التخطيط لإطلاق القمر الاصطناعي في شهر يونيو

أعلن الدكتور عبد الحليم جلاد، مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتدريس والإبداع بمجال اتصالات المعلوماتية والشبكات (آي سي أو إن إي تي) التابع للجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، أنّه من المقرر إطلاق قمرٍ اصطناعي ساعد طلاب جامعيون من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة على تطويره وبنائه واختباره، حيث سيتم الإطلاق على متن الصاروخ الحامل سويوز-2 من روسيا في شهر يونيو 2020.

وصُمّم القمر الاصطناعي “مزن سات” فائق الصغر للكشف عن تراكيز غازات الدفيئة من مدار على ارتفاع 565 كيلومتر فوق الأرض.

ويُذكر أن المشروع قد تجاوز بنجاح مرحلة مراجعة التصميم الحرجة، إذ أنّ القمر الاصطناعي يمرّ حالياً بالمراحل النهائية من البناء في الغرفة النظيفة المصممة خصيصاً لهذا الغرض في مختبر الفضاء بالجامعة الأمريكية في رأس الخيمة قبل أن ينتقل إلى مرحلة الاختبار في مارس 2020.

ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاونٍ بين وكالة الإمارات للفضاء، الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وسيُشكّل “مزن سات” أول قمر اصطناعي علمي تم بناؤه من قِبل الطلاب في الإمارات العربية المتحدة. ويهدف المشروع إلى تزويد قطاع الفضاء في الإمارات العربية المتحدة بخريجين مؤهلين يتمتّعون بخبرة جيدة من خلال التدريب العملي، وتمهيد الطريق في الوقت ذاته أمام أبحاث الفضاء المتقدمة ذات الصلة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد المشروع تصميم الطلاب الجامعيين وبنائهم للقمر الاصطناعي “مزن سات” الذي سيُستخدم لجمع وتحليل البيانات ذات الصلة بمستويات غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان في الإمارات العربية المتحدة. ويُسعى البرنامج إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء لتنمية القدرات وتعزيز البحث العلمي وتنسيق الأنشطة الوطنية في قطاع الفضاء.

وبمجرد وصول “مزن سات” إلى المدار المحدد، سيقوم فريق من الطلاب بمراقبة ومعالجة وتحليل البيانات من محطة أرضية في الإمارات العربية المتحدة. وتُعدّ العمليات والخبرات المشاركة في مراقبة الغلاف الجوي مماثلة لتلك المستخدمة في البرامج التقليدية لرصد الأرض. وسيدعم المشروع الشباب الإماراتي في تطوير المهارات اللازمة لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء الطموح ومشاريعه المستقبلية.

وسيقيس القمر الاصطناعي وفرة وتوزيع غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، باستخدام كاميرا تلتقط الطيف المرئي، بالإضافة إلى مطياف للأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة. سيوفر أيضاً معلومات معمّقة قيّمة حول تركيز المغذيات في المياه الساحلية للخليج العربي، الأمر الذي من شأنه توفير تنبؤات أكثر دقة حول ازدهار الطحالب ودعم اتّخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب.

*المصدر: “ايتوس واير”

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ضمان الاستثمار”: 121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار والتمويل في الدول العربية خلال عام 2023

كشفت في نشرتها الفصلية عن ارتفاع حصة الدول العربية من إجمالي الالتزامات الجديدة عالميا إلى ...

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...