عبّر رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز عن ثقته بالوطن لبنان مشيراً إلى أن القطاع المصرفي اللبناني احتجز أموال المغتربين والمقيمين والثقة بهذا القطاع حالياً مفقودة لا سيما أن 80 % من الودائع هي للمغتربين اللبنانيين.
وطالب فواز في حديث صحافيبخطة إنقاذ اقتصادي تشارك فيه الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إلى جانب القوى السياسية والاقتصادية، وإعطاء فرصة للحكومة الحالية من أجل المساهمة في نهوض الاقتصاد كي يعود إلى وضعه الطبيعي.
واعتبر فواز أن إنشاء صندوق دعم مالي غير وارد بعد أن أصبحت مثل هذه الصناديق موضع اهتزاز وعدم ثقة، مؤكداً أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم قد وزّعت عشرة آلاف حصة غذائية في مختلف المناطق اللبنانية بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال فواز: يمرّ لبنان بمرحلة صعبة تستدعي وتستوجب تضافر جميع القوى الاقتصادية والسياسية من أجل إطلاق مشروع إنقاذ اقتصادي، لأن لبنان وضعه سيء جداً نتيجة السياسات الاقتصادية المتعاقبة منذ 30 عاماً. ما جعل لبنان بلداً مستهلكاً مقلاً في الإنتاج، يعتمد على الواردات مع قلة الصادرات ويتّكل على بعض الخدمات التي كان يقدّمها منذ عشرات السنين. فالعديد من المسؤولين في منطقة الشرق الأوسط قد تخرّجوا من الجامعات في لبنان واستشفوا في مستشفياته.
وبالعودة إلى الديون التي تراكمت في الـ 30 سنة الأخيرة والتي أسّست لأزمة اقتصادية نتجت عن رؤىً غير واضحة وغير سليمة وعلى توقعات غير منطقية وغير واقعية. والمؤكّد أن الذي يبني اقتصاداً على توقّعات غير واقعية سوف يحصد هذه النتيجة. لذلك أقول إن ما نمرّ به مسؤول عنه الجميع وبالتالي عليهم العمل على إنقاذ لبنان، فهناك أشخاص مظلومين، جياع ،محتاجين وهناك مودعين لا يستطيعوا أن يصلوا لأموالهم المحجوزة في المصارف، مودعون صغار لا يمكنهم أن يأكلوا بينما أموالهم مقفل عليها في البنوك.. وهذا لا يجوز.
لذلك يجب أن يكون هناك خطة إنقاذ تناقش مع كل الفعاليات الاقتصادية بما فيها الفعاليات الاغترابية. فنحن نلعب دوراً اقتصادياً محلياً من خلال دعم الاقتصاد اللبناني، وكنا ولا زلنا – عبر التاريخ – الداعم الأول لهذا الاقتصاد، فنحن الدم الذي يضخّ بشريانه وتحويلات المغتربين السنوية التي تبلغ ثمانية مليارات دولار خير شاهد على ذلك.
وقال فواز: إن المودعين جميعاً مغتربين ومقيمين يريدون أموالهم ويرفضون ادّعاء رئيس جمعية المصارف بأن أموالهم موجودة لدى الحكومة، بل هي موجودة عندهم ومعهم، حيث أن المودعين قد أودعوا أموالهم بموجب اتفاقيات مع المصارف وليس مع الحكومة. وبالتالي هم مسؤولون عن فقدان أموالنا وهم من قاموا بتحويل أموالهم إلى الخارج، وأضاعوا أموال المودعين الموجودة لديهم…
نحن كمغتربين مستمرّون في الاستثمار في الوطن رغم كلّ ما يحصل اليوم من نكسات في قطاعاته كافة ولكن طبعا ليس عبر المصارف.
واعتبر فواز ان الرضى على الحكومة يأتي من خلال آدائها الصادق والشفّاف والجدّي لعملية إنقاذ هذا الوطن الذي يغرق، وفي بدايات عهدها نرى أنه يجب إعطائها الفرصة الكاملة لإنضاج الخطط الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لعملية النهوض.
أما بالنسبة لرغبة المغتربين بالعودة يجب النظر دائماً للإمكانية الاستيعابية في ظلّ الإجراءات كافة التي تفرضها جائحة كورونا.