مع انطلاق البحث بالحكومة الجديدة انطلقت حملة اقصاء على شخصية لبنانية ذاع صيتها في أصقاع العالم. شخصية لمعت في الولايات المتحدة الأميركية فحصدت مئات جوائز التقدير حتى أصبحت مرجعا عالميا في مجال اعمالها. فيليب زيادة، اسم تردد عن نجاحات الاغتراب اللبناني لدرجة استفزت المغرضين فما كان منهم إلا ان عملوا وبكل ما اوتيوا لتشويه سمعته.
البداية كانت مع تسريب تسجيل صوتي لأحد المغتربين اللبنانيين يدعي فيه أن فيليب زيادة هو سمسار عقارات أجرى صفقات مع احد الوزراء من مال الشعب اللبناني وغيرها من التلفيقات التي لا تمّت للحقيقة بصلة. فما كان من زيادة إلا أن بادر بالاتصال بهذه الشخصية وعلى مسمع من الجميع مستفسرا عن سبب هذه الافتراءات فأقر من وزع الكلام الكاذب عمّن طلب منه ان يوزع هذه المعلومات المغرضة معتذرا من زيادة.
الا ان الحملة لم تنته هنا، لا بل استكملت وبشكل عنيف مع تسريب اسم زيادة لتولي حقيبة الطاقة في الحكومة العتيدة. ومرة جديدة نبشت الملفات فلم تكن الغلّة سوى بعض الصور الشخصية التي التقطت منذ سنين لزيادة.
اما وقد اعتذر زيادة عن تولي حقيبة الطاقة لا بد من التوقف ولو قليلاً عند المقصود من هذه الحملات التي بدأت ترتد فعلا على مطلقيها وعلى مستقبل لبنان الذي نريد.
فهل المطلوب أن نبعد مجددًا الشباب المغترب المتحمس لوضع خبراته التي راكمها من كافة أنحاء العالم للمساهمة في بناء لبنان الجديد بدل تشجيعه على الاستثمار فيه وفي شبابه؟
هل المطلوب أن ندع ضغينتنا الشخصية تسيطر على حساب الوطن فنبقى ندور في حلقة لا متناهية من الفساد والاستزلام بدل أن ندعم كل طاقة من شأنها أن تبث الامل في إعادة ترتيب شؤوننا الداخلية؟
هل المطلوب ان يظل اللبناني رهينة بعض المنتفعين من دمار لبنان والذين لا يضمرون له سوى السوء؟
فهل تبادر لأحدهم في ظل هذه الموجة من الافتراءات على زيادة أن يطلع على انجازات هذا الشاب الطموح الذي أضحى صورة نجاح يفخر بها لبنان في المحافل الدولية. فهو الحاصد مؤخرا على جائزة ”أفضل مدير تنفيذي” من Burj CEO Awards 2019 وعلى القاب وجوائز تقدير عديدة في مجال العقارات والبناء والطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
وهل تبادر لأحدهم ان يسأل عما تختزنه شخصية كزيادة الذي يحاضر في اقوى منظومتين اقتصاديتين في العالم الولايات المتحدة واليابان واكثرهما تطورًا الى جانب دول اخرى؟
وهل تبادر لأحدهم ان يقرأ عن اتفاقيات التفاهم وغيرها التي يوقعها زيادة مع الجامعات اللبنانية لإفادة الشباب اللبناني من خبرات الخارج وتطوير قدراته؟
انجازات زيادة ليست “زيادة” كلام، انما انجازات يحلم كل شاب لبناني ذاق لوعة الاغتراب ان ينقلها الى وطنه. ولكن عسى ان يدرك اللبنانيون والأكيد انهم بدأوا يدركون أن بعض حيتان السياسة في لبنان يرعبهم وجود شخص لامع برؤيويته الخلاقة وشفافيته الاستثنائية…
رجل كـ”فيليب زيادة”!