استقبل رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان ألكسندر زاسبكين يرافقه المستشار لدى السفارة ديمتري ليبيديف، بحضور نائب رئيس المجلس سعدالدين حميدي صقر، والمدير العام د. محمد سيف الدين، وعضو مكتب المجلس د. أنيس بوذياب.
وعرض عربيد خلال اللقاء للأحداث التي يشهدها لبنان، بمعانيها ودلالاتها والضرورات التي تبرزها، معتبراً أن ما يجري في الساحات يعبر عن تحولٍ اجتماعيٍ وليس عن صراعٍ سياسيٍ فحسب.
وشدد على ضرورة أن تعيد السلطة السياسية بكل أحزابها حساب تعاطيها مع الناس ومع وتعزيز العملية التشاركية في إدارة البلاد.
وأكد عربيد أن مستقبل لبنان يحتاج إلى نموذج مختلف في التنمية يقوم على اعتماد اللامركزية وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي.
وحمّل عربيد السفير زاسبكين اقتراحاً لدعم لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، من خلال إنشاء صناديق دعم للبنان في الدول الصديقة الكبرى، يتضمن آلية مالية تساعد القطاع الخاص اللبناني في تأمين مواده الأساسية والضرورية من شركات تلك الدول، من خلال ضمان سدادها حتى تأمينها من قبل المستوردين اللبنانيين لصناديق الدعم، الأمر الذي يؤمن استمرار الصناعة الوطنية اللبنانية في نشاطها.
من جانبه أكد السفير الروسي أهمية لبنان بالنسبة لبلاده، وضرورة حفظ استقراره الأمني والاقتصادي-الاجتماعي. وعبّر عن تعاطف بلاده مع المطالب المحقّة للشعب اللبناني، مع تأكيد حق قوى حفظ النطام بممارسة دورها لحفظ النظام العام في البلاد، مشدداً على ضرورة حفظ التوازنات في لبنان.
وأكد زاسبكين على انفتاح روسيا على أفكار مساعدة لبنان، مذكراً بنشاطها ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان. وقال إن المقترحات اللبنانية سوف تصل سريعاً إلى موسكو لبحثها.
واتفق الجانبان على التواصل الدائم، خصوصاً بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي واللبناني و”الغرفة الاجتماعية” في روسيا، والتي هي المؤسسة المماثلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، لتأمين الاستفادة المتبادلة بينهما.