أعلنت جمعيات التجار في مختلف المناطق، أن وفدا من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس سيلتقي رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب “ليطلعه على موقفنا الموحد القاضي بضرورة إنقاذ القطاع التجاري فورا، وبفتح المحال والأسواق التجارية بدءا من صباح يوم الإثنين 18 الحالي، مع حرصنا على تطبيق كل الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية وفقا لأقصى معايير السلامة”.
جاء ذلك في بيان للجمعيات وزعه المكتب الإعلامي لجمعية تجار بيروت، وفيه:
“إن القطاع التجاري النازف يرزح تحت وطأة الكساد الكبير والتضخم المؤلم والخسائر الفادحة بالقدرة الشرائية وارتفاع سعر الدولار والإجراءات المصرفية الكارثية غير المسبوقة والتراجع المدمر بحجم الإستيراد والأعمال، والإقفالات القسرية تطبيقا لقرارات التعبئة العامة.
إن كل تلك العوامل مجتمعة فرضت أمرا واقعا إفلاسيا أدى إلى تسريع وتيرة الإنهيار وتسبب بإقفال العديد من المؤسسات التجارية التي بلغت في بعض المناطق نسبا مخيفة.
إزاء كل تلك المخاطر رفعنا مؤخرا كقطاع تجاري موحد كتابا الى الدولة اللبنانية منبهين فيه الى خطورة الوضع ومطالبين فيه بإعفاءات ضريبية ومنها رسوم الكهرباء والمياه والهاتف والبلدية وال Tva وغيرها، وتسويات مالية والغاء غرامات التأخير، إلا أن الأمر لم يلق أي تجاوب حتى الآن.
وبالرغم من كل ذلك، التزم القطاع التجاري الواجب الوطني واستجاب لقرارات التعبئة العامة التي حملته المزيد من الخسائر، وبخاصة قرار التعبئة الأخير الذي قضى بالإقفال التام من فجر يوم الخميس 14 أيار حتى 17 منه.
إثر ذلك تحركت جمعيات تجار طرابلس، صيدا وضواحيها، صور، بعلبك الوسط التجاري، محافظة عكار، زحلة، جبل لبنان، جونية وكسروان الفتوح، زغرتا، البترون وسواها من المناطق، وتواصلت مع جمعية تجار بيروت التي سيلتقي رئيسها نقولا شماس برفقة نائبيه دولة رئيس الحكومة حسان دياب، ليطلعه على موقفنا الموحد القاضي بضرورة إنقاذ القطاع التجاري فورا وبفتح المحال والأسواق التجارية بدءا من صباح يوم الإثنين 18 الحالي، مع حرصنا بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية كافة وفقا لأقصى معايير السلامة، وذلك في إطار الدفاع عن مصالح ما تبقى من مؤسسات تجارية تعول على حركة الأسبوع الأخير عشية عيد الفطر، منبهين الى أن المزيد من الإقفال، لا سمح الله، سيكون بمثابة الضربة القاضية على الزملاء التجار وأسرهم”.
وناشدت جمعيات التجار المذكورة أعلاه قيادة الجيش والأجهزة الأمنية “الوقوف الى جانبنا بجهوزيتهم ودورياتهم حرصا على أمن الناس والمؤسسات، شاكرين لكم قيادة وضباطا وعناصر تضحياتكم الجسام ليحيا الوطن”.