الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
استطلاع اليونيسف العالمي: ثلث الشباب المشاركين يرون أن الأنظمة التعليمية في بلدانهم لا تزودهم بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل
كشف استطلاع عبر الإنترنت شارك فيه 40000 شاب من أكثر من 150 دولة أن العديد من الشباب يشعرون بأن الأنظمة التعليمية الحالية في دولهم لا تزودهم بالمهارات التي يحتاجونها للحصول على فرص عمل، إذ أشار ثلث الشباب (31 في المائة) الذين شاركوا في الاستطلاع عبر منصة يو ريبورت التابعة لليونيسف U-Report إلى أن المهارات وبرامج التدريب التي تُقدم لهم لا تتناسب مع تطلعاتهم المهنية، بينما أشار أكثر من ثلث المشاركين (39 في المائة) إلى أن فرص العمل التي يبحثون عنها لا تتوافر في مجتمعاتهم.
وبحسب الاستطلاع، تشمل المهارات الأساسية التي يرغب الشباب في اكتسابها لمساعدتهم في الحصول على فرص عمل خلال العقد المقبل المهارات القيادية (22 في المائة) ويليها التفكير التحليلي والابتكار (19 في المائة) ومعالجة المعلومات والبيانات (16 في المائة).
وتجدر هنا الإشارة إلى نتائج استطلاع بي دبليو سي السنوي الثالث والعشرين للرؤساء التنفيذيين العالمي والذي كشف عن شعور 74% من الرؤساء التنفيذيين حول العالم بالقلق إزاء إيجاد المهارات المناسبة لتنمية أعمالهم.
وفي إطار التعامل مع بعض هذه التحديات، تتعاون بي دبليو سي مع اليونيسف خلال السنوات الثلاث المقبلة للمساعدة في تزويد الشباب في جميع أنحاء العالم بالمهارات التي يحتاجونها للعمل في المستقبل. وسيدعم هذا التعاون إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمهارات المطلوبة للمستقبل والذي يُعد تحدياً عالمياً متنامياً وتطوير وتوسيع وتمويل برامج التعليم وتعزيز المهارات في بعض الدول، من بينها الهند وجنوب إفريقيا.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، صرحت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، قائلة: “يخبرنا الشباب بأنهم يسعون لاكتساب مهارات رقمية وقابلة للنقل حتى يمكنهم تحقيق النجاح في بيئات العمل في المستقبل. ولكن هذه الحاجة الملحة لا يمكن تلبيتها إلا من خلال مساهمات الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب نعمل مع شركاء مثل بي دبليو سي لتوفير فرص تحقيق النمو والازدهار الشخصي للشباب في كل مكان”.
ومن اللافت للنظر أن حوالي 10 ملايين شاب يبلغون سن العمل مع مطلع كل شهر، وأغلب هؤلاء الشباب من دول ذات دخول منخفضة ومتوسطة. ولقد أشار بحث عالمي إلى أن الشباب في تلك الدول يحتاجون إلى حوالي عام ونصف في المتوسط للعثور على فرصة في سوق العمل، علاوة على فترة مطولة أخرى تبلغ أربع أعوام ونصف حتى يمكنهم العثور على أول وظيفة لائقة. ومن المحتمل أن يتفاقم هذا الوضع إذا لم تتم معالجته، إذ تشير التقديرات إلى أن 20 إلى 40% من فرص العمل التي يشغلها حالياً شباب تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 24 عاماً عرضة لخطر تحويلها إلى التشغيل الآلي بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي.
وأشار بوب موريتز، رئيس مجلس إدارة شبكة بي دبليو سي، قائلاً: “نؤمن بأن الشركات تتحمل مسؤولية المساعدة في التصدي لتحدي رفع المهارات الذي يواجه جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها وجميع المواطنين. وعلى الشركات أن تدرك أن هذه المساعدة تخدم مصالحها أيضاً، إذ تشير نتائج آخر استطلاع عالمي أجرته بي دبليو سي للرؤساء التنفيذيين إلى أن 75% من الرؤساء التنفيذيين يرون أن نقص المهارات المتاحة من مصادر القلق الرئيسية. ولا ننسى أن العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم هم أقل الأشخاص حظاً في الوصول إلى الفرص. ومن خلال التعاون مع منظمة اليونيسف، نعتقد أنه يمكننا المساعدة في الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين ربما نكون قد غفلنا عنهم دون قصد. ومعاً، فإننا نسعى إلى تعزيز مهارات الملايين من الشباب”.
سيدعم التعاون بين اليونيسف وشركة بي دبليو سي منصة ثورة إعادة تشكيل المهارات التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تعتبر اليونيسف وبي دبليو سي من بين الشركاء المؤسسين لها. وتهدف المنصة إلى توفير فرص أفضل للعمل والتعليم والمهارات لمليار شخص خلال السنوات العشر القادمة.
وستعمل المهارات والخبرات والموارد التي تمتلكها بي دبليو سي على دعم شراكة “جيل بلا حدود”، وهي شراكة عالمية تستضيفها اليونيسف لمساعدة الشباب على الانتقال بنجاح من مرحلة التعليم والتدريب إلى مرحلة العمل اللائق. وستقوم بي دبليو سي وشراكة جيل بلا حدود بدعوة أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتطوير فرص استثمار وبرامج وابتكارات تدعم الشباب في طريقهم إلى مستقبل مثمر ومواطنة مشاركة.
