المؤتمر ينظم بعد عامٍ حافلٍ شهد فيه قطاع السياحة في المملكة بدء العمل بإصدار التأشيرات السياحية الجديدة التي استقطبت أكثر من 55,000 زائر خلال شهر واحد فقط
ستشهد فعاليات الدورة السنوية الثالثة من «المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي 2020» التي تقام تحت شعار “الارتقاء نحو المستقبل”، وتنظم خلال الفترة بين 21-22 يناير 2020 في فندق ماريوت الرياض، مشاركة أكثر من 350 من أبرز مسؤولي قطاع السياحة والضيافة في المنطقة، إلى جانب نخبة من أبرز المطورين والمستثمرين ومالكي ومشغلي الفنادق لمناقشة مستقبل قطاع الضيافة والخدمات الفندقية المتنامي في المملكة.
وسيتميز المؤتمر بأكثر من 90 متحدث من أبرز مسؤولي الهيئات والشركات الرائدة التي تساهم في دفع وتيرة الاستثمارات في قطاع الضيافة والخدمات الفندقية، بما فيها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للاستثمار، ومجموعة الحكير، وشركة أمالا، وشركة البحر الأحمر للتطوير، وهيئة تطوير بوابة الدرعية. وتستضيف شركة دور للضيافة فعاليات المؤتمر الذي ينظم من قبل الشركة السعودية لتنظيم المعارض والتسويق (سيمارك) بالتعاون مع شركة بينش العالمية للفعاليات، وشركة ميدل إيست إكونوميك دايجيست،
في هذا الصدد، قال جوناثان وورسلي، مؤسس «المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي» ورئيس مجلس إدارة شركة بينش العالمية للفعاليات: “يسعدنا أن نستهل العام 2020 بفعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي، الذي يأتي بعد عام حافل بالإنجازات على مستوى قطاع الضيافة والخدمات الفندقية في المملكة والذي شهد في شهر سبتمبر 2019 بدء إصدار التأشيرات السياحية الجديدة في دفعة هامة لجهود المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية. كما يسعدنا الاجتماع مرة أخرى مع نخبة من أبرز مسؤولي قطاع السياحة ومالكي ومشغلي الفنادق، للعمل معاً ومناقشة السبل الكفيلة بتجسيد هذه الرؤية ودفعها نحو آفاق جديدة”.
بدوره أكد معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أهمية بدء العمل بالتأشيرة السياحية الجديدة قائلاً: “يشكل بدء العمل بالتأشيرة السياحية منعطفاً تاريخياً وعلامة فارقة في جهود تحقيق رؤية السعودية 2030، وتنمية قطاع السياحة والضيافة في المملكة. نتطلع لأن يساهم قطاع السياحة بما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة للعمل بحلول العام 2030، وذلك باستقطاب 100 مليون زيارة سنوية، وتوفير ما يصل إلى مليون فرصة عمل جديدة. كما أننا نقف اليوم على عتبة بداية واعدة، وإننا نعمل بشكل وثيق مع مختلف الهيئات العاملة في قطاع الضيافة والخدمات الفندقية، لتسخير كافة الإمكانات لتعزيز مكانة هذا القطاع ومساهمته في اقتصاد المملكة”.
وقد تم إصدار أكثر من 55,000 تأشيرة سياحية خلال شهر واحد فقط من بدء العمل بالتأشيرات السياحية الجديدة، الأمر الذي يؤكد على الإمكانات الكبيرة التي يمتاز بها هذا القطاع الهام في المملكة.
ومن جانبه، أكد المهندس عبدالله بن محمد العيسى، رئيس مجلس إدارة شركة دور للضيافة، إلى أن ارتفاع عدد الزوار من شأنه تعزيز مستوى الجودة والتنوع على مستوى العروض والخدمات المتوفرة في قطاع الضيافة والخدمات الفندقية في المملكة، وقال: “تهدف خططنا لتوسعة أعمالنا إلى مواكبة الطلب المتنامي، والاستفادة من الإمكانات المتزايدة في هذا الصدد، وسنواصل العمل على تطوير مجموعتنا المتنوعة من المنشآت والمرافق الفندقية والتي تضم حالياً أكثر من 20 فندقاً، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي ما تزال قيد الإنجاز. وتدير الشركة حالياً 3,047 غرفة فندقية، ونعمل لمضاعفة هذا العدد تقريباً على مدار السنوات الأربع القادمة”.
