أعلنت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عن افتتاح محطة أرضية في حرم الجامعة لتتبع قمر اصطناعي تم إنشاؤه من طرف طلابٌ من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة والاتصال به.
وتتمتّع المحطة الأرضية بالقدرة على الاتصال بالأقمار الاصطناعية في المدار عن طريق إرسال الأوامر واستقبال القياسات عن بعد، بالإضافة إلى الصور والبيانات العلمية منها.
ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاونٍ بين وكالة الإمارات للفضاء والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وتضمّنت قائمة الشخصيات التي حضرت مراسم افتتاح المحطة الأرضية كلّاً من رئيس الجامعة، البروفيسور حسن حمدان العلكيم؛ ونائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية، البروفيسور ستيفن ويلهايت؛ ونائب الرئيس بالإنابة لشؤون تميز العمليات والإدارة المالية، الدكتور محمد صقر الزعابي؛ ,وعميد كلية الهندسة بالنيابة، الدكتور حامد عساف.
وفي إطار تعليقه على الأمر، قال الدكتور عبد الحليم جلاد، مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتدريس والإبداع بمجال اتصالات المعلوماتية والشبكات (آي سي أو إن إي تي): “تمّ بناء المحطة الأرضية بالكامل على يدّ مهندسين وطلاب من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. وستُستخدم المحطة للتواصل مع القمر الاصطناعي “مزن سات” الذي يُعتبر أول قمر اصطناعي تطلقه الجامعة. كما سيتم استخدام المحطة الأرضية من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب لتتبع واستقبال البيانات من أقمار اصطناعية أخرى”.
وتابع الدكتور جلاد قائلاً: “يُعتبر افتتاح المحطة الأرضية للأقمار الاصطناعية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إنجازاً تاريخياً إضافياً على مسار الجامعة لتغدو مركزاً رئيسياً في مجال هندسة الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. وبإضافة المحطة الأرضية للأقمار الاصطناعية، أصبح مختبر الفضاء بالجامعة الأمريكية في رأس الخيمة مجهزاً بالكامل بجميع الموارد الرئيسية اللازمة لبناء وتشغيل الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك الغرفة النظيفة المتوافقة مع معيار ’آيزو 7‘ وغيرها من معدات الدعم الأرضية لعمليات الأقمار الاصطناعية”.
ويُشار إلى أنّه من المقرر إطلاق القمر الاصطناعي على متن الصاروخ الحامل سويوز-2 من روسيا في شهر سبتمبر 2020. وغداة وصول القمر الصناعي إلى المدار المحدد، سيقوم الطلاب بمعالجة وتحليل البيانات من المحطة الأرضية التي تمّ افتتاحها مؤخراً في حرم الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.
ومن جانبه، قال البروفيسور حسن: “أُعرب عن بالغ فخري بما أنجزه فريقنا وطلابنا حتى الآن بقيادة الدكتور جلاد. ويُمثل ذلك إنجازاً للدولة ككل لا يقتصر على الجامعة أو الإمارة، ويُظهر مدى تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع التعليم. وفي ظلّ التركيز الحالي للحكومة على قطاع الفضاء، أرسلت الدولة رائداً إلى الفضاء، وبات لدينا أيضاً قمر اصطناعي مُصنَّع بشكل كامل في دولة الإمارات العربية المتحدة سينطلق إلى الفضاء”.
وصُمّم القمر الاصطناعي “مزن سات” للكشف عن تراكيز الغازات الدفيئة من المدار. وسيقيس القمر الاصطناعي وفرة وتوزيع غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، باستخدام كاميرا تلتقط الطيف المرئي، بالإضافة إلى مطياف للأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة. سيوفر أيضاً معلومات حول تركيز المغذيات في المياه الساحلية للخليج العربي، الأمر الذي من شأنه توفير تنبؤات أكثر دقة حول ازدهار الطحالب ودعم اتّخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة في الوقت المناسب.
ويُعتبر “مزن سات” أول قمر اصطناعي علمي تم بناؤه من قِبل الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف المشروع إلى تزويد قطاع الفضاء في الدولة بخريجين مؤهلين يتمتّعون بخبرة جيدة من خلال التدريب العملي، وتمهيد الطريق في الوقت ذاته أمام أبحاث الفضاء المتقدمة ذات الصلة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: “ايتوس واير”