أعلن “مركز سرطان الأطفال في لبنان” اليوم الأربعاء إطلاق “صندوق إنقاذ” يهدف إلى جمع عشرة ملايين دولار لتوفير العلاج من دون مقابل لنحو 300 طفل مصاب بداء السرطان خلال سنة 2020، محذّراً من أنّ تأمين العلاج للحالات الجديدة من الاطفال المصابين قد يتعذّر عليه في حال عدم تلقيه الدعم المطلوب، نظراً الى تراجع مداخيله المالية خلال السنتين الاخيرتين 2018 -2019 بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية ورغم تكثيف الجهود لزيادة التبرعات وحصر النفقات. وقد عانى المركز خلال سنة 2019 عجزاً يفوق مليونين ونصف مليون دولار في موازنته.
وأشار المركز إلى أنه اتخذ منذ 17 تشرين الأول الفائت “كل الإجراءات اللازمة لتمكين الأطفال المرضى من الوصول إلى المركز بأمان رغم الصعوبات العديدة، بغية الاستمرار في تلقّي جرعات العلاج، وذلك من خلال الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني مشكورا، أو من خلال تأمين الإقامة لهم على مقربةٍ من المركز”. وأكّد المركز أنه يتابع “تأمين كل العلاجات للأطفال وتغطية كل تكاليفها مجانا رغم التدهور الكبير خلال الشهرين الاخيرين، وذلك بفضل تفاني أعضاء مجلس الأمناء والتزام أعضاء فريق العمل، مع الحرص في الوقت عينه على أن يشعر الأطفال المرضى مع عائلاتهم بأنهم في أمان وسلامة”.
وأكّد المركز الذي يعالج من دون أي تمييز منذ تأسيسه قبل 17 عاماً نحو 300 طفل مصاب بداء السرطان من لبنان والمنطقة يشكلون ٤٠ في المئة من مجمل حالات سرطان الاطفال في لبنان، أنّ “نحو 80 في المئة من مداخيله تأتي من لبنان، مما يعرّضه، مع تفاقم الاوضاع المالية، إلى انخفاض الدعم الذي يعوّل عليه المركز لمتابعة رسالته النبيلة”.
ووجّه المركز من هذا المنطلق “نداءً صريحاً إلى الجميع”، للعمل على “دعم صندوق الإنقاذ” الذي يطلقه والذي “سيضمن العلاج لنحو 300 طفل مريض خلال سنة 2020″، علما ًان متوسط كلفة علاج الطفل المريض هو 55 ألف دولار سنوياً، بمعدّل نسبة شفاء تبلغ 80 في المئة”.