تسليم وتسلّم في وزارة الإقتصاد والتجارة

نعمة: لإعطائنا فترة سماح 100 يوم ثم ليحاسبونا

بطيش: الوحدة مدماك تعمير البيت اللبناني

تمت اليوم، عملية التسليم والتسلم في وزارة الاقتصاد والتجارة بين الوزير السابق منصور بطيش وخلفه راوول نعمة، في حضور المديرة العامة للاقتصاد عليا عباس ورؤساء المصالح في المديرية، المديرة العامة للحبوب والشمندر السكري بالتكليف نادين عون ورؤساء المصالح في المديرية، مدير اهراء الحبوب في مرفأ بيروت اسعد حداد وحشد من الموظفين.

بطيش
استهل بطيش الحفل بالقول: “تتسلمون اليوم، وزارة الإقتصاد والتجارة في أدق ظرف تمر به البلاد على المستوى الإقتصادي. وللانصاف، تتسلمون عنوانا تلقى عليه تبعات جمة، فالناس تفترض أن وزارة الإقتصاد والتجارة ترسم سياسات البلد الإقتصادية وتنفذها، في حين أن صلاحيات ومهام الوزارة لا تتيح لها اتخاذ قرارات حاسمة في التوجهات الاقتصادية والسياسات المالية والنقدية المصيرية، التي تقع على عاتق الحكومة مجتمعة”.

أضاف: “تتسلمون وزارة على تماس مع هموم الناس اليومية من خلال مديرية حماية المستهلك التي أستفيد من المناسبة، لأشكر كل مراقبيها ومديرها الذين تفانوا في العمل، أكثر الأيام صعوبة وتحديا. وزارة يمكن العمل من خلالها على تطوير الملكية الفكرية وحمايتها، وقد باشرنا بمكننتها. وزارة من مهامها حماية الإنتاج الوطني ودعمه، وقد كان لي شرف محاولة حماية هذا الإنتاج من خلال فرض رسم نوعي على بعض المستوردات الكمالية ومنع الإغراق لـ 18 منتجا صناعيا له مثيل لبنانيا. وزارة تسهر على أمن الناس الغذائي، وهو ما دفعنا إلى تطوير قانون مديرية الحبوب ليتلاءم أكثر مع حاجات البلد. وزارة معنية بمتابعة قطاع التأمين وأنتم تعرفون، لا شك، إمكانيات وفرص تطويره وتكبير حجمه وأهمية تكامله مع القطاع المالي”.

وتابع: “لقد تعاونت في هذه الوزارة مع فريق عمل أتوجه إليهم بالشكر فردا فردا، بدءا من المديرة العامة إلى كل موظف مسؤول. وأترك في عهدتكم، معالي الوزير، مجموعة قوانين ومراسيم تم إعدادها، من بينها قانون المنافسة، الذي يعزز الإقتصاد الحر ويفكك الإحتكارات”.

وختم: “لقد استلمت هذه الوزارة في حكومة وفاق وطني، مراهنا على إمكانية إنجازها وانتهت على إيقاع احتجاجات وانتفاضة في الشارع. وأنتم تستلمون اليوم مهامكم وسط هذه الإحتجاجات، وأتمنى لكم وللحكومة الوليدة أن تنتهي جهودكم بوفاق وطني وتلاقي اللبنانيين حول مصلحة بلدهم واقتصاده، فهذه الوحدة هي مدماك تعمير البيت اللبناني، وعسى أن يكون النجاح حليفكم”.

نعمة
بدوره، قال نعمة: “بداية اود شكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب على الثقة التي منحوني اياها، واشكر ايضا معالي الوزير والصديق منصور بطيش وفريق العمل في الوزارة على الجهد الذي قاموا به”.

أضاف: “كما تعلمون، نواجه اليوم، ازمة اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة جدا، ونريد ان نواجهها بالتعاون مع الجميع لان يدا واحدة لا تصفق، وسنواجهها بكل الامكانات المتاحة وبسرعة لان الوقت سبقنا ولان كلفة التأخير كبيرة جدا”.

وتابع: “هدفنا في المدى المنظور تأمين الحاجات الاساسية للبنانيين ومعالجة القضايا المهمة والملحة، وبعدها علينا أن نعد ونطبق خطة اقتصادية متكاملة حتى نبني اقتصادا منتجا ومستداما”.

وختم: “أنا أدعو اللبنانيين، وخصوصا الحراك ووسائل الاعلام، الى إعطائنا فترة سماح 100 يوم، ويحاسبونا على الانجازات التي نكون قد حققناها او تلك التي لم نحققها، كما يحصل عادة في كل دول العالم، والآن صار وقت الشغل مش الحكي”.