أطلقت ومضة، وهي المنصة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال تمكين الشركات الناشئة، تقريرها عن وضع الشركات الناشئة في مرحلة ما قبل التمويل الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع “مؤتمر ستيب”، وهو أكبر مهرجان تفاعلي للتكنولوجيا في الأسواق الناشئة.
ويظهر التقرير، الذي تعتمد نتائجه على بيانات مستمدة من 627 مؤسس من مؤسسي الشركات الناشئة ممن تقدموا بطلب للالتحاق ببرنامج زمالة “ومضة إكس”، بالإضافة إلى أبحاث إضافية أجراها “مؤتمر ستيب”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تحافظ على مكانتها الرائدة باعتبارها المركز الإقليمي لريادة الأعمال، حيث أظهرت الدراسة أن 35.5% من الشركات الناشئة التي شملها الاستبيان تتخذ من الإمارات مقراً لها، تليها مصر بنسبة 26.5%. وتعمل هذه الشركات الناشئة في مجموعة متنوعة من القطاعات تشمل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والأسواق الإلكترونية، بالإضافة إلى قطاعات أخرى متعددة. وجديرٌ بالذكر أن عدد الشركات الناشئة المسجلة رسميا، من التي شملها الاستطلاع، شكلت 32% فقط من الإجمالي وكانت 60% من تلك الشركات مسجلة إما في مصر أو في الإمارات العربية المتحدة.
وقد صرّح راي درغام، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ستيب، قائلاً: “يسرنا إطلاق هذا التقرير الذي أصدرته ومضة في ’مؤتمر ستيب‘. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يبحث فيها القطاع عن كثب في الوضع الأولي للشركات الناشئة في مرحلة ما قبل التمويل. وتعتبر نتائج التقرير خير دليل على الإنجازات الكبيرة التي تشهدها المنطقة في مجال تطوير الرؤى التجارية والإبداعية من مجرد فكرة لتصبح شركات حقيقية. ويشير التقرير أيضاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أصبحت حاضنة للشركات الناشئة التي تهدف إلى تأسيس أعمالها، وهو ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تطمح إلى تمكين الدولة لتصبح الوجهة المفضلة لأصحاب المواهب ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال طرح العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحول إمارة دبي إلى وجهة أعمال وبيئة استثمارية متكاملة تقدم تسهيلات استثنائية بالإضافة إلى جعلها مركزاً إقليمياً لتأسيس الشركات الناشئة مثل مدينة دبي للإنترنت وحي دبي للمستقبل الجديد وذلك لدفع عجلة الاقتصاد واستقطاب أفضل الأفكار التجارية الخلاقة ذات السمات الفريدة وأخيراً تصدير المواهب من المنطقة إلى جميع أنحاء العالم”.
فيما يلي بعض النتائج الرئيسية الأخرى:
- سمة رواد الأعمال في الشرق الأوسط أنهم من خريجي الجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 25-35 والذين استطاعوا تكوين خبرة كبيرة في القطاع المؤسسي قبل إطلاق فكرتهم الجديدة لشركتهم الناشئة.
- تأتي غالبية الاستثمارات من الرواد المؤسسين أنفسهم، والذين يؤسسون شركاتهم الناشئة بمساعدة الأهل والأصدقاء. وهناك مجال كبير للنمو للمستثمرين من رعاة الأعمال أو ما يطلق عليهم ممولي الشركات في مراحلها التأسيسية والذين يمثِّلون حاليًا فقط ما يزيد على 5% من قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة.
- لا تزال المنطقة تفتقر إلى التوازن بين الجنسين فيما يخصّ تأسيس الشركات الناشئة، حيث تبلغ حصة النساء الربع من إجمالي عدد المؤسسين.
صرحت تريسكا حميد، مديرة التحرير في ومضة، قائلةً: “أصبح من الواضح، من خلال العمل مع الزملاء في برنامج “ومضة إكس”، أن هناك نقصاً في الدراسات والبيانات بشأن الواقع التي تمر به الشركات الناشئة في مرحلة ما قبل التمويل الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن شأن هذه النتائج مساعدة قطاع الشركات الناشئة على فهم تطلّعات الشركات الناشئة واحتياجاتها في مراحل تأسيسها الأولى بشكل أفضل، كما يمكن الاستعانة بهذه النتائج في دعم ريادة الأعمال في المنطقة”. وأضافت تريسكا حميد: “يعتبر تشجيع ريادة الأعمال أمراً حيوياً في تطوير اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق سيتمكن جميع المعنيين بالقطاع ومن خلال الاطلاع على هذا النوع من البيانات من اتخاذ قرارات من شأنها تطوير القطاع.”
قال عمار المالك، العضو المنتدب لمدينة دبي للإنترنت: “تساعد مدينة دبي للإنترنت مجتمع الأعمال الذي يضم أكثر من 1600 شركة في مجال التكنولوجيا على التواصل مع المستثمرين وإقامة شبكات مع الأفراد أصحاب الأفكار المتشابهة فضلاً عن ترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للتكنولوجيا والمواهب في الشرق الأوسط.
“يحتضن قطاع ريادة الأعمال المحلي رواد الأعمال الواعدين الذين تساعدهم حاضنة الشركات الناشئة in5 في الحصول على التمويل اللازم وخلق فرص جديدة وتطوير منتجات مبتكرة لعالم سريع التغير. وسنواصل جهودنا الرامية إلى توفير بيئة مجهزة بالبنية التحتية والخدمات المناسبة بهدف تحسين مزاولة الأعمال وتمكين الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في أن تكون جزءاً من قصة نجاح دبي”.