تحت رعاية مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز يعقد فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين في إطارالتعليم لعام 2030 المنتدى الدولي الثاني عشر للحوار بشأن سياسات “مستقبل التعليم” السنوي وذلك لمناقشة سياسات وممارسات التدريس في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر، وسيضم حوالي 300 خبير تعليمي من بين وزراء التعليم وصانعي السياسات وقادة المدارس والمعلمين.
ويشارك فريق عمل المعلمين في تنظيم نسخة هذا المنتدى مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة، واللجنة الوطنية للتعليم في الإمارات العربية المتحدة.
وبالاعتماد على الإعلان الذي تم تبنيه خلال المنتدى الدولي الحادي عشر للحوار بشأن السياسات “إعداد المعلمين للمستقبل الذي نريده”، يدرك فريق العمل الدولي المعني بمدرسي التعليم 2030 أن التدريس أصبح عملاً معقدًا وصعبًا. سيستكشف المنتدى الثاني عشر الذي يحمل شعار “مستقبل التدريس” رؤى للتدريس والتعلم تواكب الواقع والتحديات الناشئة في أنظمة التدريس في القرن الحادي والعشرين. وستساهم أيضًا في “مستقبل التدريس” وهي المبادرة العالمية الجديدة رفيعة المستوى حول إعادة التفكير وإعادة تصور التدريس.
ففي العديد من بلدان العالم يواجه المعلمون التحديات المتعددة المتمثلة في ظروف العمل الصعبة وضعف الأجور وقلة الدعم والتدريب. فقد أبرز تقرير رصد التعليم العالمي لعام 2019 أن 85٪ فقط من المعلمين في جميع أنحاء العالم تم تدريبهم وفقًا للمعايير الوطنية. ويقدر معهد اليونسكو للإحصاء أن 55٪ من الأطفال والمراهقين في سن التعليم الابتدائي والثانوي لا يحققون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة وأن 60٪ لا يكتسبون مهارات حاسمة في الرياضيات.
ومتعلمو اليوم بحاجة الى أكثر من المعرفة الأكاديمية، فهم يحتاجون إلى مجموعة واسعة من المهارات التي تسمح لهم بالاندماج في عالم من العمل يتغير بسرعة، ويساهم في رفاهية مجتمعاتهم وتطورهم ويظهر مرونة في مواجهة الأزمات.
ومع الوتيرة المتسارعة للتقدم التكنولوجي، تتعرض النماذج التقليدية للتعليم العام للتحدي من خلال النماذج الناشئة للتدريس والتعلم التي تنطوي على إعادة التفكير الجذري في كيفية تنظيم التعلم وكيف يتم إعداد المعلمين لأدوارهم المتوقعة في بيئات التدريس الحالية والمستقبلية.
وسيضم المشاركون في المنتدى واضعي السياسات والممارسين والباحثين من وزارات التعليم والمؤسسات والأوساط الأكاديمية، إلى جانب ممثلي المنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية والمهنية، فضلاً عن المؤسسات الخاصة. وسوف تأخذ المداولات الأفكار والقرائن من الواقع العملي، لمناقشة التطورات التكنولوجية والمعرفة على أساليب التعلم والتدريس المبتكرة. وسوف يبحث المشاركون في أهمية ممارسات التدريس الحالية والموجهة نحو المستقبل في سياقات مختلفة، وإعادة النظر في الافتراضات السابقة، وتحديد الثغرات في سياسات المعلمين والإصلاحات واقتراح الأفكار لمعالجتها.
كما سيشمل المنتدى أيضًا اجتماع وزاري على المائدة المستديرة (في 9 ديسمبر) يستضيفه معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية التعليم في الإمارات العربية المتحدة، حيث ستشهد هذه المائدة المستديرة مشاركة وزراء التعليم من منطقة الخليج ومن دول مختلفة من العالم.
وإن فرق العمل الدولية المعنية بمدرسين التعليم لعام 2030 هي عبارة عن شراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين تضم 143 عضوًا من 91 حكومة بالإضافة إلى منظمات حكومية دولية على المستويات العالمية و الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المعلمين العالمية. ووكالات التنمية الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف ومنظمات ومؤسسات القطاع الخاص العالمية. ويتلقى فريق العمل الدعم المالي من العديد من الأعضاء والمنظمات الشريكة، بما في ذلك ألمانيا وإندونيسيا والنرويج ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ويقع مقر أمانتها في منظمة اليونسكو.