المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يُطلق “مركز التعلم” الجديد الأول من نوعه في لبنان والمنطقة

أطلق قسم الطب النفسي في الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي، ” مركز التعلم” الجديد وذلك في 9 كانون الثاني 2020. المركز الأول من نوعه في لبنان والمنطقة، يضم عيادات خارجية متعددة التخصصات، ويقدم تقييمات متخصصة وتدخلات وإحالات وتوعية وتدريب وبحوث لعدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم ولأهلهم وغيرهم من الأخصائيين المعنيين.

حفل الإطلاق الرسمي جرى في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعلاجي، بحضور أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأميركية وفريق عمل المركز الطبي والهيئة الإدارية بالإضافة إلى حشد من المتخصصين من المجتمع المدني والأهل. وسبق حفل الإطلاق عرض تقديمي، هدف إلى إشراك الجمهور وشرح لأفضل التطبيقات في مجال إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من صعوبات محددة في التعلم واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD. وشملت هذه الممارسات مديري المدارس/ الحضانة والمنسقين والمدرسين والمتخصصين بما في ذلك المستشارين ومعلمي التربية الخاصة والأخصائيين في علاج النطق والمعالجين النفسيين والأخصائيين في مجال العلاج النفس حركي.

وفي كلمته خلال حفل الإفتتاح الرسمي قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري:” نحن سعداء وفخورين بإطلاق هذا المركز الذي يشكل جسراً بين الرعاية الصحية والتعليم، وسيساهم في تعزيز الاعتقاد الراسخ لدينا في الجامعة الأميركية في حق كل فرد في التعلم والتفوق. إن بناء القدرات في الآخرين، هو أحد أبرز المفاهيم المجذية، ونحن في هذه الجامعة عازمون على التكيّف للقيام بذلك في كلٍ من مركزنا الطبي وفي قاعات التدريس في جامعتنا، حيث نحرص على تعزيز الفكر الحر والجريء والإبداعي والناقد والمستقل.”

من جهته قال مدير المركز الطبي في AUBMC الدكتور زياد غزال:” سيفتح المركز الجديد بعداً جديداً للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وسيساهم في بناء مجتمع يتمتع فيه كل فرد بالمهارات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية اللازمة للنجاح.”

الدكتور فادي معلوف رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت قال: “إن عدم التمكن من تحديد الصعوبات التعليمية في سنٍ مبكرة، يؤدي بطبيعة الحال إلى التأخر في توفير الدعم المكثف، وبالتالي فإن نتائج التدخلات الفردية سيكون لها تأثيرات ليس على التأخر الأكاديمي فحسب، بل أيضاً على ضعف الصحة النفسية والأداء الإجتماعي الأمثل. وهذا ما يجعل مركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت فريداً من نوعه. ونحن أول من أدخل هذه الخدمات إلى بنية المركز الطبي، لتشكيل حلقة وصل بين الرعاية الصحية والتعليم، والتعامل مع كل طفل كحالة متكاملة.”

مديرة مركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ومربية تقويمية، السيدة هلا رعد قالت:” من الضروري بناء علاقة جيدة مع الأطفال، للحد من التوتر الذي يعتريهم ومساعدتهم على التعلم بشكل أفضل وأكثر كفاءة. ” كما سلّطت رعد الضوء، على ارتفاع معدل انتشار اضطرابات التعلم في المجتمع المحلي والدولي، مقابل قلة عدد المهنيين القادرين على الإستجابة لكل هذه الإحتياجات. وإلى جانب الضرورة القصوى لوجود هكذا مركز بالنسبة لهؤلاء الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات التعلم، تكمن أهميته في الدور الريادي الذي يمكن أن يلعبه في تحقيق التعاون المطلوب بين القطاعات الطبية والتربية الخاصة. قسم الطب النفسي ومركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، أول من مهد الطريق لتواجد معلمي التربية الخاصة والتقويمية في مركز طبي في كلٍ من لبنان والعالم العربي.

ولقد تشاركت السيدة إيفلن حتي مع الحضور، تجربتها الخاصة، كأم لطفل يعاني من اضطرابات في القراءة. السيدة حتي روت رحلتها مع طفلها ومعاناتها في مواجهة العديد من العوائق، إلى حين تمكّنه، بمساعدة مربية تقويمية مؤهلة من قسم الصحة النفسية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، من قراءة كلماته الأولى وتحقيق التقدم بشكلٍ منتظم. كما أشارت في كلمتها إلى أهمية التعاون بين الأهل والأخصائيين والمدارس لتعزيز تجربة التعلم عند الطفل.

السيدة لين خليل، التي تعاني من اضطرابات تعلم محددة في القراءة والكتابة، شرحت التحديات الأكاديمية التي واجهتها وشددت على أهمية التدخلات التعليمية الخاصة، والتي ساعدتها في تحقيق إنجازاتها الأكاديمية والتمتع بصحة نفسية جيدة. وأكدت على أهمية السعي لتحديد الجهة المناسبة لمساعدة الأطفال، للتقدم في تعلمهم وتحقيق كل إمكاناتهم. وحثّت الأهالي على تشجيع أولادهم وأن لا يفقدوا الأمل. وقالت السيدة خليل بأنها تخرجت من مدرستها بمرتبة الشرف، وأنها اليوم طالبة جامعية في السنة الأولى، وهذا دليل على أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم يمكنهم تحقيق النجاح.

مركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت سيقدم خدماته للأفراد (الأطفال في سن مبكرة، الأولاد، المراهقين والبالغين) الذين يعانون من صعوبات في رحلتهم الأكاديمية ومهاراتهم السلوكية الناجمة عن ظروف مختلفة مثل اضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط (ADHD)، اضطرابات تعلم محددة (مع ضعف في القراءة والكتابة أو الرياضيات)، اضطرابات النمو الذهني، الإضطرابات السلوكية أو الإنفعالية، الأمية أو ضعف القراءة والكتابة، اضطرابات اللغة واضطراب التنسيق التنموي.

يأتي إنشاء مركز التعلم في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، استجابةً للصعوبات والاضطرابات التي يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث يمكنه التدخل في العديد من المجالات منها إدراكية، عاطفية، سلوكية،أكاديمية، وفي الأداء والمهارات الحركية والنطق والتخاطب ومهارات الدراسة والمهارات الاستقلالية والسلوك التكيّفي.

حافظ المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، على دوره الريادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقديم رعاية ممتازة للمرضى، والتشجيع على إجراء البحوث الطبية وتوفير التدريب الطبي المفيد للأخصائيين. وسيواصل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في جهوده لتحسين خدمات الرعاية الصحية وتقديمها للمجتمع مع كل التقدير والإحترام للجميع.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...

الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون العالميون “متفائلون للغاية” حيال النمو الاقتصادي مع عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض

أعرب نحو 700 من الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية مدرجة ومؤسسات استثمارية مرموقة، تمثل مجتمعةً 10 ...