أقام المركز التربوي للبحوث والإنماء ورشة عمل تمهيدية بعدما تمّ تجهيز مختبر “Coder-Maker” في المركز التربوي من جانب الجمعيّة التربويّة الدوليّة ومؤسسة منى بسترس. وتناولت الورشة برنامجا لمدربين وإختصاصيّين في المواد العلمية من الهيئة الأكاديمية ومكتب الإعداد والتدريب، وهدفت إلى التعريف عن البرنامج، تمهيدًا لوضع خطة عمل لتدريب المدربين ودراسة برنامج “Coder-Maker” من الناحية التربوية وعلاقته بالمناهج الوطنية ودراسة أثره على المتعلمين والمعلمين، مع الإشارة أن هذا البرنامج مطبق في العديد من المدارس الرسمية والخاصة.
في بداية الورشة رحّبت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان بالدكتورة إليان متني المسؤولة عن البرنامج وفريق العمل المرافق لها، واعتبرت أن ورشة تطوير المناهج وتحديثها في اتجاه التعليم التفاعلي والرقمي، تتطلب تضافر جهود الخبراء والشركاء وخصوصا في المجال الرقمي والبرمجي، من أجل تمكين الموارد البشرية التربوية من التحول نحو الرقمية بصورة تدريجية.
بعدها عرفت رئيسة قسم المعلوماتية التربوية السيدة غريس صوان بالدكتورة متني، وأثنت على خبرتها القيّمة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.
ثم عرضت د. متني البرنامج المذكور وهو برنامج لا يبغي الربح ويعمل على تمكين المتعلمين في المدارس، ابتداء من الصف الأول أساسي وحتى الصف الثالث ثانوي، من تصميم ابتكاراتهم الخاصة وإنشائها وترويجها بغية إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم والعالم.
ورأت متني أنه من خلال هذا البرنامج، يتعلّم التلامذة البرمجة وكيفية التعامل مع المكوّنات الالكترونية وجمع البيانات وتحليلها وانشاء نماذجهم الخاصة (Prototype)، وسرد قصصهم من خلال النصوص والفيديو والصور. كما وخلال الحصة الدراسية، يتحوّل دور المعلّم إلى موجّه للمتعلّمين عبر اتباع منهجية البرنامج التي يتعرّفون إليها في خلال الدورات التدريبية للتطوير المهني للأساتذة.
وفي ختام الورشة، عرضت د. متني والفريق المرافق أدلّة بحثيّة عن أهمية البرنامج وأثره على المتعلمين والمعلمين بعد تجربته في عدد من المدارس الرسميّة.