينة من العلاقات المؤسساتية التي نتجت عنها رؤية مشتركة حول التطورات الإقليمية والدولية، وتوجت هذه العلاقات بانعقاد القمة العربية – الأوروبية الأولى في فبراير الماضي في شرم الشيخ.
ولفت أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تعمل على توثيق أواصر التعاون مع الاتحاد الأوروبي بأجهزته المختلفة من خلال آليات ومحافل وزارية وقطاعية وفنية تجمعنا وتتناول جميع الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها بالطبع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع موضوعات الهجرة واللاجئين والاتجار في البشر، وتغير المناخ، إضافة إلى كيفية العمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوفير الدعم التنموي الأوروبي لجهود التنمية في المنطقة العربية.
وتابع قائلاً إن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لبلدان العالم العربي حيث بلغ حجم التجارة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي نحو 387 مليار دولار في عام 2018، كما إن هناك استثمارات مباشرة بين الكتلتين تقدر بمئات المليارات من الدولارات والتي تغطي معظم القطاعات الرئيسية.
ولفت أمين عام جامعة الدول العربية إلى الدور الذي لعبته الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية في تشجيع المستثمرين العرب والأجانب على زيادة استثماراتها في المنطقة العربية. وذكر أنه يتم إعداد اتفاقية استثمار عربية جديدة ستساهم بشكل فعال في زيادة حجم الاستثمارات العربية البينية وستعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في الدول العربية.
وتطرّق إلى التعاون الاقتصادي العربي – اليوناني بات يمثل فرصة سانحة أمام اليونان للقيام بدور فعال في تعميق العلاقات أكثر فأكثر بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، بما لها من إمكانات اقتصادية تعكس حجم التقدم الذي وصلت إليه العلاقات السياسية والاقتصادية بين اليونان والدول العربية.
آنا برتنابتش
وانطلقت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابتش من موقع صربيا الجغرافي الحساس لتعرض الفرص التي توفرها الإصلاحات الجادة التي تقوم بها الحكومة الصربية في المجالات كافة ستمكنها من دخول الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن 70 في المئة من الاستثمارات الأجنبية في صربيا هي استثمارات أوروبية و35 في المئة من صادرات بلادها تتجه إلى أسواق أوروبا. كما إن الصين شريك أساسي ذلك لصربيا التي تتمتع أيضاً بعلاقات مميّزة مع الإمارات ودول عربية أخرى جيدة ومتينة ومنها مصر، وفق ما قالت برتنابتش.
ودعت إلى الاستثمار في صربيا لخلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة وتحسين الحياة الاجتماعية للشعب الصربي.
أندري بلانكوفيتش
شدّد رئيس وزراء كرواتيا أندري بلانكوفيتش على تفعيل الحوار بين أوروبا والعالم العربي مشيراً إلى أن لقاء شرم الشيخ صب في هذا الاتجاه وسيكون محوراً هاماً في لقاء بروكسيل قريباً حيث ستنعقد قمة عربية أوروبية أخرى.
وأوضح أن التحديات الاقتصادية والهجرة تحتل الحيّز الأكبر في أجندة الجانبين. ودعا بلانكوفيتشإلى إيجاد الحلول للهجرة عبر تفعيل التعاون، معتبراً القمة فرصة لتفاعل القطاع الخاص من جميع الدول المشاركة وتبادل الأفكار البناءة.
إيدي راما
وقال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما إن وجود بلاده في هذا الجزء من أوروبا يؤكد على أهمية التعاون المتبادل بين أوروبا والعالم العربي وعلى ضرورة تفعيل العلاقات القائمة بين الجانبين.
ولفت إلى وجود مجالات عدة يمكن تحقيق التعاون فيها مثل قطاع التكنولوجيا والثقافة والتي يمكن أن نستفيد من خبرات عدة دول عربية في هذا الإطار. وشدّد على أن ألبانيا ومن خلال رئاسة منظمة التعاون الاقتصادي في العام 2020 ستسعى إلى تعزيز التعاون العربي الأوروبي على المستويات كافة وليس فقط على مستوى التعاون الاقتصادي.
د. نبيل أبو ردينة
ولفت نائب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية وزير الإعلام د. نبيل أبو ردينة إلى أن المشاكل التي تعانيها بلدان المنطقة لا يمكن حلها ما لم يًصر إلى حل للقضية الفلسطينية وستواجه أوروبا المزيد من موجات اللجوء.
وقال أبو ردينة إن السلطة الفلسطينية تتمتع بعلاقات قوية مع أوروبا، وانطلاقاً من ذلك يجب حث هذه الدول على إيجاد حل للقضية الفلسطينية إحلال السلام الحقيقي في الشرق الأوسط.
وذكّر أبو ردينة بأهمية القدس وبأن العرب لن يقبلوا بأي احتلال لهذه المدينة ويجب حل قضية القدس بسرعة وإلا نيران الحرب ستمتد إلى كل بقاع الأرض. ودعا إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مؤكداً استعداد الفلسطينيين للحوار حول السلام على شرط قيام دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967.
مسيموداليما
وتناول رئيس مجلس وزراء إيطاليا السابق مسيموداليما أيضاً قضية الهجرة وموضع الديمقراطية حيث شدّد على أن الديمقراطية قيمة عظيمةغير أنه لا يمكن فرضها بل تقوم استناداً إلى مقومات كل دولة وقيمها الثقافية والاجتماعية.
وقال داليما إنه حان الوقت للعمل معاً والحوار كعالم عربي وأوروبا لأن هنالك مصالح مشتركة بين الجانبين كما إن إيجاد حل للنزاعات القائمة في العالم العربي يستوجب تعزيز التعاون والتحلي بالشجاعة لتحقيق السلام.
فرانسوا فيّون
وتطرّق رئيس وزراء فرنسا السابق إلى المشاكل السياسية وتداعياتها الاقتصادية في العالم وتأثيرها على العلاقات الدولية لاسيما بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
ورأى أن الصراع في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران يهدد الأمن العالمي من خلال تغذية الصراع السني الشيعي وتأجيج الصراعات والحروب القائمة في عدد من البلدان العربية.
وشدّد فيّون على أن أي عملية للسلام في الشرق الأوسط لن تتم ما لم تأخذ في الاعتبار حماية الأقليات التي تشكل جزءاً أساسياً من مكونات المنطقة. وختم بالقول إن مجموع سكان أوروبا والشرق الأوسط يمثّل 12 في المئة من إجمالي سكان العالم، وهما يواجهان صعود الحركات المتطرّفة لذلك يحتاج الجانبان إلى التعاون والتضامن لمحاربة هذه الظاهرة.
فيصل أبو زكي
وقال نائب الرئيس التنفيذيفي مجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبو زكي إن القمة الأوروبية العربية أصبحت إحدى منصات الحوار الأوروبي العربي الرئيسية ومكاناً للتلاقي لبناء الشراكات وعلاقات الأعمال والفهم الأفضل للقضايا التي تواجهها.
ونوّه أبو زكي بالتحول الهام في الاقتصاد اليوناني الذي كان قائدا على النهوض من الركود الاقتصادي إلى اقتصاد حيوي تنافسي مع إمكانات نمو مهمة.
ولفت إلى أن الشراكة الاقتصادية الأوروبية العربية تحتاج انتباها أكبر من قبل صانعي سياسات الجانبين. ولعل بعض الحكومات الأوروبية والعربية مشتتة ببعض الأحداث السياسية والتسويات الاقتصادية، “لكننا على ثقة بأن هذه القمة تمكننا من تصور وتطوير حلول عملانية وفعالة”، وفق ما قال أبوزكي.