الهدوء يسود حركة أسواق المال في الربع الثالث في ظل استعداد العديد من الشركات لعمليات الاكتتابات العامة الأولية
- 93 مليون دولار أمريكي حصيلة الاكتتاب العام الأولي الوحيد في الربع الثالث من عام 2019 بدول الخليج مقارنة بمبلغ 484 مليون دولار أمريكي في الربع الثالث من عام 2018
- عدد عمليات الاكتتابات العامة الأولية ينخفض من ثلاثة في الربع الثالث من عام 2018 إلى عملية واحدة فقط في الربع الثالث من عام 2019
- تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد في سوق الدين الخليجي خلال هذا الربع على الرغم من تباطؤ السوق في هذا الربع على المستوى الإقليمي
- أبوظبي تصدر سندات سيادية بقيمة 10 مليار دولار في الربع الثالث من عام
- موانئ دبي العالمية تصدر صكوكاً بقيمة 1,5 مليار دولار أمريكي
استمرت حالة من الهدوء في السيطرة على أسواق الأسهم الخليجية الربع الثالث من العام الجاري، حيث لم تشهد السوق المالية السعودية (تداول) إدراج سوى شركة واحدة فقط مقارنة بثلاث شركات من قطاعات متنوعة في الربع الثالث من العام الماضي. وفي الوقت نفسه شهد سوق الدين الإقليمي نشاطاً ملحوظاً في ظل تنفيذ عدد لافت من المعاملات خلال الربع الثالث من العام.
وعلى الرغم من اقتصار أنشطة الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة خلال عام 2019 على المملكة العربية السعودية، نتوقع من سوق الإمارات العربية المتحدة أن ينتعش في المستقبل القريب في ظل إعلان عدد من الشركات عن رغبتها في طرح أسهمها في البورصة والبدء في اتخاذ الخطوات الأساسية لتقديم اكتتاب عام أولي ناجح.
أداء لافت للأسواق الخليجية مع إصدار سندات سيادية وصكوك بقيم مرتفعة
شهد هذا الربع أيضاً تحول دبي إلى مركز من أكبر المراكز العالمية من حيث قيمة الصكوك المدرجة عقب إدراج موانئ دبي العالمية صكوكاً بقيمة 1,5 مليار دولار أمريكي وسندات بقيمة 800 مليون دولار أمريكي في بورصة ناسداك دبي. وفي نفس الوقت، جذبت أبوظبي أنظار المستثمرين إليها مع بداية طرح الإمارة لأول سندات سيادية منذ عامين، إذ نجحت الإمارة بفضل قوة سجلها الائتماني والعائدات التنافسية التي تضمنها في جمع 10 مليار دولار أمريكي من هذه السندات. وفي السياق نفسه أصدرت المملكة العربية السعودية أول سندات المقومة باليورو بقيمة 3 مليار يورو.
وتعليقاً على هذا الخبر، صرح ستيف دريك، شريك الأسواق المالية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً:“شهدنا هذا الربع تحقيق عائدات قيمتها 93 مليون من عملية إدراج واحدة، وهي طرح أسهم شركة عطاء التعليمية، مما يمثل تراجعاً بواقع 391 مليون دولار عن الربع الثالث من العام الماضي الذي وصلت فيه العائدات إلى 463 مليون دولار أمريكي. ونتوقع أن يشهد الربع القادم نشاطاً أكبر و ذلك بعد إعلان أرامكو الأخير عن اكتتابها العام و المتوقع له أن يتجاوز القيم القياسية, جنباً إلى جنب مع العديد من الشركات الأخرى التي عبرت عن نيتها في إدراج أسهمها بسوق الأوراق المالية في العام 2019.إضافة إلى ذلك، جاء الإعلان الأخير الصادر عن تداول والذي ينص علىأنها ستسمح قريباً بإدراج شركات أجنبية في بورصتها ليبعث على مزيد من التفاؤل ويعزز من النشاط الذي يشهده سوق الأوراق المالية في المنطقة”.
عمليات الاكتتابات العامة الأولية الإقليمية
واصلت بورصة الكويت تفوقها على بورصات الخليج الأخرى على صعيد العائد الإجمالي التراكمي، في حين تراجعت السوق المالية السعودية تداول إلى المركز الخامس في الربع الثالث من عام 2019.
عمليات الاكتتابات العامة الأولية العالمية
سجلت جميع المناطق انخفاضاً في نشاط عمليات الاكتتابات العامة الأولية من حيث العائدات والحجم مقارنة بالربع الثالث من عام 2018، إذ شهد الربع الثالث من العام الجاريx 226 عملية اكتتاب عام أولي على مستوى العالم بقيمة 40,4 مليار دولار أمريكي مقارنة بعدد 279 عملية اكتتاب عام أولي بقيمة 51,6 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من عام 2018، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 19% في عدد عمليات الاكتتاب و22% في إيراداتها.
وتصدرت منطقة آسيا والمحيط الهادي مشهد عمليات الاكتتابات العامة الأولية هذا الربع حيث سجلت 68% من عمليات الاكتتاب العام الأولي بواقع 153 عملية بقيمة تمثل 51% من القيمة الإجمالية للإيرادات (20,6 مليار دولار أمريكي)، وتلتها الأمريكتان بنسبة 38% من الإيرادات العالمية و23% من إجمالي العمليات.
وأضاف ستيف دريك قائلاً: “لقد كان الربع الثالث من العام الجاري أهدأ مما توقعنا في أسواق المال والأوراق المالية، وشهدنا تقلبات كبيرة بسبب التوترات الجيوسياسية وتنامي الضعف في الأداء الاقتصادي بشكل عام و الشكوك بشأن الإجراءات المصرفية المركزية. وعلى الرغم من ذلك، حفل هذا الربع بالأحداث بالنسبة لسوق الدين الإماراتي، مما لفت الأنظار لمنطقة الخليج التي شهدت إصدارات سندات وصكوك سيادية ضخمة. ومن المنتظر أن تواصل هذا الاتجاه مما يساعد على إعادة الحياة والنشاط إلى الأسواق الخليجية في المستقبل القريب”.