من جانبه قال جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: “يعكس الاقبال الكبير على التأشيرة الإلكترونية الجديدة مدى اهتمام المسافرين حول العالم بزيارة المملكة، إذ يتيح نظام التأشيرة الإلكترونية الفرصة لضيوف مشروع البحر الأحمر السياحي لزيارة مناطق أخرى من المملكة، الأمر الذي سيُسهّل عليهم إمكانية الاستمتاع بالجمال الفريد لوجهتنا. كما تؤكد التأشيرة الجديدة التزام حكومة المملكة بتطوير قطاع السياحة ليكون من الروافد الأساسية لاقتصاد المملكة. نحن على ثقة أن الزوار من كافة أنحاء العالم سيحظون بفرصة فريدة للاستمتاع بأصالة الضيافة التي تشتهر بها المملكة، واكتشاف مناطق فريدة لم يروها أو يختبروها من قبل في هذه المنطقة الرائعة من العالم”.
وأكد جيري إنزريللو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، بأن التقدم الأخير جاء في “وقتٍ بالغ الأهمية، وقال: “نخطط حالياً لوضع حجر الأساس لمشروع بوابة الدرعية في شهر يناير من العام 2020، حيث سيشكل هذا المشروع حاضرة مدنية واجتماعية تمتاز بطابعها التقليدية الأصيل الذي يحتفي بالتاريخ الثقافي الغني للمملكة. ستشكل بوابة الدرعية عند افتتاحها وجهة عالمية جديدة للثقافة والترفيه والحياة العصرية في العاصمة الرياض، حيث ستحتضن أبرز الأسماء العلامات التجارية العالمية، وأكثر من 100 مقهى ومطعم لتستقطب ملايين السياح لاستكشاف مدينة الدرعية التاريخية”.
وتشير أحدث الاحصائيات الصادرة عن الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، إلى إضافة أكثر من 150,000 غرفة فندقية جديدة على امتداد المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة، 30 بالمائة منها سيتم بتمويل حكومي، في حين سيتولى القطاع الخاص تمويل 70 بالمائة، وقد أبدت الكثير من الشركات الدولية المتخصصة بإدارة وتشغيل الفنادق التزامها الكبير تجاه قطاع السياحة والضيافة في المملكة.
من جهته، قال باسكال جوفين، المدير الإداري في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى فنادق انتركونتيننتال: “إن المسار التصاعدي الذي تحققه مسيرة نمو قطاع السياحة في المملكة سيؤدي إلى تنامي حركة السياحة على امتداد القطاعات الحالية والجديدة، الأمر الذي من شأنه تعزيز الطلب على خيارات الإقامة العصرية، كالفنادق المثالية لإقامة العائلات، والمنتجعات الفاخرة والأخرى من الفئة المتوسطة، وفنادق الإقامة لفترات طويلة. تجري فنادق انتركونتيننتال نقاشات هامة مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين من أجل تدشين المزيد من العلامات التجارية العالمية التابعة لنا في أسواق المملكة، مثل فنادق ومنتجعات ريجنت، وفنادق ومنتجعات سيكس سينسيز، وفنادق ومطاعم كيمبتون، بما يسهم في تلبية احتياجات مختلف فئات الزوار والسياح”.
وكانت فنادق ومنتجعات ميلينيوم قد كشفت مؤخراً عن خططها الرامية إلى إدارة وتشغيل 25 فندقاً على مستوى المملكة بحلول العام 2025، وفي هذا الصدد، قال كيفورك ديلديليان، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا: “نتواجد في المملكة العربية السعودية منذ خمس سنوات من خلال تسعة فنادق تشهد حالياً زيادةً لافتة في نسب الإشغال بالاستفادة من التأشيرات السياحية الجديدة، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل لتطوير وتوسعة أعمالنا لتلبية هذا الطلب المتزايد”.
وستناقش فعاليات «المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي 2020» العديد من المواضيع التي ستساهم في مواصلة مسيرة النمو والازدهار المستقبلية لقطاع الضيافة والخدمات الفندقية، بدءاً من إدارة الأصول والامتيازات وصولاً إلى الرفاهية المستدامة والتقنيات العصرية كالذكاء الاصطناعي. كما سيستعرض المؤتمر العديد من الدراسات حول المشاريع العملاقة، إلى جانب الكثير من الجلسات الخاصة والمداخلات القصيرة التي ستقدم من خلالها كبرى العلامات الفندقية أحدث خدماتها المتعلقة بالإقامة وبرامج الولاء.
وسيشهد اليوم الأول من «المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي 2020» انطلاق فعاليات «المنتدى العالمي للاستثمار في المطاعم» بمشاركة العديد من العلامات التجارية المحلية والدولية التي ستستعرض أحدث التوجهات الخاصة بقطاع الطعام والشراب وستناقش السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع في المملكة.