منصّة مبتكرة لتنويع وتعزيز التنمية من خلال تحفيز الإستثمار وخلق فرص العمل
نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال اليوم “يوم طرابلس في ايدال”، في حضور وزير الأشغال العامة ميشال نجار، رئيس مجلس إدارة ايدال الدكتور مازن سويد، رئيس غرفة طرابلس الأستاذ توفيق دبوسي، اعضاء مجلس إدارة ايدال واعضاء مجلس إدارة الغرفة وذلك في مقر المؤسسة.
وكان الهدف من تنظيم هذا الحدث استعراض المشروع الكبير الذي تطرحه الغرفة لإنماء طرابلس، وهو “المنظومة الاقتصادية الوطنية من طرابلس الكبرى” الذي يمتد على مساحة 21 مليون متر مربع. وهذا المشروع هو عبارة عن مرفأ اقليمي دولي ومطار اقليمي بمواصفات متطورة عالمية ومنصة خدماتية للنفط والغاز، من شأنه ان يوفر منطقة كبيرة للأعمال والاستثمار، ما يشكل حافزا لتأسيس المشاريع في القطاعات الانتاجية كافة لاسيما قطاعي الصناعة والزراعة. كما يسهم في خلق دور اقتصادي محوري ومستدام للبنان على صعيد المنطقة والعالم.
سويد
بداية، رحب الدكتور سويد بالحضور، مثنيا على تنظيم هذا الحدث في ايدال لما له من دلالات على صعيد التنمية المناطقية والدور الذي يمكن ان تلعبه المؤسسة في هذا الإطار. واوضح ان هذا المشروع يشكل مرحلة جديدة من التعاون مع الغرفة، واصفا إياه بالمشروع الرؤيوي الذي يكتسب بعدا وطنيا وإقليميا هاما، كونه يجسد دور لبنان كمنصة للأعمال.
وقال إن الوقت اليوم هو للعمل واعطاء أمل للناس بالتكاتف والتعاون مع القطاع الخاص الذي يتمثل اليوم بغرفة التجارة والصناعية والزراعة في طرابلس ورئيسها. واعرب عن اعجابه بما تقوم به غرفة طرابلس اليوم في مجال دعم القطاعات الانتاجية لاسيما قطاع الصناعات الغذائية حيث أنشأت الغرفة المختبرات الأهم في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الدكتور سويد على اهمية التصدير من ناحية واستبدال المستوردات بالإنتاج المحلي من ناحية أخرى، معتبرا أن هذين العنصرين ضروريان لاستمرار لبنان والنهوض من الأزمة.
الوزير نجار
من ناحيته، اعتبر الوزير نجار ان ايدال هي ركن اساسي في التخطيط ومساعدة القطاعات الانتاجية. وقال إن ما يمر به لبنان اليوم يضعنا امام تحدٍ للنهوض من جديد ولعب دور اساسي في بناء وطننا. وأضاف: “الوطن يمر بصعوبات، ولكننا واثقون من انه سيخرج منها اقوى مما كان. ونأمل تكون المعايير التي سيُبنى عليها الوطن افضل من الماضي.”
وعبر الوزير نجار عن امله في ان يحوّل المشروع الذي تم طرحه اليوم طرابلس إلى عاصمة اقتصادية للشمال وللبنان. واكد ان أي مشروع عظيم يبدأ بحلم، معلنا عن ثقته بتحقيق هذه المشروع ومؤكدا على التعاون والمساعدة، خصوصا “أن طرابلس بحاجة إلى إنماء اقتصادي وبشري واجتماعي. وهذا المشروع سوف يشكل العمود الفقري لهذا الإنماء”. وامل في دخول هذا المشروع حيز التنفيذ في وقت قريب.
دبوسي
واكد دبوسي في كلمة القاها على الدور الذي سوف تلعبه كل من الغرفة ووزارة النقل وايدال في هذا المشروع الكبير الذي يعتبر على حجم الوطن. وهو من المشاريع التي تجذب المستثمرين، لبنانيين كانوا او اجانب، وتشجعهم على الاستثمار في لبنان. وقال إن الدراسات تشير إلى الحاجة إلى الموقع الجغرافي للبنان في المنطقة والدور الذي يمكن ان تلعبه طرابلس، عاصمة لبنان الاقتصادية. واكد على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى ان هناك حماسة لدى الأطراف جميعا بتقديم افضل ما لديها لمجتمعها ووطنها. واوضح ان العمل في الغرفة جار على الدوام من اجل التفتيش عن نقاط القوة في لبنان من اجل الاستفادة منها، وهذا المشروع هو احد هذه النقاط التي سوف تحول طرابلس إلى منطقة جاذبة للاستثمار ولفرص العمل ومنصة أعمال للمنطقة.
تجدر الإشارة إلى ان مشروع “المنظومة الاقتصادية الوطنية من طرابلس الكبرى” يحدد الفرص التطويرية والتنموية على طول منطقة ساحلية تمتد من طرابلس الى مطار القليعات. كما يسعى الى استكشاف فرص مبتكرة لتنويع وتعزيز التنمية من خلال تحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل كونه يتألف من العديد من المرافق، ومنها :
– حوض جاف لاصلاح السفن
– منشآت نفط وغاز وبتروكيميائيات
– مراكز للتخزين
– مناطق صناعية مصنفة
– توسعة المنطقة الاقتصادية الخاصة
– توسعة مطار القليعات
– تنفيذ مشروع سكة الحديد