- العمال يرغبون في الاستعداد إلى دخول سوق الوظائف الرقمية، ولكن الخوف من الأتمتة مازال سائداً بين من لديهم فرص أقل لتحسين مهاراتهم
- 75% من العاملين في منطقة الخليج يرون أن أجهزة الروبوت تستحوذ على وظائفهم، ولكن هذه المخاوف تتضاءل إلى أدنى مستوياتها بين الموظفين الذين خضعوا للتدريب لتحسين المهارات
- 63% من السيدات في منطقة الخليج يشعرن بالخوف من التقنية الجديدة وأنها قد تنهي الحاجة إلى وظائفهن مقارنة بنسبة 35% بين الرجال
- 96% من البالغين يرغبون في تعلم مهارات جديدة حالياً أو إعادة تدريب أنفسهم من جديد لتحسين فرص توظيفهم في المستقبل
- 86% من المشاركين في منطقة الخليج يرون أن التقنية ستساهم في تحسين فرص التوظيف المستقبلية بينما يرى 3% فقط أنها لن تحدث فارقاً
تلعب التكنولوجيا دوراً كبيراً في زيادة سرعة وتيرة التغيير المجتمعي في جميع أنحاء العالم، مما يحتم على الموظفين والعمال اكتساب مهارات جديدة حتى يُمكنهم التأقلم مع الوضع الجديد. ولا شك أن هذه القضية هي إحدى القضايا المفصلية التي تواجه أبناء هذا الجيل، و يستوجب إيجاد حل لها، وقد يأتي الحل على يد معلمين وحكومات وشركات تقود المجتمع خلال رحلة تحسين المهارات.
وفي إطار الدراسة الاستقصائية العالمية التي أجرتها بي دبليو سي بمشاركة 22000 شخص بالغ من 11 دولة، طلبت بي دبليو سي الشرق الأوسط من 2000 شخص في منطقة الخليج التعبير عن آمالهم ومخاوفهم. وجاءت النتائج لتؤكد على تحليل بي دبليو سي الاقتصادي حول تأثير الأتمتة على الوظائف.
وبينما يرى 75% من المشاركين في منطقة الخليج أن الأتمتة ستحدث تغييراً جذرياً في سوق العمل أو ستقضي على وظائفهم خلال العقد القادم (مقارنة بنسبة 53% على مستوى العالم)، كان شعور أغلبية المشاركين من منطقة الخليج 82% (مقارنة بنسبة 61% على مستوى العالم) إيجابياً تجاه تأثير التقنيات الحديثة على أعمالهم اليومية. وعلي جانب أخر أشارت نتائج الاستقصاء أن نسبة من يتعلمون مهارات جديدة بدعم من جهات عملهم بهدف تعزيز استيعابهم للتقنيات أو تطوير قدرتهم على استخدامها اقتصرت على 23% فقط (33% على مستوى العالم).
وفي الوقت نفسه، يرى نصف المشاركين على الأقل أن الأتمتة ستزيد من الفرص وليس من المخاطر؛ حيث يرى هؤلاء أن الأتمتة ستحسن فرص العمل المتاحة لهم مستقبلاً وسوف تساعدهم على الوصول لدرجة الإتقان أو مستوى الخبراء في التقنيات الرقمية.
ويميل الرجال أكثر من النساء إلى افتراض أن التقنية سيكون لها أثر إيجابي على وظائفهم وتحسين فرص توظيفهم في المستقبل، كما تزيد نسبة تعلم المهارات الجديدة بين الرجال 74% (80% على مستوى العالم) مقارنةً بالنساء 66% (74% على مستوى العالم). وعلى الرغم مما سبق، تتفاوت الفرص والمواقف الشخصية بشدة بناء على مستوى الفرد التعليمي وكذلك موقعه وجنسه وعمره.
وترى بي دبليو سي أن المؤسسات والشركات بحاجة إلى تبني منهج جديد يسمح لها بالوصول إلى المزيج المناسب من الأفراد ذوي المهارات المناسبة والقادرين على التكيف مع المتغيرات الجديدة، والالتزام بالثقافة السليمة والعقلية المناسبة واتباع السلوكيات السليمة والتي من شأنها أن تعزز من أعمال هذه المؤسسات.
وفي إطار تعليقه على نتائج الدراسة الاستقصائية، صرح هاني أشقر الشريك المسؤول عن بي دبليو سي الشرق الأوسط قائلاً: “يشهد سوق العمل تغيرات سريعة، فهناك وظائف على وشك أن تتلاشى تماماً وتحل محلها وظائف جديدة وأكثر قيمة. وقد كشفت دراستنا أن الموظفين والعمال يعلمون أن التغيير قادم، ويدركون حاجتهم إلى تعزيز مهاراتهم بل إنهم متحمسون للتقنية وأثرها على مستقبلهم الوظيفي. وقد رصدت شركتنا 3 مليار دولار لصقل مهارات موظفيها خلال السنوات الأربع القادمة. وقد بدأنا بالفعل في استشعار التغيير الهائل، إذ أن عملية صقل المهارات أكبر بكثير من مجرد التدريب، فهي تشمل اكتساب المعرفة والمهارات والخبرات لإضافة قيمة ورؤى جديدة مع التسلح بالأدوات اللازمة للمشاركة والتكيف مع عالم يتنامى فيه تأثير التقنيات الرقمية يوماً بعد يوم”.
ومن جانبها صرحت راندا باحسون، شريك في بي دبليو سي ومدير برنامج عالم جديد ومهارات جديدة في الشرق الأوسط، قائلاً: “وجدنا العام الماضي [من خلال الاستبيان السنوي الثاني والعشرين للرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط] أن المنطقة تعاني من القلق من توفر مهارات “جديدة”، حيث كشف الاستبيان أن ما يقرب من 70% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة يرون في توفر مهارات أساسية تهديداً لأعمالهم.
ومع سرعة إيقاع التغيير والتطور التقني أصبح من الواضح للعيان أن الثورة الرقمية تستلزم ثورة في اكتساب المهارات أي مساعدة الأفراد على تعزيز وعيهم الرقمي وفهم المهارات التي سوف تساعدهم على المشاركة في العالم الرقمي، وهو ما نحتاج إلى البدء فيه الآن دون إبطاء”.