صدر عن حاكم مصرف لبنان البيان التالي:
بالتوافق مع دولة رئيس مجلس الوزراء دياب ووزير الصناعة عماد حب الله، أعلن حاكم مصرف لبنان، الأستاذ رياض سلامه، عن إيجاد حل دائم للصناعيين الذين يبيعون منتجاتهم في السوق المحلية وأولئك الذين يقومون بتصديرها، وكان قد أعلن في السابق عن قرار تحرير مبلغ بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لتمويل إستيراد المواد الأوّلية.
يقضي قرار الحاكم سلامه بإنشاء منصّة (مزيج من صندوق مخصص للتسهيلات الائتمانية وشركة تكنولوجيا مالية) ” FinTech ” تعمل من مقرّها في أوروبا. ويكمُن هدفها الوحيد في خدمة الاقتصاد اللبناني من خلال توفير تسهيلات قصيرة الأجل للمستوردين والمصدرين، بالشراكة مع المصارف اللبنانية المحلية وبالتنسيق مع جمعية الصناعيين اللبنانيين ووزارة الصناعة .
تلتزم هذه المنصّة بالمعايير البيئية والاجتماعية والمتصلة بالحوكمة، وفقًا لمعايير الممارسات الدولية الفضلى. وهي تشكّل مبادرة مالية إنقاذية ترمي إلى جمع حوالي 750 مليون دولار أمريكي وإنشاء برنامج إقراض مستدام وقابل للتطوير لمساعدة الصناعيين الصغار والمتوسطي الحجم على تمويل إستيراد المواد الأوّلية بما يقارب 3 مليار دولار أمريكي سنويًا .
يشكّل المصرف المركزي ركيزة سيادية في إطار هذه المبادرة، إلى جانب عد د من المستثمرين العالميين الدوليين ومؤسّسات التمويل الإنمائية ومديري الأصول البديلة والمكاتب العائلية ” Family Offices “، إضافةً إلى الصّناعيين الراغبين في الاستثمار.
سيتوّلى السيّد ألكسندر جهاد حرقوص إدارة المنصة، وهو رجل أعمال عالمي متمرّس في مجال التكنولوجيا المالية وادارة الأصول في باريس، بالتعاون مع مجموعة من أهمّ أعضاء مؤسّسة المديرين التنفيذيين الماليين الدوليين اللّبنانيّين ” LIFE “.
كما سيتمّ تشكيل فريق من الأخصّائيين لديهم خبرة تفوق ال 15 سنة في الأسواق الناشئة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيبدأ هذا الفريق المتخصص أيضا في مجال الائتمان والتمويل التجاري والتكنولوجيا المالية، بالعمل في الأسابيع الآتية، بمساعدة خبراء محليين ودوليين في التمويل التجاري.
ويهدف ذلك إلى توحيد المصالح، وزيادة نمو إيرادات المقترضين وتعزيز توظيف الطاقة الإنتاجية. كما ستخضع كلّ العمليات إلى التحليل والضمان والتأمين الشفاف على الائتمان، ما يساهم في تقليص وادارة المخاطر المرتبطة بسعر الصرف وخطر التعرض لها.
ومن المتو قّع أن ينطلق النشاط خلال شهر نيسان 2020.