أعلنت اليوم شركة “آور كراود”، المنصّة العالميّة للتمويل الجماعي من أجل الاستثمار بالمشاريع والمستثمرة الرائدة في إسرائيل بالمشاريع، أنّ جيسون غرينبلات، المساعد السابق للرئيس الأمريكي والممثّل الخاصّ المكلّف بالمفاوضات الدولية، سينضمّ إلى شركة “آور كراود” بصفة شريك، وسيضطلع بمهمة بناء العلاقات مع منطقة الشرق الأوسط.
وقال غرينبلات في هذا السياق: “يسرّني أن أنضمّ إلى ’آور كراود‘ وأن أساعد في حمل رسالتها المتمثّلة في جعل الاستثمار بالمشاريع متاحاً في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، مما يساعد الشركات الناشئة على حلّ المشاكل الطارئة في المجال الطبي، والاستدامة، وتكنولوجيا الانترنت، وربط هذه الشركات بالمستثمرين الذين تحتاجهم لتحقيق أفكارها المبتكرة.”
وقد شارك غرينبلات، أحد أبرز المهندسين لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”، كمتحدث رئيسي خلال قمّة المستثمر العالمي من “آور كراود” لعام 2020 التي عُقدت في فبراير، وقدّم في كلمته رسالة أمل يمكن أن يوفرها التعاون الاقتصادي إلى كلّ من الإسرائيليّين والفلسطينيّين ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
وأضاف: “أمضيتُ الوقت حديثاً في معالجة مشكلة اعتقد الكثير من الناس أنّها مستحيلة. ثمّة من ينظر إلى المشاكل المستحيلة ولا يستطيع الرؤية أبعد منها. ثمّ نجد أطرافاً، مثل شركة ’آور كراود‘ ومستثمريها والشركات ضمن حافظتها، ينظرون إلى مشكلة ولا يرونها مستحيلة بل يعتبرونها فرصة يُمكن التطرق اليها من خلال الموارد، والمواهب، والإبداع، والالتزام.”
وأكمل: “أتذكّر أنّني قمتُ بزيارة رام الله في عام 2015، بعد استحواذ شركة ’إنتل‘ على ’موبيل اي‘ مقابل 15 مليار دولار أمريكي. لن أنسى أبداً رائد الأعمال الفلسطيني الشاب في مجال التكنولوجيا الذي قال لي: ’أرجوك جيسون، ساعدنا نحن الفلسطينيّين على تعلّم كيفيّة بناء وبيع شركة ’موبيل اي‘ الخاصّة بنا.‘ تعدّ ظاهرة إسرائيل، الدولة الناشئة، والكمّ الهائل من التقنيّات المبتكرة التي تساهم بإحداث تغيرات كبيرة، والفعاليّات توليد الثروات التي تنبثق من إسرائيل، نموذجاً يمكن للدول الأخرى أن تنتهجه. تُشكّل إسرائل منارة لكامل المنطقة، وهي تسمح لهذا النوع من التفكير المبتكر بالانتشار لما فيه مصلحة الجميع”.
وأردف: “انطلاقاً من موقعي كشريك في شركة ’آور كراود‘، سأستمرّ ببناء العلاقات بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة، من أجل العمل على ما كان يبدو مستحيلاً في الماضي، لكي نبني معاً جسراً اقتصاديّاً نحو السلام. ومن خلال العمل معاً على الاستثمارات والابتكار والتكنولوجيا، تستطيع إسرائيل والدول المجاورة لها معاً أن تشكّل طاقة كامنة وقوية جديدة في المنطقة. جنباً إلى جنب مع ’آور كراود‘، أنا ملتزم بالمساعدة على خلق شرق أوسط جديد، تساهم قوة عزمه وطاقته في ضخّ زخم قوي في المنطقة والعالم لمستقبل أكثر إشراقاً. “
وكشف غرينبلات: “يتمثّل هدفي في تحسين الحياة ومساعدة الناس على الازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من أجل ربط هذه المنطقة وإطلاق العنان لإمكاناتها المميزة. ويمكن لكلّ دولة في هذه المنطقة أن تصبح جزءاً من هذه الحركة. ويستطيع كلّ مجتمع – الفلسطيني، والإسرائيلي، والأردني، والمصري، والسعودي، والإماراتي، والقطري، والعُماني، والبحريني، والكويتي، وغيرها – أن يكون جزءاً من هذه الحركة. معاً، يمكننا أن نساعد في تغيير هذه المنطقة وبناء مستقبل جديد اليوم، لجميع الشعوب في الشرق الأوسط.”
وأنهى غرينبلات: “إنّني أتطلّع إلى الانطلاق بهذه المسيرة الحماسيّة والمليئة بالتحديات مع جون ميدفيد وباقي فريق العمل الموهوب في ’آور كراود‘.”
تعمل “آور كراود” منذ مدة طويلة في الكواليس من أجل بناء علاقات بين منظومة الشركات الناشئة في إسرائيل والدول المجاورة لها في الشرق الأوسط – على الرغم من غياب العلاقات الديبلوماسيّة الرسميّة. وقد ضمّت قمّة “آور كراود” التي عُقدت في فبراير في القدس مشاركين من جميع الدول في جامعة الدول العربية.
وأصبح جون ميدفيد، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة “آور كراود”، في يناير أوّل مستثمر إسرائيلي في مجال المشاريع يلقي كلمة خلال اجتماع عامّ للأعمال في أبو ظبي خلال مؤتمر “سولت” ، المنتدى الفكري الرائد الذي أُقيم في قصر الإمارات.
من جانبه، قال جون ميدفيد، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة “آور كراود”: “يسرّنا أن نرحب بانضمام جيسون غرينبلات إلى فريق ’آور كراود‘. يعدّ جيسون، ليس صاحب رؤية تُنبيء بمستقبل أكثر إشراقاً لكامل المنطقة فحسب، بل هو شخص يجعل الأشياء تتحقّق. ونتوقّع إلى جانب جيسون أن نخلق عالماً جديداً من الفرص لحافظتنا المتنامية والتي تضمّ أكثر من 200 شركة و20 صندوقاً. ستكون شراكتنا بمثابة رحلة مميّزة، ونحن نتطلّع إلى تحقيق أحلام كانت مستحيلة في السابق على صعيد التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الإقليمي.”