تتويجاً لحملتها الهادفة إلى دعم القطاع الصحي في مواجهة “كورونا”
تبرّعت منظمة مالطا في لبنان بعشرة أجهزة تنفس اصطناعي من نوع الـ Ventilator لعشرة مستشفيات حكومية تتوزع على مختلف المناطق، دعماً للقطاع الصحي اللبناني وللمستشفيات الحكومية في مواجهة جائحة فيروس “كورونا” في ظلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها لبنان.
وقدّمت الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا في هذا الإطار جهاز تنفّس لكلّ من مستشفيات بشرّي وصور والبترون وبعلبك وراشيا ومشغرة والكرنتينا وجزين والنبطية وقانا. وأوضحت الجمعية في بيان أنها شاءت، “انطلاقاً من هدف منظمة مالطا المتمثل في خدمة المعوزين والمرضى”، تقديم هذه الأجهزة “لمستشفيات الحكومية في مناطق الأطراف”، نظراً إلى كونها “تستقبل وتعالج فئات من ذوي الدخل المحدود، ويعاني بعضها نقصاً حاداً في التجهيزات الطبية اللازمة لمعالجة وعزل المرضى المصابين بفيروس كورونا”.
وأوضحت الجمعية أن هذه الأجهزة، وهي من إنتاج شركة “إير ليكيد” (Air Liquide) الفرنسية، التي تعتبر من أهم الشركات المختصة بتصنيع هذه الأجهزة. تتميّز بأنها من النوع الذي لا يستلزم التنبيب (intubation)، وهي صغيرة الحجم وعملية ومحمولة، بحيث يمكن استخدامها على السواء في غرف العناية في المستشفيات أو في سيارات الإسعاف, وتصلح للأولاد كما للبالغين، وأيّا كانت درجة حدّة إلتهابات الجهاز التنفسية، مما يتيح استخدامها للحالات الناجمة عن الانفلونزا الموسمية أو عن الحساسية أو عن فيروس “كوفيد-19”.
ونقل البيان عن مسؤولي المستشفيات التي زارها وفد من الجمعية لتسليمها الأجهزة، إشادتهم بـ”المساهمة السخيّة” للجمعية في دعم القطاع الصحيّ في مواجهة الوباء. وبحسب البيان، “عبّر بعض هؤلاء عن مطالبهم لجهة ضرورة معالجة النقص الذي تعانيه في التجهيزات وحاجتها إلى متخصصين, وشدّدوا على أهمية “أن يكون الاعتبار الإنساني أساساً للعمل الصحي”.
وذكّر البيان بأن “العمل الميداني لمنظمة مالطا لخدمة المعذبين والمعوزين، يقوم على هذا المبدأ، وانطلاقاً منه أرادات إقامة شبكة تضامن مع المستشفيات الحكومية لتوفير الإمكانات اللازمة لها لمتابعة دورها في خدمة السكان المعوزين والمحرومين في مناطقها”.
وأشارت الجمعية إلى هبتها للمستشفيات الحكومية توّجت تحرّكاً بدأته في نيسان الفائت لدعم القطاع الصحي في مواجهة انتشار “كورونا”. وأفادت بأن تبرعت لثلاث عشرة مؤسسة صحية بما مجموعه 20 جهاز تنفس وثلاثة آلاف فحص سريع لفيروس “كوفيد-19” وألف فحص PCR، إضافة إلى جهاز automated extractor مكمّل لجهاز فحص PCR، مع مستلزمانه الدوائية. وأوضحت أنها “تمكنت، بفضل علاقاتها وشبكة داعميها، من الاستحصال على هذه التجهيزات نتيجة حملة نظمتها لجمع التبرعات لهذا الغرض”.
وكانت الجمعية تبرعت للطبابة العسكرية في الجيش اللبناني بخمسة أجهزة، بموجب بروتوكول تعاون بين الطرفين، فيما قدّمت أربعة أجهزة لمستشفى “أوتيل ديو دو فرانس”، أول مستشفى جامعي شارك في جهود مواجهة فيروس “كوفيد-19” في لبنان، إضافة إلى جهاز واحد للصليب الأحمر اللبناني.
وفي الموازاة، سارعت الجمعية منذ بداية تفشي الفيروس في لبنان، إلى تكييف مراكزها الصحية العشرة المنتشرة في مختلف أنحاء لبنان ووحداتها الطبية النقّالة الخمس، لتتمكن من مواصلة عملها الإنساني الميداني، واتخذت في هذه المراكز والوحدات الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية فريقها كما المرضى المستفيدين من خدماتها.