واكب المجلس الاقتصادي والاجتماعي خطة دعم القطاع السياحي من خلال اجتماع عمل ولقاء تشاوري وتشاركي مع وزير السياحة والشؤون الاجتماعية البروفسور رمزي المشرفية ورئيس المجلس شارل عربيد، في حضور نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر ومديره العام الدكتور محمد سيف الدين ورئيس لجنة السياحة في المجلس وديع كنعان ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الاجتماعية السيدة ايلدا نحاس وممثلين عن القطاعات السياحية.
شارك في الحوار نقباء أصحاب: الفنادق بيار الاشقر، المسابح جان بيروتي، المطاعم والباتيسري والملاهي طوني الرامي، مكاتب السفر والسياحة جان عبود ، الشقق المفروشة زياد اللبنان ،مكاتب تأجير السيارات محمد دقدوق ، نقيبة الادلاء السياحيين اليسار بعلبكي وجمانة دموس ممثلة عن قطاع المعارض والمؤتمرات.
المشرفية
وكان للوزير المشرفية كلمة اشار فيها الى “ان مبدأ الشراكة بدأ العمل عليه منذ مجيئنا الى الوزارة وقبل جائحة الكورونا، والعمل بين القطاعين العام والخاص هو مطلب ضروري وعلينا الاستمرار بالتشاور في المجالات كافة”.
اضاف:”ان جائحة الكورونا المستجدة دفعتنا الى التفكير بطريقة أسرع علما بان الجائحة هي عالمية. وهذا يعني التأثير على الوضع الاقتصادي العالمي الذي سيغير من مسار المجريات الاقتصادية ليس في لبنان فقط بل في العالم وكنت قد توقعت منذ بدء الحائحة ان هناك الكثير من الانهيارات الاقتصادية خصوصا ان العالم باسره فكر بالحجر الصحي لتلافي المرض وهو بالكاد قد بدأ بالتفكير عن طريقة للعودة الى الحياة الطبيعية بشكل عام”.
وقال:”القطاع السياحي كان يعاني منذ ما قبل جائحة الكورونا بفعل النظرة غير الرحومة التي مورست في حقه ونحن على يقين بان القطاع السياحي هو رافعة عملية لسائر القطاعات وهو واجهة لبنان الحضارية. وان الخطة التي سيعلن عنها قريبا جدا ستؤكد نظرة جديدة للسياحة ونحن علينا العمل كقطاعات وعدم الاتكال على الخارج . كما علينا التفكير بطرق جديدة تضاف الى تأجيل الرسوم والمهل وخفض الفوائد وليس هناك سحر في الدولة فالاقتصادات العالمية انهارت بشكل لافت وهذا يعني انه علينا البدء بتنشيط السياحة الداخلية . فلا أحد سيساعدنا في ظل الازمة العالمية واذا كان هناك من ضخ للسيولة فانها ستكون بمثابة ديون نورثها الى اولادنا . ولا بد لنا من التعاون والتضحية للخروج من الازمة باقل ثمن ممكن”.
عربيد
أما عربيد، فقال: “نتحاور في المكان الطبيعي لذلك بوجود القطاع السياحي الذي هو الوجه الجميل للبنان الذي نراه على الفضائيات . ونشير الى ان هذا القطاع الحيوي يعاني منذ سنوات بفعل الاهتزازات السياسية المتلاحقة . ونحن اليوم في ازمة جديدة وهي جائحة الكورونا ولا بد من مناشدة الجميع للعودة الى الانضباط خصوصا ان الواقع الصحي هو الاساس.
ان هذا القطاع يؤمن الاف فرص العمل للبنانيين ولا بد من التوقف عند هذه الحقيقة لان الامن المجتمعي يقع في صلب الاهتمامات وعلينا البحث عن حلول مرنة ترضي الجميع . ونعرف ان هناك قوانين مرعية الاجراء ولكن علينا النظر الى الواقع المستجد والتوفيق بين رب العامل والعامل.
هناك مطالب سريعة للقطاعات السياحية ونناشد الحكومة عبركم اقرارها سريعا. فاذا كانت الدولة ونظرا لوضعها المأزوم عاجزة عن العطاء فعليها الا تأخذ اقله في الوقت الراهن لتمرير المرحلة. واقرار تأجيل الرسوم والقروض المصرفية والفوائد المرتفعة ليس لاسابيع او اشهر بل لسنوات ووفق جدول زمني واضح”.
وتوقف عربيد عند ضرورة المساعدات الاجتماعية، معتبرا انه “لا بد من انشاء صندوق دعم بشكل سريع خصوصا ان هناك حاجات اساسية للمواطن لا بد من التوقف عندها والا فاننا مقبلون على حجم مشكلة كبيرة وانهيارات قد تكون اشد وطأة”.